تتصاعد الهجمات المنظمة ضد مصر والتى تبث نِيْرَانِهَا عبر وسائل التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا" على هيئة شائعات مغرضة بين حين وآخر، مستهدفة مؤسسات الدولة المختلفة، سعيا منها لتشكيك المواطنين فى كافة الأمور الحياتية والانجازات التى تتحقق على أرض الوطن، ولم يسلم مجلس النواب كأحد المؤسسات الرئيسية فى مصر من سيل هذه المكائد والشائعات التى تنتشر فى النار كالهشيم، إلا أن قيادات المجلس تقف لها كحائط صد متسلحة بالحقائق والمعلومات الدقيقة.
كالبنيان المرصوص يقف مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال، فى مواجهة سيل الشائعات المضادة وذلك من خلال المواجهة الفورية وتفنيد كذب الشائعات التى تٌثار حول المجلس عبر وسائل التواصل الاجتماعى تارة للنيل من رئيس البرلمان وأعضاء المجلس، وتارة أخرى للنيل من حجم انجازات البرلمان والتشكيك فى التشريعات التى يصدرها، حيث يقوم الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس بطرح ما يٌثار داخل الرأى العام والتعقيب عليه، بجانب الدور الرئيسى للمتحدث الإعلامى باسم البرلمان النائب صلاح حسب الله الذى يقع على كاهله مُهمة صعبة، إذ يقوم بالرد على كافة الشائعات المثارة من خلال إصدار بيانات رسمية الموضحة للحقيقة على مدار الساعة.
بداية، أكد النائب صلاح حسب الله، المتحدث الإعلامى باسم مجلس النواب، نجاح المجلس فى التصدى وإجهاض كافة الشائعات فور بثها حيث يقوم بإصدار بيانات تفند كافة الادعاءات والأكاذيب التى يتم ترويجها ضد البرلمان، مشيراً إلى أنه من خلال منصبة كمتحدث باسم المجلس، يتابع عن كثب وعلى مدار الساعه كافة ما ينشر عن المجلس سواء فى وسائل الإعلام أو السوشيال ميديا، ليقوم بتنفيذ أى معلومات غير صحيحة على الفور وإصدار بيانات رسمية توضح الحقائق.
وقال حسب الله، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن ثقة المواطن تزداد يوماً بعد يوم فى مجلس النواب، لاسيما مع إثبات البرلمان أنه يعمل للصالح العام وبالتالى لا يتأثر كثيراً بما يردد من شائعات تجاه، قائلاً: "كان المواطنون يتأثرون بالشائعات، لكن مع مضى الوقت، بدأت علاقة الثقة تزداد فى المجلس وأعضائه.. وأنا نائب عن دائرة شعبية وأدرك تماماً رد فعل الشارع ومدى ثقته فى مجلسة النيابى وأسمع ذلك بنفسى".
ويكشف المتحدث الإعلامى باسم مجلس النواب، عن خطته الدور الرابع فى إطار استكمال مهامه لتوضيح الحقائق ومواجهة الشائعات المغلوطة، مشيراً إلى أنه سيتقدم باقتراح لرئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، لتشكيل مجموعه معاونة من النواب فى التخصصات المتنوعة، لنعمل كفريق عمل متكامل فى جميع التخصصات لتفنيد والرد على كافة ما يثار كُل فى تخصصه، وإبراز إنجازات المجلس بشكل دورى واستعراض التحديات التى تواجه بالإضافة إلى تناول الحديث عن الأجندة التشريعية.
بدوره، حذر النائب أحمد بدوى، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من تزايد حجم الشائعات التى تتعرض لها مصر خلال الفترة القادمة لاسيما مع التقدم الذى تحرزه شتى المجالات وذلك سعياً منها لتضليل الشارع المصرى وتشكيكه فى المشروعات القومية التى تجرى على الأرض وتصدير حاله الإحباط، مشيراً إلى ضبط الجهات الأمنية نحو 2500 أكونت خلال الفترة الماضية لبث الشائعات، منها 1500 صفحة بثت من داخل مصر و1000 صفحة بثت من الخارج وهى صفحات يقودها متشددين وكتائب إليكترونية لجماعه الإخوان الإرهابية والقوى الكارهة لمصر.
وقال بدوى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك الملاييين من الدولارات التى تنفقها الجماعه الارهابية والدول الداعمة للإرهاب من أجل نشر الصفحات التى تبث الشائعات عن مصر، حيث يتم الدفع لصالح إعلانات مملولة بهدف الوصول إلى أكبر عدد من المستخدمين، مشيراً إلى رصد 500 صفحة يتم إغلاقها بمجرد تمكنها من نشر الشائعات وتحقيق غرضها.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه سيتقدم بخطة متكاملة إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، من أجل مواجهة الشائعات مقترحاً خلالها التنسيق بين مركز معلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء مع البوابات الإليكترونية للمحافظات على مستوى الجمهورية لإعداد تقرير يومى للرد على الشائعات وتقليل حدتها.
كذلك حذر اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، من مخاطر الشائعات كأحد وسائل حروب الجيل الرابع، التى تستخدمها الكيانات المعادية سعياً منها لزعزعة الاستقرار فى البلاد وضرب وحدته، مطالباً الشعب بالتصدى لهذه الشائعات من خلال الوقوف خلف قيادته السياسية والثقة فى أن ما تسعى لتحقيقه إنما يهدف لصالح الشعب.
وأكد عامر، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن القوى الكارهة لمصر والكيانات المعادية لها تحاول بكل قوتها بث الشائعات المغرضة فى محاوله منها للتشكيك وإجهاض مسارات التقدم والتنمية التى تتحقق على أرض مصر لاسيما فى ضوء المشروعات القومية التى يفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعياً أن يكون الشعب هو أداه لتفتيت هذه الشائعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة