أكرم القصاص - علا الشافعي

السلطانيين طومان باى.. واحد أحبه المصريين والآخر خلعه المماليك.. اعرف القصة

الخميس، 11 أكتوبر 2018 08:00 م
السلطانيين طومان باى.. واحد أحبه المصريين والآخر خلعه المماليك.. اعرف القصة السلطان المملوكى الأخير طومان باى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارع شهير فى القاهرة يحمل اسمه، اسمه لا يختفى من المقررات الدراسية، التاريخ كرمه كثيرا، لكن مراجع أخرى، كشفت أوجه مختلفة عما ذكر عنه، هو السلطان المملوكى الأخير طومان باى.
 
فى مثل هذا اليوم فى 11 أكتوبر عام 1516،  تم تنصيب المملوك طومان باى سلطانًا على مصر خلفًا للسلطان قنصوه الغورى الذى قتل فى معركة مرج دابق،  ليصبح فيما بعد ذلك اليوم، هو ذكرى تنصيب آخر سلاطين المماليك، والذى لم يهنأ بالعرش كثيرا، حتى خلع منه وأعدم على يد السلطان العثمانى سليم الأول، أولى سلاطين آل عثمان فى مصر.
 
طومان باى والذى ذكرته عدد من الدراسات بأنه السلطان الباسل الذى أحبه المصريون، والذى ظل يدافع عن البلاد وعن ملكه إلى النفس الأخير من حياته مقدما بطولة وشجاعة كبيرة، اضطر أمامها السلطان العثمانى الغازى سليم الأول إلى تقديره، حسبما وصفه الدكتور عبد المنعم ماجد، أستاذ ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس الأسبق، فى مقدمة كتابه "طومان باى آخر سلاطين المماليك".
 
سبقه سلطان آخر يحمل نفس الاسم هو الملك العادل أبو النصر طومان باى وهو خامس وعشرين سلاطين المماليك الشراكسة فى مصر والشام، والتى ذكرته دراسات، بأوجه أخرى مختلفة عن آخر سلاطين المماليك، تصفه بالطمع وسفك الدماء معا، فبحسب دراسة بعنوان "جوانب من الحياة السياسية الاقتصادية والاجتماعية فى العصر المملوكى" للدكتور مفيد الزيدى، إن الخلافات والنزاعات بين أمراء طوائف المماليك المختلفة وعلى رأسهم الأميرين قنصوة والبردى، استمرت سعيا منهم للسيطرة على شؤون البلاد، وذلك فى عهد السلطان قايتباى، ونجح قنصوه فى انتزاع البيعة من السلطان، ومنحها لولده محمد بن قايتباى، والذى اشتهر بأمور اللهو والترف وشرب الخمور واغتصاب أموال العامة، ففقد احترام الناس وحبهم له.
 
وبعد اشتداد أزمات الدولة، فكر بن قايتباى فى الهرب، إلا إنه منع من قبل المماليك الجلبان، فانقض عليه طومان باى صاحب المالية وقتله عام 904 هـ، 1498م، وتمت مبايعة الأمير قنصوه الأشرف بالسلطنة، إلا أن المؤامرت التى تحاك من حوله كان يقودها طومان باى، خلعته من منصبه، وبعد أن تولى الأمير جنبلاط الحكم، أدت المؤامرت أيضا إلى خلعه، وتولى طومان باى والذى امتازت سياسته بالظلم، والقسوة تجاه المماليك وأمرائها والعامة مما زاد من كرههم له، فلقى مصرعه بعد ثلاثة أشهر.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة