دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى رفع الدعم العمومي لصالح الأحزاب السياسية في بلاده، مشيرا إلى ضرورة توجيه جزء من هذا الدعم لتعزيز الكفاءة لدى القيادات السياسية.
وخلال ترأسه، افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، فى العاصمة الرباط، دعا الملك محمد البرلمانيين إلى المساهمة "الفعالة" فى دينامية الإصلاح التى تعرفها المملكة.
ملك المغرب
وقال الملك خلال كلمته "وإنكم، معشر البرلمانيين، بصفة خاصة، فى الأغلبية والمعارضة، تتحملون مسؤولية ثقيلة ونبيلة، فى المساهمة فى دينامية الصلاح، التى تعرفها بلادنا"، مشيرا إلى أن "التوجهات والتدابير التى دعونا إليها، خاصة فى خطابى العرش وذكرى 20 غشت، تقتضى التعبئة الشاملة، والعمل الجماعي".
وأكد أن التكوين المهنى يعد "رافعة قوية للتشغيل إذا ما حظى بالعناية التى يستحقها وإعطاء مضمون ومكانة جديدين لهذا القطاع الواعد"، مشيرا إلى أنه يضع النهوض بتشغيل الشباب فى قلب اهتمامات.
وأضاف أنه يتوجب العمل على مد المزيد من الممرات والجسور بين التكوين المهنى وبين التعليم العام "فى إطار منظومة موحدة ومتكاملة مع خلق نوع من التوازن بين التكوين النظرى والتدريبات التطبيقية داخل المقاولات".
ملك المغرب في البرلمان
ودعا العاهل المغربي، إلى تعزيز المكاسب المحققة فى الميدان الفلاحي، وخلق المزيد من فرص الشغل والدخل، وخاصة لفائدة الشباب القروي، فى أفق تشجيع انبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية، كفيلة بتحقيق توازن وأن تكون رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حسب وصفه.
وشدد على ضرورة فتح بعض القطاعات والمهن غير المرخصة حاليا للأجانب، كقطاع الصحة، أمام بعض المبادرات النوعية والكفاءات العالمية، شريطة أن تساهم فى نقل الخبرات، وفى خلق فرص شغل للشباب المغربى حسب مؤهلاتهم.
البرلمان المغربي
كلمة العاهل المغربي
وقال إنه "مما يزكى هذا التوجه، الاهتمام المتزايد الذى تعبر عنه العديد من المصحات والمستشفيات العالمية، المشهود لها بالتميز، من أجل الاستثمار فى بلادنا".
وقرر العاهل المغربى، تكليف لجنة خاصة لترفع إلى جلالته مشروع النموذج التنموى الجديد، موضحًا أن اللجنة "سترفع إلى نظرنا السامي، مشروع النموذج التنموى الجديد، مع تحديد الأهداف المرسومة له، وروافد التغيير المقترحة، وكذا سبل تنزيله".
ومضى يقول: "الواقع أن المغرب يحتاج، اليوم، وأكثر من أى وقت مضى، إلى وطنيين حقيقيين، دافعهم الغيرة على مصالح الوطن والمواطنين، وهمهم توحيد المغاربة بدل تفريقهم؛ وإلى رجال دولة صادقين يتحملون المسؤولية بكل التزام ونكران ذات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة