فلسفة التطوير فى الثانوية التراكمية بالنظام الجديد للتعليم قائم على منح الطالب أكثر من فرصة لدخول الامتحان والقضاء على الحفظ والتلقين والدروس الخصوصية واختفاء فكرة الفرصة الواحدة الموجودة حاليا فى الثانوية العامة أى أن الطالب يدخل الامتحان مرة واحدة ودرجاته التى يحصل عليها تؤهلة لدخول الجامعة.
أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوى أكدوا لـ" اليوم السابع"، أن بعض المعلمين القائمين على التدريس للصف الأول الثانوى، يروجون للطلاب بأن الثانوية العامة أصبحت 3 سنوات، ومن ثم يجب على الطالب أن يستعد لها بشكل جيد وعليه أن يحصل على دروس خصوصية.
ولى أمر: ابنى فى أولى ثانوى ويدخل دروسا بكل المواد
قال الدكتور علاء محمد، أحد أولياء الأمور، إن أبنه بالصف الأول الثانوى وأصبح يحصل على دروس فى جميع المواد بأسعار مرتفعة، رغم أن هذا العام هى سنة تجريبية فى الثانوية التراكمية، إضافة إلى أنه سوف يخوض 12 امتحانا حتى مرحلة دخول الجامعة، موضحا أن هناك ترويج بشكل كبير من بعض المعلمين ومحاولات لإقناع الطلاب بأن الثانوية العامة أصبحت 3 سنوات بدلا من عام واحد وبالتالى وضع الطالب فى ضغط نفسى وعصبى دون أن يفهم فكرة وفلسفة الثانوية العامة الجديدة.
وأضاف ولى الأمر، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن الثانوية التراكمية تصب فى مصلحة الطالب لعدة أسباب أولها القضاء على التوتر النفسى للطلاب وأيضا فكرة تعويض الطالب فى أكثر من امتحان حال إخفاقه فى اختبار معين، ولكن هناك بعض المعلمين يتحدثون مع الطلاب بأن الصف الأول الثانوى والثانى والثالث أصبحوا ثانوية عامة.
وأكد مدحت صابر ولى أمر، أن هناك البعض يحاول بث الخوف فى نفوس الطلاب من خلال إقناعهم بأن الطالب حالة رسوبه فى مادة بعد أداء الـ" 4 امتحانات فيها سوف يرسب ويبقى للإعادة للعام الذى يليه، مما أدى إلى أن حصول الطالب على دروس خصوصية فى جميع المواد، لافتا إلى أنه بدلا من توعية الطلاب بمميزات الثانوية العامة الجديدة مثل الابتعاد عن الحفظ والتلقين إلى الفهم والاستذكار أصبحت الثلاث سنوات تمثل رعب بالنسبة للطلاب.
ولى أمر يطالب وزارة التعليم بالتصدى لظاهرة الدروس الخصوصية
وطالب ولى الأمر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ضرورة التصدى لهذه الظاهرة من خلال عقد دورات تدريبية للمعلمين والطلاب لتوعيتهم بجوهر التغيير الذى حدث فى الثانوية العامة الجديدة، مؤكدا أن الوزارة تطبق مشروع يستحق أن نقف جميعا بجانبه ولكن لن يحدث ذلك إلا من خلال التوعية السليمة للمعلمين والطالب، مطالبا بضرورة أن يتم تخصيص دقائق فى بداية اليوم الدراسى أو فى طابور الصباح بالتحدث عن فلسفة الثانوية العامة الجديدة وأهدافها ونتائجها التى ترغب الوزارة فى تحقيقها وهى بناء الشخصية المصرية ولا نترك الطلاب ضحية لبعض الأشخاص غير مهتمين بالتطوير من الأساس.
وتابع ولى الأمر: أن هناك نوعين من التحديات تواجه تطبيق الثانوية العامة الجديدة، هى فكرة إقناع الطالب بالثانوية العامة العامة تبدأ من الصف الأول الثانوى ويجب على الطالب أن يحصل على دروس تحقيق التفوق، والآخر هو فكرة البقاء للإعادة حال عدم اجتياز الطالب للامتحانات المقررة فى العام الدراسى.
وزارة التعليم لطلاب الصف الأول الثانوى: اطمئنوا
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أكدت أنه على طلاب الصف الأول الثانوى الاطمئنان فالتطوير فى الثانوية التراكمية الجديدة ليس معناه اعتبار الثلاث سنوات ثانوية عامة، ولكن سوف يكون للطالب فرصة التعويض لأنه سيؤدى 12 امتحانا خلال الثلاث سنوات ومن ثم سوف يبعد عن أية ضغوط نفسية أو عصبية، مؤكدة أنه لا داعى للدروس الخصوصية لأن المعلم لن يضع الامتحان كما أن الأسئلة لن يستطيع توقعها.
وطالبت وزارة التربية والتعليم من أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوى بضرورة التركيز على الفهم والابتعاد عن فكرة الدرجات لأن التعليم أصبح مختلفا عن الماضى فهو يسعى إلى تحقيق نواتج تعلم مختلفة تقيس الفهم، قائلة: لا داعى للتوتر أو التفكير فى الامتحان من الأساس والأهم هو تحقيق المعرفة المبنية على فهم للمنهج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة