رجل الأعمال هانى شكرى.. ضجيج بلا طحن.. أنتج "أبلة فاهيتا" على أنه تجربة رائدة لكن البرنامج سقط فى بئر الإسفاف وتحول لأداة لتشويه خصومه.. وفشل فى ملف الترويج للسياحة المصرية عالميًا خلال 3 سنوات بشهادة الخبراء

السبت، 20 أكتوبر 2018 02:10 م
رجل الأعمال هانى شكرى.. ضجيج بلا طحن.. أنتج "أبلة فاهيتا" على أنه تجربة رائدة لكن البرنامج سقط فى بئر الإسفاف وتحول لأداة لتشويه خصومه.. وفشل فى ملف الترويج للسياحة المصرية عالميًا خلال 3 سنوات بشهادة الخبراء هانى شكرى وأبلة فاهيتا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استغل الخلافات الإدارية فى نادى الزمالك لتحقيق "شو إعلامى" وتقديم نفسه للجماهير  

خلال السنوات الماضية، بدأ اسم هانى شكرى الرئيس التنفيذى لشركة JWT، فى الظهور فى الأوساط الإعلامية باعتباره رجل أعمال زملكاوى محب للقلعة البيضاء ويريد خدمتها، وقبل ذلك لم يكن الكثيرون يعلمون شيئًا عن عمله إلا أن الخلافات الشرسة التى شهدتها القلعة البيضاء على مدار السنوات الماضية ما بين إقالة مجالس إدارة واستقالات وتعيينات، جعلت منه شخصا معروفا خصوصا لجماهير الكرة وهم فئة عريضة فى مصر بكل تأكيد وعبرهم يمكن أن تحصل على الشهرة بسهولة!.

وسط الهوس الجماهيرى وانتخابات الأندية أحيانًا قد تغيب أسئلة من نوعية ما كفاءة هذا الشخص أو ما هى مؤهلات وهل ما يقول عن خبراته العملية؟!، ففى الشوادر الانتخابية كالمعتاد يمكن أن تقول ما تريد وسط أنصار يصفقون بحرارة على كل كلماته دون التفكير فى منطقيتها أو مدى صحتها لكن ما تلبث تخرج من وسط هذا الزخم والهوس الرياضى وتدخل إلى مجالات أخرى لا شىء آخر يحكمها سوى العقل بعيدًا عن العواطف فإن كثيرًا من الحقائق ستتكشف وهذا ما حدث تقريبًا مع رجال الأعمال هانى شكرى.

ناجح أم فاشل؟.. التجارب تحكم

فى الفترة الماضية، قدم هانى شكرى نفسه إلى المجتمع المصرى بعدما انفض "مولد الزمالك" إن صح التعبير على أنه رجل أعمال لديه خبرات كبيرة فى مجال الدعاية والإعلان وكذلك كصاحب رؤية فى تطوير المنظومة الإعلامية وتقديم قوالب برامجية قادرة على إثراء الإعلام المصرى!، لكن هل هذه حقيقة أم لا؟

بالتأكيد هنا لا ينبغى أن نسأل عن الشهادات فقط لأن التجارب العملية هى المعيار الأهم والأبرز فى التقييم فكم من نظريات خرجت ولم يفلح تطبيقها على أرض الواقع!.

وبكل تأكيد إذا وضعنا معايير للحكم على تجربة هانى شكرى فى مجال الدعاية والإعلان خلال الفترة الماضية فإن النتيجة لن تكون فى صالحه بأى حال من الأحوال، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن تجربة الرئيس التنفيذى لشركة JWT فى إنتاج برنامج "أبلة فاهيتا" فى السنوات الماضية مليئة بالمواقف والأحداث التى تؤخذ ضده رغم أنه كان يعتبر أنها تجربة رائدة وجديدة على الوسط الإعلامى المصرى.

أبلة فاهيتا .. نموذج للبرنامج السيئ!

وليست مبالغة إن قالنا أن برنامج أبلة فاهيتا كان نموذجًا للسقطات الإعلامية، ويمكن التأكد من هذا بكل بساطة عبر فتح حلقات البرنامج عبر يوتيوب ومشاهدة حلقاته المليئة بالإيحاءات الجنسية والسب والقذف والتشويه بحق أشخاص بعينهم والسخرية منهم وأحيانًا محاولات الانتقاص من جهود الدولة فى بعض الملفات وكل هذا بهدف جذب المشاهدات من كل حدب وصوب دون مبالاة بأى معايير مهنية أو أخلاقية يفترض توافرها فى المنتج الإعلامى ، كما تحدث هانى شكرى نفسه فى بعض اللقاءات الإعلامية التى أجراها على مدار السنوات الماضية!.

والأدهى من كل هذا أن الكثير من التقارير الصحفية كشفت عن أن برنامج "أبلة فاهيتا" كان يُستخدم من قبل رجل الأعمال من أجل تصفية الحسابات مع خصومه، مستغلاً حالة الرواج الإعلامى والهالة المحيطة بتلك الدمية، وساقت تلك التقارير الصحفية عدة أدلة على ذلك أبرزها استقالة بعض كتاب الحلقات بسبب  التدخل المستمر من منتج البرنامج، إضافة إلى ذلك يمكن مقارنة ما تقوله الدمية مع مواقف هانى شكرى نفسه سواء فى الوسط الرياضى أو فى مختلف المواقف الأخرى لنصل للنتيجة نفسها.

ابله-فاهيتا-4

برنامج "أبلة فاهيتا" كان مليئًا بالكثير من المخالفات والسقطات الإعلامية بشهادة كافة الهيئات المعنية بمتابعة المنصات الإعلامية سواء كانت نقابة الإعلاميين أو المجلس الأعلى للصحافة والإعلام، والتى أعلنت أكثر من مرة عن تلقيها شكاوى من محتوى بالبرنامج الذى تعرض بالإساءة للعديد من الرموز والشخصيات الفنية المعروفة وصاحبة التاريخ منها على سبيل المثال الفنانة شادية، لذا فإنه كان من الطبيعى  أن يتلقى البرنامج إنذارات وتحذيرات عدة بأهمية مراعاة المعايير الأخلاقية لكن لم تكن هناك حياة لم ينادى!.

 

وهم الترويج للسياحة المصرية !

بخلاف تجربة "أبلة فاهيتا" فى الإعلام والتى اعتمدت على الوسائل غير الجيدة بالمرة من أجل النجاح وتحقيق الرواج الجماهير، كان لهانى شكرى تجربة أخرى متعلقة بالترويج للسياحة المصرية عالميًا خلال السنوات الثلاثة الماضية بعد تعاقد شركته JWT مع وزارة السياحة للقيام بتلك المهمة الثقيلة خلال الفترة الماضية لكن ماذا كانت المحصلة فى  النهائية؟! .. لا شىء وفقا لخبراء السياحة.

المتابع للوسط السياحى وما يدور فيه سيرى منذ اليوم أن الشركة لم تكن تؤدى مهمتها على النحو المطلوب من أجل فى هذا التوقيت الذى يحتاج فيه الوطن بشدة لعودة قطاع السياحة بأسرع صورة ممكنة نظرًا لمساهمته فى دعم الاقتصاد المصرى خاصة أنه من المعروف أن السياحة من مصادر الدخل الرئيسى للبلاد.

كثير من التساؤلات والملاحظات طرحها خبراء السياحة طوال الفترة الماضية حول أداء الشركة فى مهمة الترويج للسياحة المصرية عالميًا من نوعية هل القصة كلها مجرد ترويج على السوشيال ميديا والمنصات فقط؟، هل كانت هناك خطط واضحة لاجتذاب أسواق بعينها إلى مصر؟،

وفى السياق ذاته أشار خبراء السياحة على سبيل المثال لا الحصر إلى أنه حتى الزيادة فى الحركة الوافدة من أوكرانيا لم يكن لها علاقة بالشركة ودليلهم على ذلك أنه لم تكن هناك حملات ترويج فى أوكرانيا بشهادة المسئولين المصريين فى السفارة.

الحديث عن فشل شركة هانى شكرى فى مهمتها فى الترويج للسياحة المصرية بالخارج قد يطول خاصة أنه على مدار السنوات الثلاثة الماضية شنت العديد من وسائل الإعلام هجومًا على الشركة وساقت العديد من الأدلة على فشلها فى تحقيق الأهداف المطلوبة من الشركة وذلك بالأرقام. 

d987d8a7d986d989-d8b4d983d8b1d989-685x430

المحصلة النهائية.. لا شيء

وبناءً على ما سبق فإن الدرس المستفاد أنه يجب إعطاء العيش لخبازه والحكاية ليست مجرد "شو"، وفى حالة هانى شكرى فإن الشهرة عبر الدخول فى غمار خلافات نادى الزمالك، لا يجب أن تكون هى بوابة الدخول إلى عالم الدعاية والإعلان لأن الحكاية لها معاييرها وأصولها الواجب السير عليها.

وبشكل أوضح يمكن القول أن نقول لهانى شكرى أن الإسفاف المقدم عبر برنامج "أبلة فاهيتا" بشهادة المؤسسات المعنية بضبط الأداء الإعلامى كما ذكرنا، لن ينفع كما أن محاولة الإيهام بالقدرة على النجاح فى ملف هام مثل الترويج للسياحة المصرية بالخارج لن تشفع لأن الفشل سيكون حليفك فى النهاية فى كل هذه المجالات، ووقتها ستحاول إيجاد أى مخرج للتشويش على تلك النتائج المعلنة لكن لن تنجح لأن الحقيقة ستظهر فى النهاية لأن الورقة والقلم هى المعيار والفيصل فى تلك المجالات وليس الشو الإعلامى أو هتافات الأنصار فى الشوادر الانتخابية أو الانفعالات عبر شاشات البرامج الرياضية!.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة