وأضافت الصحيفة العبرية، فى تقرير لها اليوم، الأحد، أن أبو مازن قاطع الأمريكيين منذ أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، موضحة أنه منذ ذلك الحين، كان الأمريكيون يحطمون رؤوسهم للعثور على طريقة تجعله يلين ويعود إلى طاولة المفاوضات، وعن طريقة لتجنيد العالم العربى للخطة.
ويسود التخوف فى إسرائيل من أن إحدى الإغراءات التى سيقدمها البيت الأبيض إلى أبو مازن ستكون الإشارة إلى القدس كعاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية.
وقال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى: "ترامب يريد عقد صفقة وهو جدى للغاية، بقدر ما يشعر الأمريكان بالقلق، فإن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سهل الحل نسبيا وهو ثمرة ناضجة".
وقدر المسئول الإسرائيلى حسب يديعوت، أنه في حالة ضعف قوة الجمهوريين في انتخابات نصف الدورة في الولايات المتحدة، فقد يزيد ترامب من جهوده في محاولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني من أجل الوصول إلى الانتخابات الرئاسية مع إنجاز كبير فى السياسة الخارجية.
ومن المرجح أن يؤدي ضم القدس في خطة السلام الأمريكية إلى توريط رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، خاصة إذا كان يريد تبكير موعد الانتخابات.
وقد يوضح نتانياهو للأمريكيين أن مثل هذا الشرط سيثير معارضة قوية في اليمين ويورطه من ناحية الائتلاف، وفي مثل هذه الحالة، من المرجح أن يطلب نتانياهو من الأمريكيين على الأقل تأخير نشر الخطة إلى ما بعد الانتخابات في إسرائيل، وفي هذه الأثناء، يستعد الأمريكيون لنشر الخطة قبل نهاية العام، أو أوائل العام المقبل.
ويقول كبار المسئولين الإسرائيليين إن الإدارة الأمريكية تعمل في صياغة خطة السلام وفق ثلاثة مبادئ لم نعرفها بعد: يجب على أى شخص يأتي إلى طاولة المفاوضات التخلي عن شىء وليس هناك تنازلات أحادية الجانب، وأن أى شخص يغادر طاولة المفاوضات يدفع الثمن، وأى شخص يقول "لا" للمخطط الذى يتم تقديمه سيخاطر بأن يكون المخطط التالى أقل ملاءمة له.