انتهى المترجم معاوية عبد المجيد، من ترجمة الجزء الثالث من رباعية "مقبرة الكتب المنسية" للكاتب الأسبانى كارلوس زافون، والذى يحمل عنوان "سجين السماء"، ومن المقرر أن يصدر بالتزامن مع فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب 2018، عن دار منشورات الجمل للنشر.
وقال المترجم معاوية عبد المجيد، فى تغريدة له عبر صفحته فى موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": فى هذه الحلقة، الجزء الثالث من مقبرة الكتب المنسية، كارلوس زافون، نحن أمام برشلونة مظلمة وظالمة. فمن أين جاء فيرمين روميرو دى توريس؟.. إجابة ممتعة!".
لعل القارئ الذى هام فى "ظل الريح" وتاه فى "لعبة الملاك" سيستغرب دخوله زنزانة "سجين السماء" إلا أنه سيتعرف باكرا على لمسة كارلوس زافون وبراعته فى تطويع مختلف التقنيات السردية لما يتوافق مع رؤيته، فإذا صور لنا "زافون" مدينة برشلونة بين رومانسية الظل النوستالجية، ودوامات اللعبة المتشابكة، فها هو، فى هذه المحطة الثالثة، ينتقل بنا إلى عوالم السجين الداخلية ليصف برشلونة ما تحت الأرض، برشلونة الخارجة من رهاب الحرب، والمتطلعة للجمال.
سوف يكتشف القارئ فى هذه الحلقة "سجين السماء" أنه فى عودة متواصلة إلى الحلقتين السابقتين، لا تقل متعة وإثارة وتشويقا، ليعثر على حلول لأكثر النقاط التى ظلت غامضة ومبهمة.
سوف يلتقى القارئ فى "سجين السماء" مجددا بشخصيات ظن أنها ثانوية، وسيدرك أن لا شئ يحدث عن طريق الصدفة، حتى إذا أجاب كارلوس زافون على التساؤلات، عاد وخلط الأوراق مرة أخرى، ممهدا لقرائه انطلاقة جديدة نحو دهاليز "متاهة الأرواح"، آخر المحطات من ملحمة "مقبرة الكتب المنسية".
ويعتبر كارلوس زافون، أول كاتب أسباني تتجاوز مبيعات رواياته في أسبانيا والدول الناطقة بالأسبانية، حاجز المليون، نسخة وذلك بسبب تميز أسلوبه والأجواء المتميزة بالغرائب وإحاطته بتاريخ مهم من أسبانيا، وهى فترة ما بعد الحرب الأهلية الأسبانية، ولاسيما بمدينة برشلونة التي تضررت بشكل كبير بسبب الحرب 1936-1939.
بدأ كارلوس زافون مشواره الأدبي بالكتابة لأدب الشباب، ونشر أول رواية له بعنوان "أمير الضباب" 1993، وحققت شهرة واسعة نال عنها جائزة "إيديبه" الإسبانية وقيمتها 25.000 يورو.
قرر زافون استثمار قيمة الجائزة لتحقيق حلمه والانطلاق إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استقر هناك، وأمضى سنواته الأولى في أمريكا لكتابة النصوص السينمائية، نظرًا لولعه الكبير بالفن السابع ولوس أنجلوس مذ كان صغيراً، مع استمراره في نشر رواياتٍ جديدة.
وكانت الروايات الثلاث التالية مكرسة هى الأخرى للقراء من الشباب: قصر منتصف الليل 1994، أضواء سبتمبر 1995، مارينا 1999.
أما شهرة كارلوس زافون كمؤلف للكتب الأكثر رواجاً فقد انطلقت في يناير 2002، مع صدور أول رواية له مخصصة للبالغين، وهى "ظل الريح"، التي رشحته لجائزة "فيرناند لارا 2000". ورغم الصعوبات التي واجهتها هذه الرواية خلال مرحلة تقديمها وبطء ترويجها في إسبانيا، غير أنها تُرجمت إلى العديد من اللغات، وتحولت إلى أكثر الكتب الإسبانية مبيعاً في العالم، بعد أن تجاوز عدد المبيعات 10 ملايين نسخة.
رفض كارلوس زافون تحويل الرواية إلى عمل سينمائي، بالرغم من العروض الكثيرة التي انهالت عليه. ويهوى كارلوس رويث زافون جمع كل ما يتعلق بعالم التنين، بالإضافة إلى حبه للموسيقى والفن المعماري، والسينما، والمطبوعات الهزلية المصورة، والتأريخ. ويعزف الكاتب الإسباني على آلة البيانو، والكمبيوتر، وكما يقول "كل ما يمكن أن يصدر أصواتًا ويمكن اللعب بمفاتيحه. جميعها تعدُّ من اللعب المفضلة لدى".
"مقبرة الكتب المنسية" هى سلسلة روايات في أربعة أجزاء، وتتكون من: ظل الريح 2001، لعبة الملاك 2008، سجين السماء 2011، متاهة الأرواح 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة