عبدالفتاح عبدالمنعم يكتب: اللى بيحرض ما بيخبيش دقنه..لماذا يسعى ميدو لإفساد العلاقات بين مصر والسعودية؟.. اللاعب السابق "متوسط القيمة" يستخدم الصوت العالى للتغطية على ممارساته المشبوهة ويورط الزمالك مع بلد شقيق

الأحد، 28 أكتوبر 2018 04:00 م
عبدالفتاح عبدالمنعم يكتب: اللى بيحرض ما بيخبيش دقنه..لماذا يسعى ميدو لإفساد العلاقات بين مصر والسعودية؟.. اللاعب السابق "متوسط القيمة" يستخدم الصوت العالى للتغطية على ممارساته المشبوهة ويورط الزمالك مع بلد شقيق ميدو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعى تمامًا الفارق بين الرياضة والسياسة، ولا نُقرّ التداخل بينهما، لكنّنا نعى فى الوقت نفسه أن أطرافًا ما قد تحاول توظيف واحدة منهما لتلطيخ وجه الأخرى، لهذا نأخذ موقفًا جادًّا وواضحًا من هذه المحاولات، مُنتقدين ما نراه سلبيًّا دون مواءمة أو حسابات، ودون بطاقات غفران بيضاء لمن يرون أنفسهم فوق الانتقاد أو أكبر من بلدانهم وأنديتهم.
 
كما ينحاز "اليوم السابع" الآن للنجم العالمى محمد صلاح، ونجاحاته المُتحقِّقة فى الملاعب العالمية، انحاز من قبل للاعب أحمد حسام "ميدو"، متوسط القيمة والموهبة، وتبنّى حضوره الدولى، رغم قلّة نجاحاته وتواضع أرقامه، بمنطق أنه يُمثّل مصر حتى لو خرج منها طفلاً صغيرًا باحثًا عن مصلحته الشخصية، ولم يُقدّم لمنتخبها أو أنديتها ما يُكافئ ما حصل عليه منها، لكنّنا فى النهاية نرى أبناء مصر سفراء لها، ونضرب على أيديهم إن هم تحوّلوا إلى خناجر فى خاصرتها.
 
كان غريبًا ومثيرًا للدهشة أن نرى لاعبًا دوليًّا سابقًا، ومديرًا فنيًّا وإعلاميًّا فى وقت لاحق، يحسب نفسه على واحد من أكبر الأندية المصرية، وعلى صناعة الكرة فى مصر، يتورّط فى موقف لا يخلو من تحريض وخلط للرياضة بالسياسة، وسعى لإفساد علاقات بلدين شقيقين. ومن مُنطلق انحيازنا الدائم للقيم الموضوعية القادرة على فرز الأمور وتجنيبها عن بعضها، وعدم خلط السياقات، كان علينا أن نضع نقطة فى نهاية سطر التوظيف المُغرض لفعالية رياضية، بغرض لا يبدو بريئًا ولا يعلو فوق مستوى الشبهات.
 
باتفاق النادى الأهلى مع الاتحاد السعودى لكرة القدم ونادى اتحاد جدة على مباراة السوبر المصرى السعودى، توقّعنا أن نجد حالة التفاف عامة من كل المُهتمين بالشأن الرياضى، ومباركة للاتفاق والتوافق، كما حدث فى الجولة السابقة من السوبر التى خاضها الزمالك أمام نادى الهلال السعودى، ودعمه الجميع وقتها، وكان "اليوم السابع" فى طليعة الداعمين، ولكن على عكس التوقّعات جاءت بعض المواقف، ومنها موقف اللاعب السابق أحمد حسام "ميدو".
 
فى وقت سابق، كانت هناك محاولات لتوتير الأجواء بين قطاعى الرياضة فى مصر والسعودية، بذل كثيرون جهودًا واضحة ومُرتّبة بعناية وتخطيط فائقين لإحداث حالة من الوقيعة والشقاق، وبفضل حكمة بعض العاقلين فى الجانبين جرى احتواء الأمر. لعب الزمالك جولة السوبر الأولى أمام الهلال، ووافق الأهلى لاحقًا على خوض الجولة الثانية أمام الاتحاد، وبارك الاتحاد السعودى لكرة القدم وهيئة الرياضة السعودية الأمر، ووفق منطق المشهد فإن أى تدخّل لإفساد هذه الحالة لا يُمكن أن يكون وليد عصبيّات تقليدية أو مشاحنات الأهلى والزمالك وتنافسهما المعتاد، الأمر يتجاوز هذه الحالة البسيطة إلى محاولة إحداث وقيعة بين البلدين، خاصة أنه لا مُبرِّر لوضع اسم الزمالك فى جملة تخصّ مباراة الأهلى واتحاد جدة، فى ظلّ لعب النادى الأبيض مباراة السوبر بين بطلى الدورى فى وقت احتل فيه الزمالك المركز الرابع فى بطولة الدورى العام الأخيرة.
 
حالة الحشد والتجييش التى رافقت الإعلان عن موعد مباراة الأهلى واتحاد جدة، كان باديًا أنها ليست عفوية، وتخرج عن نطاق الرياضة وأحاديثها، خاصة أن الأمر توسّع إلى خارج حدود البلدين، ودخلت على خطّه أطراف فى دول إقليمية أخرى لا تجمعها علاقات جيدة بمصر والسعودية.
 
 وفى ضوء رفضنا الثابت لخلط الرياضة بالسياسة، أو أن تكون كرة القدم أداة لإفساد علاقات القاهرة والرياض، أو أن يصطاد بعض الناس "فى الماء العكر"، انتصارًا لخطابات وأهداف أخرى غير مرئية، انتقدنا هذه الممارسات، وعلّقنا الأجراس فى رقاب أصحابها جميعًا، كل من تدخّل بما يُفسد الأجواء الأخوية بين مسؤولى الرياضة فى مصر والمملكة، وبين الأهلى واتحاد جدة، وكان منهم بالمصادفة، أو ربما الترتيب والاتفاق الذى لا نعلمه، اللاعب السابق أحمد حسام "ميدو"، وبينما صمت الآخرون أو تراجعوا أو استشعروا فداحة ما يفعلونه، فلم تأخذهم العزة بالإثم أو يسيروا طريق التحريض وسوء النية إلى منتهاه، أصر "ميدو" على موقفه، وأخذ يُطلق سهامه الطائشة فى كل اتجاه.
 
إذا كنّا نحتفظ بقدر من التقدير لـ"ميدو"، اللاعب متوسط القيمة ومتواضع الأرقام، فإننا لا نُقدّر "ميدو" الإعلامى والشخصية العامة إلا بقدر ما نراه من أفعاله، وما حدث منه فيما يخص مباراة الأهلى واتحاد جدّة يخرج عن نطاق الحديث الرياضى والنقد الموضوعى، وصولاً إلى دائرة التحريض وخلط الرياضة بالسياسة، والسعى لإفساد علاقات بلدين شقيقين، واجهتا مؤامرات سابقة لخلق حالة شقاق بينهما، وتغلّبتا عليها بفضل حكمة الحُكماء فى الجانبين، وبفضل الخطابات الإعلامية المتماسكة والرصينة، التى لم تُعجب مُحلِّل "بى إن سبورت" القطرية السابق، ورأى أنها حملة موجّهة لشخصه، فى وقت لم يكن سهلاً علينا أن نراه أصلاً لو كان تحدث بمفرده عن الأمر، وإنما رأيناه وسط موجة واسعة من التحريض واستهداف قطاع الرياضة فى مصر والسعودية، والسعى لإفساد علاقات البلدين. موجة كان هو أحد أدواتها، وانتقدناه ضمن ما انتقدنا من أدوات.
 
نؤكد فى "اليوم السابع" أننا لا نقبل لهجة التعريض والابتزاز التى تحدّث بها أحمد حسام عن المؤسسة، ونُشدِّد على أن هذه اللهجة - التى سنفترض أنها وليدة الغرور المعروف عن "ميدو" وحداثة سنّه وتضاؤل حظّه من الحكمة والفطنة - لن تثنينا عن الانحياز إلى جهود الدولة لتحسين علاقاتها بالأشقاء، وجهود مسؤولى الرياضة فى مصر والدول العربية لدعم أواصر الشراكة والعلاقات الإيجابية الخلاّقة. 
 
كما نستغرب موقف "ميدو" وعباراته غير المهذبة بحق الزميل دندراوى الهواري، الذى كتب مفنّدًا آراءه وما دعا إليه من أمور تنطوى على تحريض ضد بلد شقيق ومسؤوليه، وبينما كان الأولى أن يُبرِّر اللاعب السابق "متوسط القيمة" موقفه، ويشرح ما تورّط فيه من ممارسات عدائية تجاه بلده وإحدى أبرز الدول الداعمة لها، أخذ اللاعب فى استكمال تجاوزاته بإساءة الأدب والتورّط فى سب وقذف واضحين.
 
من واقع مسؤوليتنا المهنية والأخلاقية لن نتورّط فى الرد على تجاوزات أحمد حسام، لكن يتعيّن علينا، التزامًا بالمسؤولية نفسها، أن نضع النقاط على الحروف فى بعض الأمور، فإذا كان "ميدو"، الذى عمل مُحلّلاً للمباريات فى قنوات "بى إن سبورت" القطرية، رغم القطيعة الشاملة الممتدة بين الدوحة ومصر منذ يونيو 2017، برّر هذا العمل بأنه مُحترف ينحاز لمصالحه ولا يعرف السياسة، منتصرًا للمغانم الشخصية على بلده وسياسته ومصالحه، فلمصلحة مَن يخلط الرياضة بالسياسة الآن؟ وهل يستهدف ميدو "المحترف المنحاز لمصالحه" يُحقق غرضًا لا نعلمه من وراء هذه الأفعال المحاطة بالشبهات؟ ولمصلحة مَن يُحرّض جماهير الزمالك على الأهلى، وجماهير الناديين على السعودية ومسؤوليها؟ ولمصلحة مَن يُحاول اللاعب السابق اختلاق أزمة وتوريط الزمالك فيها، رغم أن النادى الأبيض ليس طرفًا فى المباراة المُرتقبة وأخذ فرصته من قبل باللعب أمام الهلال؟!
 
نؤكد مرة ثانية أننا فى "اليوم السابع" منحازون للدولة المصرية ومصالحها، ومنحازون لمدّ أواصر الأخوة والشراكة الكاملة مع الأشقاء من داعمى مصر والمُنحازين لها، وبطبيعة الحال ندعم مباراة الأهلى واتحاد جدّة، كما دعمنا مباراة الزمالك والهلال، ونرفض أى تحريض لجماهير الزمالك ضد الأهلي، والعكس، أو أى تحريض للجماهير المصرية ضد شقيقتها فى السعودية، أو أى تحريض ضد مسؤولى الرياضة فى المملكة، وأية مساعٍ لإفساد العلاقات بين البلدين. 
 
وفى سبيل الانتصار لهذه الانحيازات الوطنية والأخلاقية والعربية لا فارق لدينا بين أحمد حسام ميدو وبين عبد الله العذبة، حتى لو كان اللاعب السابق "متوسط القيمة" قد تورّط فى رؤى أخرى نتيجة عمله تحت لافتة "بى إن سبورت" وتكسّبه من خلالها. 
 
ونؤكد أننا كما دعمنا "ميدو" خلال وجوده السريع وغير المؤثِّر فى الملاعب، سنظل ندعم أى لاعب وفريق مصرى، ونأخذ موقفًا جادًّا ممن يستهدفون لاعبينا وفِرقَنا، حتى لو أكلوا معنا من أطباقنا، وتحدّثوا لغتنا، وادّعوا أنهم ينتمون لأنديتنا ويُدافعون عنها.
 
 دعمنا اللاعب العادى جدًّا واعتبرناه عالميًّا، ونقول للمدير الفنى والإعلامى "العادى جدًّا أيضًا"، ما تفعله تحريض واضح وصريح، يتبنّى أجندات عدائية ضد بلدين شقيقين، ويستهدف إفساد المناخ الرياضى فى مصر والسعودية، وما دمتَ متورّطًا فى هذه المساحة سنظل على التزامنا بتفنيد ما تقول وإثبات عواره، وما تمارسه - أنت أو غيرك - من تعريض وابتزاز لن يُثنينا. اعتدنا الصوت العالي، ونجيد العزف على الطبول الجوفاء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة