الشفة الأرنبية هى تشوه خلقى غير معلوم أسبابه على وجه الدقة، الأمر الذى يجعل من الصعب تحديد طرق واضحة للوقاية منه، حيث يعتقد أنه يحدث نتيجة لتضامن بعض العوامل الجينية مع عوامل بيئية مختلفة تزيد من فرص الإصابة بهذا التشوه، هذا إضافة إلى زيادة فرصة إصابة الطفل به فى حالة إصابة أحد أفراد العائلة بذات المرض من قبل مثل الإخوه أو أحد الأبوين، أو الأقارب.
وفى هذا الصدد يقول الدكتور وائل غانم، استشارى جراحة التجميل وتنسيق القوام وإصلاح العيوب الخلقية، مؤسس مركز أوركيد لجراحات التجميل، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه بسبب طبيعة المرض غير المعلوم أسبابه على نحو دقيق، ما يترتب عليه صعوبة التنبؤ به والوقاية منه، تزداد التخوفات لدى أسرة الطفل المريض، وهو الأمر الذى يجعلهم أكثر عرضة لتقبل الشائعات والقلق من كل معلومة قد ترد إلى مسامعهم عن المرض سواء كانت تلك المعلومات صحيحة أو غير دقيقة ولا تستند إلى إثباتات علمية وطبية.
الشفة الأرنبية
إحدى حالات الشفة الأرنبية بعد علاجها لدى دكتور وائل غانم
وأوضح الدكتور وائل غانم، استشارى إصلاح العيوب الخلقية، أنه رغم صعوبة تحديد طرق للوقاية من الشفة الأرنبية بشكل جازم إلا أن هناك تعليمات اتباعها قد يقى الطفل بنسبة كبيرة من الإصابة بهذا العيب الخلقى، وعلى رأس تلك النصائح ضرورة بعد الأم عن تناول الكحوليات والتدخين خلال فترة الحمل، وعدم استخدام الأدوية التى قد تضر بالجنين، والحرص فى المقابل على استخدام فيتامينات الحمل المعروفة كفيتامين ب12، وحمض الفوليك، كما يمكن عمل استشارات جينية إذا وجدت حالات سابقة فى العائلة.
إنفوجراف خطوات الوقاية من الشفة الأرنبية
ولفت الدكتور وائل غانم، مدير مركز أوركيد لجراحات التجميل، إلى أن علاج الشفة الأرنبية يتم على مراحل متعددة وخلال فترة زمنية طويلة، وبحسب الدكتور وائل غانم فإن المراحل الأربعة لعلاج الشفة الأرنبية، هى كالتالى:
1- جراحة علاج الشفة الأرنبية:
عند إتمام الطفل شهوره الثلاثة الأولى تكون تلك العملية هى الأولى التى يجب أن يُجريها من أجل استعادة شفته وضعها الطبيعى، سواء كانت إصابته أحادية أو ثنائية، ومن ثم، إذا كانت إصابة الطفل من النوع الأول – أى أحادية الشفة – فإن الهدف منها حينئذ يتركز فى تعديل شكل اللثة، وفى الحالة الأخرى، يكون الهدف تعديل الفكين وضمان النمو الطبيعى لهما، وعلى ذلك يأتى دور طبيب الأسنان، من أجل متابعة نمو الأسنان بشكل طبيبعى، أو رؤيته لضرورة التدخل.
2- جراحة علاج سقف الحلق:
بينما تجرى تلك العملية وهى الثانية التى يجريها الطفل ذو الإصابة الثانية، فعندما يبلغ من العمر ستة شهور، فإن تلك العملية تساعده على تقليل وصول السوائل إلى أذنه الوسطى، فتمنح فرصة للنمو الطبيعى الصحى لأسنان والوجه عامة.
3- تقويم الأسنان:
يحتاج الأطفال بعد إجراء تلك الجراحات إلى طبيب أسنان من أجل تقويم الأسنان، حتى يضمن نمو الأسنان واكتمالها بشكل طبيعى سليم، وربما تحتاج إلى التدخل الجراحى، إن كانت الحاجة تتطلب ذلك.
4- عملية التجميل:
وأخيرًا يأتى دور إجراء عملية التجميل من أجل إزالة الندبات الناتجة عن العمليات السابقة، ويُراعى ألا تتم هذه العملية إلا بعد بلوغ الطفل ستة عشر عامًا أو أكثر، من أجل اكتمال النمو.
إحدى الحالات المعالجة من الشفة الأرنبية لدى دكتور وائل غانم
ولمزيد من المعلومات والنصائح الطبية فى مجال التجميل يمكنك الاطلاع على صفحة الدكتور وائل غانم عبر "فيس بوك"
للتواصل مع الفريق الصحفى المسئول عن إعداد المحتوى الطبى بخدمة دكتور اليوم السابع يرجى التواصل من خلال:
الواتس آب على الهاتف رقم: 01288830677
البريد الإلكترونى : doctor@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة