كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أنه يمكن تدريب الكلاب على تشخيص الملاريا في البشر لمنع انتشار المرض الفتاك.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن الكلاب يمكن أن تكشف عن الملاريا في عينات من الجوارب التي يرتديها الأطفال المصابين.
وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تؤدي إلى أول اختبار سريع للملاريا ولا يعتمد على تحاليل الدم.
وعلى الرغم من أن البحث في مراحله المبكرة ، يأمل العلماء أن تساعد الكلاب المدربة على وقف انتشار الملاريا بين البلدان وتؤدي إلى اكتشاف الأشخاص المصابين في وقت مبكر ومعالجتهم بسرعة.
وقال البروفيسور "ستيف ليندسي" ، الأستاذ في قسم العلوم الحيوية في جامعة دورهام في المملكة المتحدة البريطانية: "على الرغم من أن نتائجنا في مرحلة مبكرة، فقد أظهرنا من حيث المبدأ أنه يمكن تدريب الكلاب على اكتشاف المصابين بالملاريا بسبب رائحتهم، وذلك بدرجة عالية من الدقة".
وأضاف الباحثون أنه يمكن أن يوفر ذلك طريقة غير جراحية للفحص للمرض في منافذ الدخول بطريقة مشابهة لكيفية استخدام الكلاب البوليسية بشكل روتيني للكشف عن الفواكه والخضروات أو الأدوية في المطارات.
ومن الجدير بالذكر أن هذا يمكن أن يساعد في منع انتشار الملاريا إلى البلدان التي أُعلن أنها خالية من الملاريا ، وكذلك ضمان أن الناس ، الذين قد يكون الكثير منهم غير مدركين بأنهم مصابون بطفيلي الملاريا ، يتلقون العلاج بالأدوية المضادة للملاريا لهذا المرض".
تم تمويل البحث من قبل مؤسسة بيل وميليندا جيتس، وقد تم تنفيذه من قبل جامعة دورهام، وجاءت نتائج البحث اليوم الاثنين في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للطب الاستوائي والصحة العامة في نيو اورليانز ، بالولايات المتحدة الأمريكية.