كشف عربى مجاهد نقيب الفلاحين بالإسماعيلية ومساعد النقابة العامة للفلاحين، عن الأسباب التى أدت إلى ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم فى الآونة الأخيرة، ومنها قلة المعروض من الإنتاج بسبب استيراد بذور طماطم اتضح أنها قليلة الإنتاج، ولا تنتج كميات كبيرة، فأصبحت الكميات المطروحة فى السوق قليلة.
وأضاف "مجاهد"، لـ"اليوم السابع"، أن العروة الحالية هى من محاصيل الصعيد فقط ومازالت عروة وجه بحرى لم تطرح حتى الآن، بالإضافة إلى استغلال بعض التجار المحتكرين لقلة المعروض وتخزين كميات كبيرة من الطماطم والبطاطس أدى إلى ارتفاع سعرها، مشيرا إلى أنه خلال أيام سيتم طرح عروة الطماطم والبطاطس الخاصة بمحافظات وجه بحرى، وسينتج عنه زيادة فى المعروض من هذه المنتجات.
وأشار إلى سيطرة الدولة وكشف المحتكرين وإعادة توزيع الكميات المضبوطة فى الأسواق، وخلال أيام قليلة ستنهى المشكلة تماما، موضحا أن زيادة الأسعار للخضر والفاكهة بشكل عام نتج عن زيادة أسعار المبيدات بشكل مبالغ فيه، وعدم توفر المبيدات فى الجمعيات الزراعية، ويلجأ المزارع لشراء المبيدات من السوق السوداء، ويتكلف مبالغ كبيرة، فمن الطبيعى أن يبيع المنتج من الخضر والفاكهة بسعر أعلى لتعويض ما قام بدفعه فى المبيدات والأيدى العاملة، وإيجارا لآلات الزراعية، وارتفاع سعر السولار لإدارة ماكينات الرى.
الكروت الذكية
وطالب مجاهد بتفعيل الكروت الذكية فى الجمعيات الزراعية على جميع المزارعين للقضاء على السوق السوداء ورفع المعاناة من على كاهل الفلاح بتوفير الأسمدة بأسعار مناسبة، وخاصة ن مديرية الزراعة قامت بحصر المزارعين أصحابا الحيازات بقطاعات المحافظة وتم تطبيق الكارت الذكى أو البطاقة المميكنة على بعض القطاعات، وجارى تعميمها على جميع المزارعين للاستفادة من الدعم.
إرجاء تحصيل الضريبة
وأشار نقيب الفلاحين على أن الدولة تولى الفلاح اهتماما كبيرا وخاصة فى السنوات الأخيرة، حيث قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى بإرجاء تحصيل الضريبة على الأطيان، وتوفيق أوضاع الفلاحين التى تتماشى مع القانون 213 لسنة 2017، ودعم الأبحاث الزراعية والتوسع فى استصلاح الأراضى الزراعية وتطوير طرق الرى الحديثة ومقاومة الآفات والأمراض التى تصيب الزراعات ومنها أمرض الهباب الأسود الذى أصاب أشجار المانجو فى الإسماعيلية وبعض الأمراض الأخرى.
عودة المرشد الزراعى
وأكد مجاهد على دور الزراعة وقطاع التعاون الزراعى بعودة دور المرشد الزراعى الذى يجب أن يعود كما كان علية من قبل، بحيث يعقد المرشد الزراعى لقاءات متكررة مع المزارعين لنصحهم وإرشادهم لكيفية الحفاظ على الرقعة الزراعية والزراعات من الأمراض وكيفية استخدام المبيدات وعدم الإسراف فى المبيدات الكيماوية، والبعد عن المبيدات الفاسدة وغير الصالحة أو التى يتم جلبها من أماكن غير معروف مصدرها وتصيب الأراضى الراعية بكثير من المشاكل.
وتابع "لابد من عودة الدورة الزراعية وهى تقسيم الأراضى أو المناطق الزراعية إلى محاصيل بعينها، بالتبادل مع مناطق أخرى، للحفاظ على جودة الأرض وعدم إجهادها فى محصول معين وفى نفس الوقت وتوفير كافة المحاصيل ومنها المحاصيل التقليدية التى يبتعد المزارع عن زراعتها".
المياه الجوفية
وأوضح نقيب الفلاحين بالإسماعيلية إلى أن مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى بعض المناطق تسبب فى كارثة للأراضى الزراعية، مشيرا إلى أن فى الإسماعيلية ما يقرب من 100 ألف فدان، منهم 40 ألف فدان بقرية أبوطفيلة و60 ألف فدان بقرى شرق البحيرات وجلبانة، ونسعى من خلال نواب البرلمان لاستثناء هذه الأراضى وزراعتها بمحصول الأرز، بالإضافة إلى تفعيل مشروع الصرف الزراعى للتخلص من المياه المتراكمة والاستفادة منها عن طريق مشروع مصرف الوادى من خلال سحارة ترعة سرابيوم أسفل قناة السويس لرى الأراضى الزراعية شرق قناة السويس.
التأمين الصحى
ولفت مجاهد إلى أن مشروع التأمين الصحى على الفلاحين قارب على الانتهاء وهناك مشروع آخر لجدولة ديون الفلاحين لدى البنك الزراعى وإنشاء صندوق للمخاطر التى تواجه الفلاحين من خلال العوامل الجوية وأمراض الزراعات وغيرها، حتى لا يجد المزارع نفسه متهما فى المحاكم بعدم تسديد المديونيات سواء للبنك أو التجار.
نقابة الفلاحين
وأضاف نقيب الفلاحين أن نقابة الفلاحين بالإسماعيلية تم إنشاؤها عام 2011 ودورها رفع مطالب الفلاحين للجهات المعنية والتنفيذية باعتبارها حلقة وصل بين المزارع والجهة التنفيذية وإعداد مشروعات زراعية للفلاحين لتوفير فرص عمل لشباب المزارعين مثل مشروعات الإنتاج الحيوانى والثروة الداجنة وغيرها والوقوف إلى جانب الفلاح فى كافة المشكلات التى يتعرض لها أو تتعرض لها زراعته من أمراض أو عوامل جوية تؤثر على المحاصيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة