"الهروب الكبير من أنقرة".. التضخم يصل أعلى مستوى فى تركيا منذ 15 عاما وموجة من هروب المستثمرين.. صهر "أردوغان" يحاول إنقاذ الاقتصاد.. والمعارضة تندد بالأزمة وتخاطب الديكتاتور: لو عندك كرامة أعد طائرة "تميم"

الخميس، 04 أكتوبر 2018 03:00 م
"الهروب الكبير من أنقرة".. التضخم يصل أعلى مستوى فى تركيا منذ 15 عاما وموجة من هروب المستثمرين.. صهر "أردوغان" يحاول إنقاذ الاقتصاد.. والمعارضة تندد بالأزمة وتخاطب الديكتاتور: لو عندك كرامة أعد طائرة "تميم" اردوغان وتميم
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مجددا دخلت تركيا نفق انهيار اقتصادى مظلم، بعد أن ارتفع حجم التضخم، وما سيترتب عليه من هروب أكثر للمستثمرين وتقويض فرص الاستثمار أكثر من ذى قبل جراء انهيار العملة التركية وفقدانها أكثر من 40% من قيمتها من أشهر.

وأظهرت بيانات رسمية، أن معدل التضخم التركى ارتفع إلى نحو 25% على أساس سنوى فى سبتمبر، مسجلا أعلى مستوياته فى 15 عاما، بما يبرز اشتداد تأثير أزمة العملة على الاقتصاد عموما والمستهلكين.

وخسرت الليرة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام الحالى، متأثرة بالمخاوف من سيطرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية وخلاف دبلوماسى مع الولايات المتحدة، وأدى هبوط العملة إلى ارتفاع أسعار شتى السلع من الغذاء إلى الوقود وقوض ثقة المستثمرين فى سوق كانت تعتبر ذات يوم سوقا ناشئة صاعدة.

 

 

وتراجعت الليرة فى أعقاب نشر البيانات التى جاءت أعلى كثيرا من التوقعات، حيث بلغت العملة التركية 6.0633 ليرة للدولار.

 

وأظهرت بيانات معهد الإحصاء التركى أن التضخم ارتفع إلى 24.52% فى سبتمبر مقارنة مع مستواه قبل عام، وبلغ معدل التضخم 6.3% بالمقارنة مع الشهر السابق، وهو ما يزيد كثيرا على متوسط التوقعات فى استطلاع أجرته رويترز لآراء 15 خبيرا اقتصاديا والبالغ 3.6%.

وارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات عدا الخمور، المساهم الرئيسى فى تضخم أسعار المستهلكين، بنسبة 6.4% عن الشهر السابق، وأشارت البيانات إلى أن أسعار الأثاث والأجهزة المنزلية سجلت أعلى زيادة شهرية بنسبة بلغت 11.41%، تليها أسعار النقل التى ارتفعت 9.15%.

 

الأزمة دفعت صهر أردوغان ووزير المالية التركى براءت ألبيرق للتدخل الذى قال إن تركيا ستعلن عن إجراءت لمحاربة التضخم الأسبوع القادم، وأضاف ألبيرق فى مقابلة مع تلفزيون إن.تى.فى أن المناقشات بشأن خطوات مكافحة التضخم ستبدأ اليوم الخميس.

 

 

من جانبه اعتبر زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهورى كمال كيليتشدار أوغلو، أن السبب فى الأزمة الاقتصادية فى تركيا هو عدم قدرة النظام الحالى على إدارة البلاد، قائلًا: “نحن على مشارف أزمة اقتصادية”.

 

وقال كيليتشدار أوغلو فى كلمته خلال اجتماع عقده فى البرلمان مع الكتلة البرلمانية لحزبه: “بعد 16 عامًا، أصبحت تركيا فى مواجهة أزمة اقتصادية مرة أخرى”. 

 

وأشار إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان الذى وصل إلى الحكم بعد الأزمة الاقتصادية فى 2001، يواجهها الآن من جديد، قائلًا: “إنهم يديرون البلاد منذ 16 عامًا.. وقد أصبحت تركيا فى مواجهة أزمة اقتصادية مرة أخرى”.

 

ووجه كيليتشدار أوغلو سؤالًا للرئيس رجب طيب أردوغان قائلًا: “هل أنت من تدير البلاد منذ 16 عامًا؟ أو هناك قوى خارجية؟”، وأضاف: “إن كان لديك شرف وكرامة، قم بإلغاء الاتفاق الموقع مع شركة McKinsey الأمريكية، وأعد الطائرة إلى أمير قطر”. والتى أهداها له تميم بن حمد الشهر الماضى.

 

 

وكان صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ووزير الخزانة والمالية برات ألبيراق قد أعلن، خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، أن حكومة حزب العدالة والتنمية ستحصل على دعم واستشارات فى الإدارة الاقتصادية للحكومة عبر شركة McKinsey والتى تعمل فى السوق الأمريكى منذ أكثر من 90 عاما، وتمتلك أكثر من 120 مكتبًا فى دول مختلفة حول العالم، تضم أكثر من 14 ألف عاملًا وموظفًا.

 

وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن تركيا ملتزمة بسداد 26 مليار دولار أمريكى حتى نهاية العام الجارى، قائلًا:" العجز الجارى 12 مليار دولار أمريكى.. لذلك على تركيا إيجاد 38 مليار دولار أمريكى. بينما صافى الاحتياطى النقدى التركى 28 مليار دولار أمريكى”.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة