يتساءل العديد من الآباء، هل يمكن لألعاب الفيديو العنيفة أن تدفع بعض الأطفال للتصرف بعنف فى الحياة الحقيقية؟ وكشفت دراسة بحثية جديدة أن الإجابة هى "نعم".
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى "HealthDayNEws"، حلل الباحثون نتائج 24 دراسة سابقة شملت أكثر من 17 ألف طفل ومراهق.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين لعبوا ألعاب الفيديو التى تتميز بالقتال والهجمات والذبح كانوا أكثر عرضة من نظرائهم ليصبحوا أكثر عدوانية بمرور الوقت.
وعلى مر السنين أشارت بعض الدراسات إلى وجود صلة بين الألعاب وعدوان الأطفال، فى حين أن البعض الآخر يشير إلى العكس، لكن قال مؤلفو الدراسة الجديدة إن نتائجهم تظهر رابطًا موثوقًا لأضرار الألعاب العنيفة على الأطفال.
وقال الباحث "جاى هول"، أستاذ العلوم النفسية والدماغية فى كلية دارتموث فى هانوفر، "تأثيرات ألعاب الفيديو العنيفة صغيرة نسبياً، لكنها موثوقة ولها آثارها على السلوك العدوانى".
ووفقًا لفريق "هول" يعتقد معظم الباحثين فى هذا المجال أن هناك علاقة بين عنف ألعاب الفيديو وعدوانية الأطفال.
وعموما وجدوا أن هناك ارتباطا بين التعرض للألعاب العنيفة والزيادات فى السلوك العدوانى للأطفال، استنادا إلى تقارير من الأطفال أنفسهم، أو من الآباء أو المعلمين.
ومن جانبهم أضاف الباحثون أن المشاكل والعنف لم يتقلص حتى عندما تفسر الدراسات عوامل أخرى فى حياة الأطفال.
وقد تم نشر النتائج فى عدد أكتوبر من مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة