رغم الصخب السياسى.. نيويورك تايمز تؤكد: أغلب الأمريكيين لن يصوتوا فى الانتخابات النصفية.. الصحيفة تسترشد بنسب الإقبال السابقة التى لم تتجاوز النصف منذ عام 1914..والسبب: الناخبون إما منشغلون للغاية أو غير مهتمين

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 03:20 ص
رغم الصخب السياسى.. نيويورك تايمز تؤكد: أغلب الأمريكيين لن يصوتوا فى الانتخابات النصفية.. الصحيفة تسترشد بنسب الإقبال السابقة التى لم تتجاوز النصف منذ عام 1914..والسبب: الناخبون إما منشغلون للغاية أو غير مهتمين ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من حالة الترقب التى تعكسها وسائل الإعلام الأمريكية بشأن الاستعداد للانتخابات النصفية المقرر إجرائها الشهر المقبل، فإن الأمر لا يبدو كذلك بالنسب لمعظم الأمريكيين مع توقعات بألا تكون نسبة مشاركة الناخبين كبيرة برغم الأزمات السياسية الحادة التى تعصف ببلادهم منذ تولى دونالد ترامب الحكم بداية العام الماضى.

 

 وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن انتخابات التجديد النصفى هذا العام، والتى تشمل انتخاب أعضاء مجلس النواب بالكامل وثلثى أعضاء مجلس الشيوخ إلى جانب حكام عدد كبير من الولايات، تحمل الكثير من المخاطر السياسية الهائلة، لكن لو كان التاريخ مؤشرا، فإن الأغلبية الكبرى من الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم سيمكثون فى منازلهم يوم الانتخاب".

 

 

ففى أخر انتخابات نصفية، خرجت نسبه تجاوز الثلث بقليل من الناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم، فيما يعد أقل نسبة منذ عام 1942، حسبما يقول مايكل ماكدونالد، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة فلوريدا، الذى يدير مشروع انتخابات الولايات المتحدة، والذى يقوم بتعقب بياانات الانتخابات منذ عام 1979.

 

 وتشير الصحيفة إلى أنه برغم أن الإقبال كان أعلى فى الانتخابات الخاصة والسباقات التمهيدية هذا الموسم، فإن الخبراء يقولون أنه فى نوفمبر  يظل من غير المرجح أن يحدث تجاوزا للنسب التى كانت تشارك طوال ما يقرب من قرن.

 

 ويذكر الأمريكيون عادة سبب أو اثنان لأسباب عدم التصويت فى الانتخابات النصفية، فهم إما مشغولون للغاية أو غير مهتمون، وفقا للتحليل الذى أجراه ماكدونالد.

 

من ناحية أخرى، يقول بنجامين هيتون، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة كاليفورنيا إن تكاليف التصويت ليس مرتفعة بدرجة كبيرة مقارنة بالطريقة التى كانت عليها فى أوقات أخرى من التاريخ الأمريكى، لكن الناس لديها أشياء أخرى يهتمون بها مثل تلبية متطلبات الحياة اليومية.

 

 ووفقا للأرقام، فقد اعتاد الأمريكيون التصويت بمعدلات أعلى بكثير ، تجاوزت أحيانا 80% فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر. ففى هذه الفترة، أحدثت الأحزاب العديدة حيوية فى الحياة السياسية، وساعدت الماكينات الحزبية الناس فى العثور على فرص عمل ودفع فواتيرهم ونفقاتهم مقابل أصواتهم.

 

لكن الإقبال تراجع بشدة بدءا من عام 1900 وحتى الأربعينيات، مع تراجع قوة الآلات الحزبية  وما أدى إليه قمع الناخبين إلى إبعاد أصوات السود فى الجنوب وكثير من المهاجرين فى الشمال، ولم يحدث تعافى أبدا فى نسب الإقبال. وكانت أخر مرة شارك فيها أكثر من نصف الناخبين فى الانتخابات النصفية فى عام 1914، بحسب ما يقول ماكدونالد.

 

 

لكن هذه التقديرات قد لا تكون صحيحة بشكل كبير، فقد سجل أكثر من 800 ألف أمريكى أسمائهم للتصويت فالانتخابات خلال اليوم الوطنى لتسجيل الناخبين الأسبوع الماضى.. ووصفت مجلة تايم هذا الرقم بأنه قياسى، مشيرة إلى أن تخطى الرقم الذى تم تسجيله فى حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، والذى بلغ حوالى 711 ألف.

 

وقال برايان ميلر، الذي يعمل لصالح منظمة معنية بتشجيع التسجيل في الانتخابات، إن البعض كان يتوقع ألا يزيد العدد عن 500 ألف على أقصى تقدير، لكن لم يتوقع أحد أن يصل إلى أكثر من 800 ألف.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة