تداولت مواقع التواصل الاجتماعى، صورًا لإيصال غرامة عن عقوبة "تبول" بالطريق العام، لسائق خلال مروره من الطريق الدائرى الإقليمى، من ناحية بوابة قرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح، وجاءت قيمة الغرامة طبقا للعقوبة المقررة 250 جنيه.
وبغض النظر عن صحة الايصال المتداول من عدمه، فإن "التبول" فى الشارع يبقى سلوك مشين يرتكبه البعض، فلا تستطيع السير بهدوء أسفل كوبرى فى القاهرة، دون أن تشم الرائحة الكهرية التى تنبعث من المكان بسبب لجوء البعض للتبول به.
المراحيض العامة فى بعض المناطق بالقاهرة التى كانت تعتبر المتنفس لهؤلاء الأشخاص، تجد الآن من يقف أمام أبوابها يجمع المال، فيعزف كثيرون عن دخولها لقضاء حوائجهم، ويجدون من الشارع مكاناً سهلاً للتبول، متجاهلين المادة 278 من قانون العقوبات المصرى، التى تنص على أن "كل من فعل علانية فعلا فاضحاً مخلاً بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة أو بغرامة لا تتجاوز ثلاثمائة جنيه".
من منا لا يتحسر عندما يشاهد صور القاهرة قديماً، وشوارعها التى كانت قطعة من الجمال، يقصدها سياح العالم أجمع للتنزه فيها سيراً فى الشوارع على أقدامهم.
فارق كبير بين مشاهد الجمال والرائحة الطيبة التى كانت تفوح من شوارع مصر قديماً، وبين مشاهد مقززة تنتشر بكثرة أسفل الكبارى وفى بعض الأحيان بالشوارع العامة، عندما تجد شخص يشمر عن ملابسه ويتبول فى الشارع.
لا أحد يصدق، أن مصر التى تشيد عاصمة إدارية ومشروعات ضخمة، ويتعلم أبنائهم فى مدرسة الضبعة، مازال عدد من مواطنيها يتبولون فى الشوارع، يشوهون المشهد الجمالى.
الأمر لا يحتاج لمزيد من التشريعات وتغليظ للعقوبات، وإنما يحتاج لثقافة وضمير، عندما يقتنع المواطن بنفسه أن ما يفعله "عيب"، لا يليق ببلد تاريخها 7 آلاف سنة حضارة، ومستقبلها فى مشروعات ضخمة تضاهى عواصم أوروبا، وقتها ستعود القاهرة كما كانت نظيفة جميلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة