لم يكن يتخيل أن شراء "فرش" منزله سيتحول لمشروع عمره، ومدخل جديد لحفظ التراث المصرى وتقديم مفروشات عصرية فى نفس الوقت، البداية كانت بقرار اتخذه الدكتور الوليد الشامى بأن يكون منزله بالكامل مكونا من مفروشات تحمل التراث المصرى، ليكتشف انهيار تلك الصناعة بين حرافيين لم يهتم أحد بتطويرهم، ومنتجات يتم استيرادها بأفكار غربية لتناسب الاستهلاك التقليدى للمواطنين، فكان قراره بأن يتحول هذا لمشروع الخاص، ويدمج بين المواهب المدفونة فى كليات الفنون الجميلة بكل ما يحملونه من أفكار وطاقات ورؤية جديدة وبين الحرفيين بكل ما يملكونه من خبرة وعراقة، ليقدم فى النهاية منتجات تحافظ على التراث المصرى وتفتح أبواب رزق للحرفيين والشباب فى نفس الوقت.
الكليم بلمسات عصرية
يحاول مشروع الوليد الشامى الحفاظ على ما نملكه من تاريخ عريق يعبر عنا وعن ثقافتنا فى جميع أنحاء العالم، فنحن معروفون بمنتجاتنا اليديوية التى يكمن بداخلها جمالها الخاص، والتى بدأت تتراجع فى ظل الانفتاح والموضة العالميه وعدم تجديد وتطوير تصاميمه فى صورة عصرية، ويقول لليوم السابع: "المشكلة أيضا أننى وجد بعض الحرفيين يتركون مجالهم بسبب قلة العائد المادى وعدم تقدير بعض الشركات لهم وشراء هذه المنتجات بأسعار بخسة على الرغم من بيعهم لها بأسعار مرتفعة".
دكتور الوليد الشامى
"الأجانب بيقدروا منتجاتنا جدا وبيتهموا بيها" هكذا يقول دكتور إدارة الأعمال لليوم السابع، ويتابع: "مصممو كليات الفنون الجميلة قدموا منتجات بأفكار وتصاميم تناسب الذوق العام وتتماشى وربما تتفوق على الموضة العالمية المعروفة بتصميماتها وألوانها المختلفة".
جانب من المعارض
من الكليم للسجاد العجمى للقعدات العربى وغيرها من المنتجات بدأ الوليد العمل مع الصنايعية المصريين ويقول: "كان من المهم أن نوزع الأرباح بشكل عادل معهم وأن يستفيدوا من ما نقوم به حتى لا نجد هؤلاء الصنايعية يتركون أعمالهم فيما بعد".
الخدديات بلمسات تجمع بين العصرية والتراث
الخروج بالمنتجات المصرية للمعارض الدولية يعتبر هدفا واضحا لـ"الوليد" الذى يقول: شاركنا فى معرض لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية فى أغسطس 2018، ومعرض نيويورك ناو فى ديسمبر 2018، وسنشارك أيضا فى أحد المعارض المهمة فى إيطاليا الشهر المقبل.
خدادية قطن بأشكال وأحجام مختلفة
أما الحلم الأكبر الآن كما يحكى صاحب مشروع إحياء المنتجات التراثية هو إنشاء مدرية لتعليم الحرف اليدوية التى تندثر، على أن تجمع تلك المدرسة بين الحرفيين وشباب الكليات لتخرج لنا أجيال جديدة تحافظ على التراث المصرى وتصدره إلى الخارج، بدلا من أن ينسى مع الأيام ومع ضغوط الاستيراد والمنافسة الشرسة معه.
والمنتجات النحاسيه أيضا التى تضيف لمسه كالأباجور والنجف
منتجات الوليد
جانب من معارض الوليد
الأعمال اليدوية المختلفة