استأنفت الحكومة المركزية اليابانية، اليوم الخميس، العمل فى مكب للنفايات ، لبناء منشأة بديلة لقاعدة عسكرية أمريكية رئيسية فى محافظة أوكيناوا ، وذلك على الرغم من المعارضة المحلية الشديدة.
يأتى استئناف العمل على الرغم من تراجع حكومة محافظة أوكيناوا فى وقت سابق عن موافقتها على العمل فى مكب النفايات لبناء منشأة فى منطقة ساحلية لتكون بديلا لمحطة فوتينما الجوية الأمريكية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وقال محافظ أوكيناوا دينى تاماكى فى تصريحات صحفية إنه من المؤسف للغاية استئناف العمل رغم مطالباتنا للحوار مع رئيس الوزراء شينزو آبي، مشيرا إلى أن قرار الحكومة باستئناف العمل فى مكب النفايات يأتى مخالفا لرغبة أغلبية السكان المحليين.
من جانبه ذكر نائب حاكم أوكيناوا كيشيرو جاهانا أن الحكومة المركزية لم تستجب لصوت أوكيناوا، مؤكدا أنه سيطلب لقاء آبى وسكرتير مجلس الوزراء يوشيهايد سوجا.
وكان سوجا قد أعلن فى وقت سابق فى مؤتمر صحفى أنه مستعد للقاء حاكم أوكيناوا وكبار المسؤولين فى المحافظة نيابة عن آبي، رغم أن رئيس الوزراء أجرى بالفعل محادثات معهم فى منتصف أكتوبر.
ويشار إلى أن القاعدة العسكرية الأمريكية تقع حاليا فى منطقة سكنية مزدحمة بالسكان فى جزيرة جينوان الجنوبية، ويسعى العديد من السكان المحليين فى أوكيناوا لنقل القاعدة خارج المحافظة.
وبدأت سلطات مكتب الدفاع فى أوكيناوا اليوم فى وضع رصيف عائم لاستخدامه من قبل خفر السواحل فى اليابان، بينما نظم المحتجون مظاهرات على متن السفن فى البحر.
وكان حاكم أوكيناوا السابق هيروكازو ناكايما قد وافق عام 2013 على العمل فى مكب النفايات، إلا أن خليفته تاكيشى أوناجا الذى قاد حركة مناهضة للقاعدة الأمريكية قد ألغى الموافقة عام 2015، مشيرا إلى وجود عيوب قانونية فى قرار ناكايما بالموافقة، ثم سحبت حكومة أوكيناوا موافقتها على الأعمال فى مكب النفايات فى أغسطس الماضي، مما تسبب فى تعليق بناء المنشأة الجديدة.
ووافق وزير الأراضى كييشى إيشى على استئناف العمل فى المنشأة الجديدة فى وقت سابق من الأسبوع الجارى لأنه يرى أن هذا التراجع غير منطقي.
