فضحت إيران الكذب القطرى مجددا والمتمثل فى نفى الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، حسن الذوادي التعاون معها فى استضافة المنتخبات المشاركة في المونديال، وكشف الأمين العام للمجلس الأعلى للرياضة بمنطقة كيش الحرة، بهرام افشار زاده، عن بدء التعاون الإيرانى القطرى الأسبوع المقبل فى المونديال واستضافة الفرق المشاركة فى إيران.
وكذّب افشار زادة النفى القطرى حول التعاون بين الدوحة وطهران فى كأس العالم، ونقلت وكالة مهر الايرانية عن المسئول الإيرانى الذى قال أن التعاون بين البلدين فى المونديال سيقتصر فقط على استضافة معسكرات الفرق المشاركة فى كأس العالم فى جزيرة كيش الإيرانية الواقعة جنوب إيران فى مياه الخليج العربى، والتى تعد منطقة حرة. خطوة يراه مراقبون محاولة إيرانية للخروج من مأزق العقوبات والعزلة الدولية عبر تنشيط السياحة الإيرانية ومنافسة بلدان عربية كدبى والإمارات.
وقالت وكالة مهر الإيرانية، أن المسئولين القطريين طلبوا الاستفادة من الامكانات التى تتمتع بها الجزيرة لصالح إقامة مسابقات كأس العالم 2022، وذلك نظرا للتشابه المناخى الكبير بين الدوحة وجزيرة كيش الإيرانية.
وقال افشار زادة "قريبا سيدأ التعاون بشكل عملى لتهيئة مناخ الإستضافة والتعاون الأمثل مع قطر"، لافتا إلى أن التعاون مع القطريين لإقامة معسكرات مران الفريق المشاركة بكأس العالم، يستلزم امتلاك امكانات كافية وموافقة الاتحاد الدولى لكرة القدم(الفيفا).
وأكد المسئول الإيرانى أن الإيرانيون خلال الأشهر الماضية عملوا على إعداد مقدمات التعاون ورفع امكانيات الجزيرة، مؤكدا على أنه سيبدأ العمل الأسبوع المقبل وستطبق التصريحات والكلام على الورق عمليا، لافتا إلى التوصل لإتفاق بشأن الرعاة الرسميين لأعمال البناء والتشييد الضرورية فى جزيرة كيش.
وأكد المسئول الإيرانى على توقيع اتفاقيات التعاون فى هذا الصدد الأسبوع المقبل، كى يبدء التعاون مع القطريين بشكل رسمى، وحول امكانية استضافة معسكرات الفرق المشاركة فى كأس العالم، قال افشارزادة، "ينبغى أن نقوم بأعمال بناء وتشييد كى نتمكن من جذب الموافقة اللازمة، ينبغى أن نمتلك عددا كافى من الملاعب للتمارين بتجهيزات كاملة مثل اماكن النوم والمسبح والسونا بأنواعها وقسم تناول الغذاء، ننتوى انشاء من 5 إلى 6 ملاعب بهذا الشكل".
واعتبر المسئول الإيرانى أن جزيرة كيش تعد خيارا أمثل أمام قطر والفيفا، نافيا اقامة بعض مبارات كأس العالم فى إيران، معتبرا أن ما ستنفقه بلاده فى تجهيز الجزيرة لهذه الحدث سيعود بالنفع علي الرياضة الإيرانية خلال السنوات المقبلة.
وفى ديسمبر العام الماضى أيضا، عقدت إيران صفقة مشبوهة تقتضى بمنح الدوحة إمكانات أكاديمية "اسباير" الرياضية تحت تصرف المنتخبات الإيرانية، والشق الآخر منها يناقش احتمالية مشاركة إيران فى افتتاح مونديال 2022، عبر منحها جزيرة "كيش"، وكشفت مواقع إخبارية إيرانية أن طهران تعتزم منح الدوحة جزيرة كيش، لاستغلال إمكانياتها فى تنظيم مونديال كأس العالم 2022، فى خطوة تشير إلى تنامى العلاقات بين البلدين، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد القطرى والإيرانى لكرة القدم فى الشهر نفسه، وسافر كل من مهدى تاج وعلى كفاشيان رئيس ونائب رئيس اتحاد كرة القدم الإيرانية الدوحة، وتم توقيع اتفاقية تقتضى أن تضع قطر إمكانات "اسباير" الرياضية تحت تصرف المنتخب الإيرانى.
وقالت مواقع إلكترونية إن الاتحاد الإيرانى لكرة القدم وجه دعوة لنظيره القطرى ديسمبر الماضى لزيارة جزيرة كيش الإيرانية، لدراسة كيفية استخدامها لصالح برنامج تنظيم كأس العالم 2022، كى تكون الجزيرة مقر لتنظيم معسكرات للمنتخبات المشاركة ببطولة كأس العالم، التى ترغب فى إقامة معسكرات قبل المونديال، واستغلال إمكاناتها السياحية، على أن تكون الجزيرة الإيرانية أيضا مقصدا سياحيا لمشاهدى كأس العالم.ورحب حمد بن خليفة بن أحمد آل ثانى رئيس الاتحاد القطرى بالعرض الإيرانى، واعداً بإرسال لجنة عليا تابعة للجنة تنظيم البطولة لزيارة الجزيرة، والتعرف إلى جميع الاحتياجات التى تنقصها من مبانٍ وبنية تحتية حتى تبدأ الحكومة القطرية فى تدعيمها.
وتشير تقارير إيرانية إلى تخصيص رحلات مباشرة من مطار الدوحة إلى جزيرة كيش لتسهيل تنقل المشجعين والمنتخبات بين الجهتين خلال فترة كأس العالم التي ستكون أواخر عام 2022، وسيتوجه وفد من لجنة المشاريع والإرث المشرفة على تنظيم كأس العالم إلى جزيرة كيش للاطلاع على كل منشآتها، والتكفل بدعم أى نقص محتمل فى مرافقها لتكون جاهزة لاستضافة المنتخبات والمشجعين.
تقع جزيرة كيش الإيرانية فى جنوب إيران على مياه الخليج بين الإمارات وعمان وإيران، وتبلغ مساحتها حوالى 90كم، وتبعد عن السواحل القطرية نحو 250 كلم، وتسعى إيران على مدار السنوات الماضية إلى جذب استثمارات ضخمة للجزيرة، فى إطار نشاطاتها لتطويرها لتصبح أكبر مقصد سياحى ينافس دبى والإمارات وبلدان الخليج فى جذب السياح الأجانب، خاصة وأن الجزيرة تعد منطقة لا تلتزم بالتقاليد الموجودة لدى المحافظات الإيرانية.
وتعتزم إيران تحويل الجزيرة إلى مزار سياحى حيث كشفت فى عام 2014 عن مساعيها للترويج للسياحة الحلال فى الجزيرة، وإقامة شواطئ إسلامية تتيح للرجال والنساء الاستمتاع بالسباحة دون قيود، إضافة إلى إنشاء المرافق والمزيد من الفنادق السياحية، لجذب المزيد من السياح العرب والأجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة