لا تنضب القصص والحكايات داخل الحوارى المصرية، فهنا كفاح، وهناك رحلة عنوانها الصبر والفرحة، وداخل إحدى المناطق القديمة بالقاهرة اتخذ ذلك الرجل من ذلك المكان البسيط ورشة له، يضع فيها معداته منذ سنوات طويلة، يدق بالمطرقة من الصباح الباكر على الحديد فيلين له، ويساعده فى إنجاز عمله ليكتسب قوت يومه.
صورة اليوم
ربما تجد فى لقطة اليوم أمرًا طبيعيًا لعامل يبذل قصارى جهده فى عمله، ولكن ذلك الرجل بالأخص له قصة مختلفة، حيث يعتبر "نصير الغلابة فى المنطقة"، لا يمر به شخص يحتاج لعمل إلا ويساعده بما فى مقدرته، إما أن يدله على مكان عمل، أو يأذن له بالتواجد من الصباح الباكر ليسيرا سويًا رحلة العرق وبذل المجهود.
حكايات كثيرة يمكن لأهالى المنطقة روايتها عن مساعدة ذلك الرجل لكل المحيطين به، فهو خير مثال لأن الخير وتقديم يد العون لا يرتبط بالحال الميسور ولا بالعيش الرغد، بل ينبع من داخل الإنسان وإدراكه لمدى قيمته وأهميته فى مساعدة غيره.