يرى المهندس نصر عبد العزيز العضو المتفرغ للشئون الفنية بالشركة الشرقية ايسترن كومبانى، أن من أسباب صعوبة زراعة التبغ هو قلة الأمطار فى مصر، وبالتالى فإن تكلفة زراعته تكون أعلى من تكلفة استيراده، كما إننا لو زرعنا التبغ سنزرع نوعا واحدا فقط ولا نعرف جودته وسنحتاج لسنوات طويلة لاكتساب الخبرات، وبالتالى الاستيراد أفضل.
ويؤكد نصر لـ "اليوم السابع"، أن زراعة الدخان أيام محمد على، كان محدودا فى الفيوم، وللاستهلاك المحلى ولا يصلح حاليا، بديل أن الهند ثالث مصدر للتبغ بعد الصين والبرازيل لديها تبغ ودخان "البيدى" ويطلق عليه أيضا "النيتف" للاستهلاك المحلى فقط.
وقال: إننا نستورد سنويا من 50 إلى 55 الف طن من كل الدول حسب المخزونات، والطن يباع من 3500 إلى 4 آلاف دولار، ويمثل التبغ من 30 % إلى 40% من قيمة تصنيع السجائر ويتم تحديد السعر بحسب المنشئ وحالة التبغ نفسه، ونحن كشركة نعمل دراسات قوية قبل الشراء ونتابع حالة التبغ نفسه لأنه يتم زراعته عن طريق الشتل ونتابعه، ونتابع الظروف الجوية وتأثر الدول به حتى نضع خطة للاستيراد.
وقال المهندس نصر عبد العزيز إن المخزون الاستراتيجى كان فى الشركة لمدة 3 سنوات ثم صدر قرار وزير المالية فى 2011 أن يكون سنة واحدة للظروف وقتها، ثم قابلنا مؤخرا محمد معيط وزير المالية، ووافق على رفع المدة إلى سنتين ولا يمانع فى رفعها لـ3 سنوات كما كان من قبل.
وبالتالى فإن ارتفاع المخزون يضع الشركة فى موقف جيد فى التعامل مع تغير الأسعار العالمية ويمكنها من الغاء أى مناقصات مرتفعة الثمن لعام قادم ولا سيما أن التبغ نبات غير نمطى يتأثر بالأوضاع الجوية، وأيضا السياسية لان هناك دول تحدد سعره للمزارعين قبل الحصاد.
وقال إن تبغ الشركات الأجنبية التى تصنع فى الشركة الشرقية يأتى جاهزا على عمل السيجارة مباشرة وفق خلطتهم والكميات سنويا تراوح من 15 إلى 20 ألف طن لإنتاج من 20 إلى 22 مليار سيجارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة