قالت الدكتورة إيمان عثمان، أستاذ علاج الأورام فى جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك أهمية كبيرة للجينات، والتى تختلف من شخص لآخر، ومن بلد لآخر فى التأثير على الاستجابة للعلاج، واستعداد المريض للتعرض للآثار الجانبية.
وأكدت أستاذ علاج الأورام على أهمية دراسة هذه العوامل فى المرضى المصريين، لأن نتائج الأبحاث والدراسات المتعلقة بالسرطان قد لا تكون هى نفسها التى تظهر على المرضى المصريين نظرا لاختلاف هذه العوامل فى مرضى السرطان من بلد لآخر عن مصر.
وأشارت أستاذ علاج الأورام إلى أن هناك أبحاثا تجرى حاليا على عينات من الأورام، وأيضا على الدم، لمعرفة مدى استجابة المريض للعلاج، ومدى سمية العلاج قبل إعطاء المريض أدوية الأورام، مشيرة إلى أن سن المريض، ونوعه، والوزن قد يؤثر على مدى الاستجابة والاستعداد للسمية.
وقالت الدكتورة إيمان عثمان أن أورام الجلد كمثال للتقدم فى مجال الأورام عموما، حيث أن سرطان الجلد من أول الأورام التى استجابت للعلاجات الحديثة مثل العلاج المناعى، والعلاجات الموجهة، مشيرة إلى أن مكتشف العلاج المناعى حاز على جائزة نوبل هذا العام البروفوسير الأمريكى جيمس ألسن، لأن العلاج المناعى أحدث استجابة كبيرة لعلاج سرطان الجلد المتقدم والذى كان يقاوم العلاجات الأخرى، وحاليا يتم استخدامه فى علاج أورام أخرى مثل نوع معين من أورام الرئة، والثدى، والمثانة، وسرطان الرأس والرقبة، مشيرة إلى أن هذا النوع من العلاج يتم تجربته فى أورام أخرى معروف عنها أنها تقاوم الأدوية الأخرى، مشددة على أهمية الكشف المبكر للأورام باعتباره من أهم العوامل التى تحقق الشفاء التام.
وأضافت الدكتورة إيمان عثمان أنه مهما كانت الأدوية متقدمة إلا أنها لا تحقق نفس نسب الشفاء التى يمكن تحقيقها فى حالة الاكتشاف المبكر، والذى يحقق نتائج قد تصل إلى أكثر من 95%.
من جانبها قالت الدكتورة نادية زخارى، وزيرة البحث العلمى الأسبق، أنه سيتم عقد اجتماع مع المصريين فى الداخل والخارج لوضع إستراتيجية مشتركة تتعلق بالأبحاث الإكلينكية، والفرق بين وضعها فى مصر والدول الأمريكية والأوروبية فى هذا الموضوع، وشروط التقدم بالأبحاث على حيوانات التجارب "قبل إكلينيكية" لترقى لتكون أبحاث إكلينيكية لخدمة المرضى، والتقدم فى العلاج، كما سيتم مناقشة إستراتيجية العلاج المناعى، والعلاج الموجة، والاعتماد على قياس بعض الجينات ومدى استجابة كل شخص على لهذا النوع من العلاج، أيضا الحالة النفسية للمريض، وتخصيص خدمة للمرضى فى الحالات المتأخرة سواء فى منازلهم أو فى أماكن مخصصة لذلك.
وأضافت وزيرة البحث العلمى الأسبق أن الاكتشاف المبكر هو الضمان لارتفاع نسب الشفاء من الأورام السرطانية، ولذلك سيتم مناقشة أهم الطرق للاكتشاف المبكر للأورام السرطانية، وفى مصر هناك اهتماما كبيرا لاكتشاف أورام الثدى والبروستاتا، ولكن مطلوب مناقشة طرق أخرى لاكتشاف أورام الرئة، والكبد، والقولون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة