توصلت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون إلى أن زراعة السيليكون يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل والإجهاض وحتى سرطان الجلد.
ووجد الباحثون أن النساء تعرضن لخطر الإجهاض بمعدل 4.5 ضعف وخطر الإصابة بسرطان الجلد بمعدل 4 أضعاف بعد إجراء تكبير الثدى بحشوات السيليكون.
وبالمقارنة مع الحشوات التى تحتوى على محلول ملح، كانت النساء اللواتي لديهن ثدى محشو بالسيليكون أكثر عرضة لمضاعفات جراحية مرتين، خاصةً الندبات حول الغرسة.
وقال فريق البحث من مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس في هيوستن ، إن دراستهم هي أكبر نتائج لزرع الثدي حتى الآن وأن النتائج مهمة لمساعدة النساء على اختيار الزرع الذي يشعرن أنه مناسب لهن.
ومن أكثر عمليات الزرع شيوعًا التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) هي غرسات السيليكون والحشوات المملوءة بمحلول ملحي.
وتستخدم غرسات السيليكون بالون مليئ بهلام البلاستيك بينما تستخدم الزرعات المالحة بالون سيليكون مملوء بمحلول ملحي معقم، ويستخدم لإعادة بناء الثدي للنساء من جميع الأعمار.
وتقول العديد من النساء أن غرسات السيليكون تبدو وكأنها ثدي حقيقي أكثر من غرسات الثدي التى تحتوى على محلول من الملح، لكنها تشكل خطراً أكبر إذا ما تسربت.
وفي أوائل التسعينيات من القرن الماضي، حظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” زراعة السيليكون بعد أن أثيرت عدة مخاوف صحية حول ارتباطها بخطر الإصابة بالسرطان وأمراض النسيج الضام وأمراض المناعة الذاتية.
وبالنسبة للدراسة الجديدة التي نشرت في دورية "الجراحة" ، نظر الفريق فيما يقرب من 100 ألف مريض مسجلين في دراسات ما بعد الموافقة الكبيرة بين عامي 2007 و 2010.وما يقرب من 80 ألف كن يزرعن السيليكون والباقي تلقى غرسات مملوءة بمحلول ملحي.
وجد الباحثون أن النساء اللاتي لديهن غرسات السيليكون كان لديهن خطر أكبر لالتهاب المفاصل الروماتويدي ، ومتلازمة سجوجرن ، وهي اضطراب في نظام المناعة يتميز بجفاف العينين وجفاف الفم ؛وتصلب الجلد ، وتصلب مزمن وشد في الجلد والأنسجة الضامة.
كما كانت النساء اللواتي يزرعن بالسيليكون عرضة لزيادة خطر الإصابة بالإجهاض وخطر الإصابة بسرطان الجلد الذي كان أكبر بمعدل أربعة أضعاف.
وارتبطت أيضا زراعة السيليكون مع ارتفاع مخاطر المضاعفات الجراحية مقارنة مع حلول المالحة.