وصف لقاء سيدة الجبل (تجمع سياسى – ثقافى يستهدف تعزيز قيم العيش المشترك المسيحى الإسلامى فى لبنان) الشروط التى يفرضها حزب الله على الدولة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، بأنها تمثل انقلابا على الدستور وعلى وثيقة الوفاق الوطنى (اتفاق الطائف(.
واعتبر أعضاء لقاء سيدة الجبل - فى ختام اجتماعهم الأسبوعى الذى عقد اليوم - أن "الوصاية الإيرانية" تعطل اليوم تنفيذ الدستور اللبناني، من خلال فرض واقع سياسى على حساب قوة التوازن الوطنى فى لبنان.
ودعا المشاركون فى الاجتماع، الرئيس اللبنانى ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، إلى استعمال الصلاحيات الدستورية المنوطة بموقعيهما، لتشكيل حكومة - فى أقرب وقت - تدافع عن مصالح اللبنانيين وعن علاقة لبنان مع العالم العربى والعالم بأكمله.
وكان الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، قد أعلن أن الحزب لن يقدم أسماء مرشحيه لشغل الوزارات الثلاث المحددة له، ولن يسمح بتشكيل الحكومة، إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه عن الطائفة السُنّية من فريق 8 آذار، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسى الأكبر للطائفة السُنّية فى لبنان) الذى يتزعمه سعد الحريري، وهو الأمر الذى اعتبره عدد كبير من القوى السياسية بمثابة استقواء بقوة السلاح من جانب الحزب على الدستور ومقدرات الدولة اللبنانية.
وأعلن سعد الحريري، ردا على نصر الله، رفضه المطلق لهذا الشرط الذى وضعه حزب الله، وأنه لن يسمح بتحقيقه حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، واصفا مجموعة النواب الستة السُنّة الذين يصر الحزب على توزير أحدهم، بأنهم "حصان طروادة" وأنه جرى حشدهم فى كتلة نيابية اصطُنعت مؤخرا بإيعاز من حزب الله بقصد عرقلة تشكيل الحكومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة