قرأت لك.. التعددية العقائدية.. بن لادن وبات روبرتسون وجهان لعملة واحدة دموية

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018 07:00 ص
قرأت لك.. التعددية العقائدية.. بن لادن وبات روبرتسون وجهان لعملة واحدة دموية غلاف كتاب التعددية العقائدية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"منذ مائة عام مضت قال العالم الأمريكى الأفريقى "دبليو أى . بى . دو . يوا" مقولته الشهيرة (مشكلة القرن العشرين هى مشكلة اللون) وأعتقد أن القرن الحادى والعشرين سوف يتشكل بمسألة الحد الفاصل للعقيدة، فعلى أحد الجوانب يوجد المتدينون الشموليون وهم يعتقدون أنه لا يوجد سوى تفسير واحد لديانة واحدة لها الحق فى البقاء واعتناقها والانتماء إليها على وجه الأرض، ولابد من ترهيب أو تغيير أو إدانة أو قتل كل من يخالف ذلك، وعلى الجانب الآخر يوجد المتدينون المتعددون الذين يرون أن الناس الذين يؤمنون بالعقائد الأخرى والذين ينتمون إلى طوائف أخرى يجب أن يتعلموا العيش معا".

هذه هى الفكرة الأساسية التى يتناولها كتاب التعددية العقائدية لـ الكاتب الأمريكى إيبو باتيل، ترجمة نادية خيرى، وصدر عن الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العلمية.

التعددية
التعددية

ويقول الكتاب إن التعددية الدينیة لیست مجرد تعايش أو توافق إجبارى أنه شكل من التعاون التفاعلى يؤكد ھوية الجماعات وفقا لتشكیل كل منھم.

ويرى إيبو باتيل أن المتديين الشموليين لهم خاصية فريدة فهم قادرون على معارضة بعضهم البعض والعمل معا فى الوقت نفسه، يقول أسامة بن لادن "إن المسيحيين ينوون القضاء على المسلمين"، ويقول بات روبرتسون "إن كل ما يريده المسلمون هو السيطرة على المسيحيين" ويشير بن لادن إلى بات ربرتسون على أنه دليل حي على ما يقوله ويشير روبرتسون إلى ابن لادن على أنه دليله للإثبات، ويقول بن لادن إنه ينقل المسلمين إلى الحد الفاصل للعقيدة، ويدعي روبرتسون إنه ينقل المسيحيين إلى جانبه، لكن لو نظرنا للأمر من زاوية معينة سنرى أنهما ليسا على جانبين متضادين على الإطلاق فإنهما يقفان جنبا إلى جنب وكتفا إلى كتف في تآخ لا مثيل له، فهما فريقان من الشموليين يعملان جماعيا ضد حلم تحقيق حياة مشتركة للجميع.

ويتناول الكتاب الكيفية التى يتحول بها بعض الشباب إلى أبطال للتعدد الدينى، بينما يتحول آخرون إلى الجنود المشاة للاستبداد الدينى، فإذا رجعنا إلى حياة الإرهابيين الدينيين من الشباب سنجد شبكة من الأفراد والمنظمات التى قامت بتشكيلهم فهؤلاء القتلة الصغار ليسوا فى معظم الحالات من الأفراد المختلين عقليا بشكل كبير  لكنهم أطفال وقعوا فى أيد مسيطرة وقاتلة.

22

وكتاب التعددية العقائدية ھى سرد لنشأة مسلم فى أمريكا، وقد أصبح أحد قیادات الفكر الدينى فى الولايات المتحدة يؤمن بالتعددية الدينیة فى المجتمع، إن قصة "إيبو باتل" شھادة متفائلة ومؤثرة عن قوة الشباب وحماسه وإمكانیة الحركة الشبابیة للأديان على تغییر العالم إلى الأفضل.

وإيبو باتل ھو المؤسس والمدير التنفیذي لمنظمة "النواة الشبابیة للأديان" وھي منظمة دولیة غیر  ربحیة تقوم ببناء حركة الشباب للتعاون بین العقائد، كان يكتب لصحيفة "واشنطن بوست" والإذاعة الوطنیة العامة وشبكة سي.إن.إن التلفزيونیة، و حصل على لقب واحد من أفضل القیادات الأمريكیة في تقرير "Report World & News US" وعینه الرئیس أوباما في المجلس الاستشاري لمكتب البیت الأبیض للشراكات القائمة على الدين والجوار، وقد حصل كتاب "التعددية العقائدية على جائزة الكتاب الديني من مؤسسة "جراومیار – Grawemeyer".

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة