نددت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بتحريض "داعش" الإرهابي ذئابه المنفردة لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد آلاف المواطنين الفرنسيين الأبرياء، استغلالاً للاحتجاجات التى تعيشها عدة مدن فرنسية، مؤكدة أن التنظيمات الإرهابية تخالف بأفعالها الإجرامية كافة الشرائع والأديان السماوية وكذلك المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية التي تحرم الاعتداء على النفس البشرية أيا كان معتقدها أو لونها أو جنسها، مشيرة إلى أن هدفها تخريب الأوطان وتفكيك المجتمعات.
وقالت المنظمة، التى يرأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في بيان لها، اليوم، إن من الأسس العظيمة التى قام عليها التشريع الإسلامي تحقيق مصالح العباد جميعاً والحفاظ عليهم، من أجل ذلك كان من الضروريات التى أوصت الشريعة بالحفاظ عليها ورعايتها وحثت على صيانتها، حفظ النفس البشرية، الذي يعني حفظ الدماء البشرية من أن تهدر وتسفك بغير حق.
وقال تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"، مشيرة إلى ما أورده الإمام ابن حجر الهيتمي قال: "جعل قتل النفس الواحدة كقتل جميع الناس مبالغة في تعظيم أمر القتل الظلم وتفخيما لشأنه، أي كما أن قتل جميع الناس أمر عظيم القبح عند كل أحد فكذلك قتل الواحد".
وطالبت المنظمة الشباب بعدم الانسياق وراء تلك الدعوات الخبيثة التي تخالف تعاليم الإسلام، مشددة على أن الإسلام يقبل الآخر ويتعايش معه على أساس من المواطنة، وفي إطار من التسامح والرحمة والسلام.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد أصدر عدة ملصقات على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر منتدياته الإرهابية، يحرض فيها الذئاب المنفردة على استغلال احتجاجات فرنسا في استهداف المواطنين المسالمين بالطعن وإطلاق النيران ودهس المارة، زاعما أن في هذا نصرة للإسلام والمسلمين، واقتصاصاً من أعداء دولة الخلافة المزعومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة