واصلت قضية المهاجرين حضورها الواسع على الصفحات الرئيسية للصحف الأمريكية، حيث قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن خبراء حقوقيون شككوا فى قانونية استخدام قوات أمن الحدود الأمريكية الغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين، الذين حاولوا عبور الحدود المكسيكية إلى الولايات المتحدة مما قد يشكل انتهاكا لسيادة المكسيك.
وتحدثت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، عن الأحداث الت وقعىت عند معبر سان يسيدرو الذى يربط سان دييجو وتيجوانا فى المكسيك، والتى أصبحت محط غضب شديد، خاصة بعد أن جذبت صورة امرأة وطفلتيها الذين حاولوا الفرار من الغاز المسيل للدموع، انتباها دوليا. وكانت إحدى الطفلتين حافية القدمين وكلاهما يرتديا حفاضات.
ودافع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ووزيرته للأمن الداخلى عن إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع. لكن آخرون مثل حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، ندد بالفعل. وطالب وزير خارجية المكسيك جارته الشمالية بتحقيق كامل فى الأحداث. وكانت عشرات القنابل المسيلة للدموع التى أطلقها الأمريكيون مرئية على الجانب المكسيكى من الحدود فور وقوعها. وشكك خبراء قانونيون فى مبرر استخدام مثل هذه الأسلحة ضد أشخاص ليسوا داخل الولايات المتحدة.
وقال جيف جيلبرت، أستاذ القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى فى جامعة إسكس في بريطانيا، إنه فى حين أن جميع الدول لها الحق فى السيطرة على من يدخل إلى أراضيها، "فهذا لا يمنح السلطات فى الولايات المتحدة الحق فى استخدام الغاز المسيل للدموع داخل بلد آخر".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، إن بعض المهاجرين الذى وصلوا إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة قد بدأوا فى العودة إلى بلدانهم فى أمريكا الوسطى فى ظل ما يواجهونه من شهور الانتظار فى المكسيك.
وتشير الصحيفة إلى اتخاذ قرار العودة من قبل المهاجرين الذين أمضوا شهرين فى المشى عبر المكسيك أملا بدخول الولايات المتحدة، يعد تراجعا دراميا، وإشارة على مدى سوء الأوضاع ومدى الاندهاش الذى يصيب بعض العائلات عندما يعلمون بتفاصيل العملية القانونية المطولة لطب اللجوء إلى الولايات المتحدة.
وتقول إيفون أجورى، منسقة برامج بالمنظمة الدولية لهجرة التى تساعد المهاجرين فى العودة إلى بلدانهم إن المهاجرين يتخذون هذا القرار لأسباب متعددة، فالبعض لديه أقارب مرضى، والبعض الثانى يفقد عائلاته وآخرين يتفاجأون بالأوضاع التى لم تكن كما تخيلوها".
وتوضح الصحيفة أنه لا يزال هنا أكثر من 6 آلاف مهاجر من القوافل موجودين بالمجمع الرياضى فى تيخوانا على الحدود، وأغلبهم ينوى الانتظار أسابيع أو أشهر للتقدم بطلب لجوء للولايات المتحدة، إلا أن الأعداد التى تتخذ قرارات أخرى سواء بالبقاء فى المسكيك أو العودة لأمريكا الوسطى تتنامى ببطء.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المحادثات والاتصالات الأخرى بين الرئيس دونالد ترامب وصديقه روجر ستون، والتى أجريت أثناء الحملة الانتخابية لترامب فى عام 2016 أصبحت تحت التدقيق المكثف من قبل المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية روبرت مولر مع بحثه فيما إذا كان ستون قد عمل بمثابة جسرا بين ترامب وويكيليكس مع قيام الموقع بنشر رسائل البريد الإلكترونى المسربة للديمقراطيين.
وتبين اهتمام مولر بهذه العلاقة فى مسودة وثيقة قضائية تم الكشف عنها هذا الأسبوع رسم فيها المدعون خطا مباشرا بين الرجلين، وأشاروا إلى ستون كرجل يُفهم أنه على على اتصال منتظم مع كبار مسئولى حملة ترامب، من بينهم دونالد نفسه الذى كان لا يزال مرشحا فى هذا الوقت.
وتلفت الصحيفة إلى أن وجود اسم الرئيس فى مسودة الوثيقة أثار قلق فريقه القانونى، وأشار إلى مدى القرب الذى يدقق به مولر فيما يمكن أن يكون ترامب قد عرفه من ستون من نشر ويكيليكس للإيميلات التى قالت جهات الإدعاء أنه تمت قرصنتها من قبل عملاء المخابرات الروسية.
البريكست خطر اقتصادى فى كل الأحوال.. وتقرير يكشف مد النفوذ الصينى فى أمريكا.. وخطة فيسبوك لبيع بيانات المستخدمين تظهر فى رسالة مسربة
شنت مجلة الإيكونوميست هجوما على الحكومة البريطانية بسبب صفقة البريكست، وذكرت المجلة فى تقرير بعنوان "كيف تجعل نفسك أكثر فقرا" إنه عند دعوة نواب البرلمان البريطانى للتصويت على صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبى، أعلن كثيرون منهم وقتها أن الاقتصاد هو ما سيؤثر على أصواتهم.
والآن وبعد نشر الحكومة البريطانية تحليلها للوضع الاقتصادى بدأ يظهر الواقع المظلم بحسب تعبير المجلة، التى قالت إن مغادرة الاتحاد الأوروبى ستترك بريطانيا فى حال أسوأ مما هى عليه الآن.
فمن جهة سينخفض الناتج المحلى بنسبة 0.6% أكثر وهو معدل لم تشده البلاد منذ 15 عاما، وبينما تقول الحكومة البريطانية أن هذا المعدل أفضل من النرويج التى انخفض ناتجها المحلى 1.4% بسبب شروط اتفاقها مع الاتحاد الأوروبى.
بينما مركز NIESR يقول إن البريكست سيقلل دخل الفرد فى بريطانيا 3%، ثم قام المركز بتعديل تقريره بناء على التطورات التى قدرت فشل صفقة ماى وقال إن الفرد البريطانى سيخسر 1.9%.
وهى سيناريوهات كلها تقول إن بريطانيا ستكون فى وضع سيئ سواء بصفقة بريكست أو بدونها.
على نحو آخر كشف تقرير لخبراء فى الشأن الصينى، أن بكين لم تسع للتدخل فى الانتخابات الأمريكية كما يقول ترامب ونائبه مايك بنس، لكنها على نحو آخر تحاول مد نفوذها على حساب أمريكا عبر مجالات أخرى.
وبسحب صحيفة "فاينانشال تايمز" فأن التقرير صادر من مركز "العلاقات الصينية الأمريكية بالجمعية الأسيوية" وهو مركز أبحاث أمريكى، ويقول مدير المركز أورفيل شيل "نحن فى مرحلة مهمة للغاية" فى العلاقات بين البلدين، حيث ذكر التقرير إن الصين لم تسع للتأثير على نتيجة الانتخابات الأمريكية، لكنها تمارس عمليات مد نفوذ من خلال وسائل الإعلام الصينية وتمويل الجامعات والمنح الدراسية والتأثير على الاقتصاد الأمريكى من خلال الصفقات التجارية.
والتقرير موله معهد هوفر بمشاركة 32 شخصية أكاديمية من أمريكا و7 دول أخرى وجاء بعنوان "النفوذ الصينى والمصالح الأمريكية".. ويحذر التقرير من أن بكين ربما تسعى للتأثير على الرأى العام الأمريكى من خلال التبرعات التى يقدمها رجال أعمال صينيين للجامعات الأمريكية خاصة تلك التى تحتاناك أيج للمال، وهضا تبرعات فى الحملات الانتخابية وهو أمر قانونى فى أمريكا إذا انتقلت هذه الأموال للحملات عن طريق مواطنين أمريكيين كوسطاء.
وذكر التقرير بالتحديد مجموعة HNA الصينية العقارية وكيف مولت الحملة الانتخابية الخاصة بمرشح الكونجرس جريج بنس، شقيق مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى.
ويركز التقرير أيضا على الصينيين فى أمريكا أو الأمريكيين ذوى الأصول الصينية والذين تستخدمهم الصين كأداة فى سياساتها الأمر الذى اختلفت معه واحدة فقط من الأكاديميين المشاركين فى التقرير وهى سوزان شيرك التى قالت "أنا قلقة من رد الفعل فى أمريكا حيال هذه النقطة" لأنها لا تريد موجة خوف أو عنصرية تضع الأمريكيين الصينيين كهدف ومحل شك بشكل عنصرى.
أما صحيفة صحيفة "التليجراف"، فسلطت الضوء على رسالة بريد إلكترونى مسربة كشفت خطط فيسبوك لبيع بيانات المستخدمين لشركات على الرغم من وعود مارك زوكربيرج بعدم فعل ذلك.
وبحسب الصحيفة فأن الرسالة حصلت عليها أولا صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بعدما قام مصدر لها بتسريب الرسالة والتى تكشف أنه فى الفترة من 2012 إلى 2014 كان فيسبوك يفكر فى بيع بيانات المستخدمين لشركات "طرف ثالث" التى تستخدم البيانات لأهداف أبحاث أو جمع معلومات أو تقديم إعلانات، ولكن فى النهاية قررت إدارة الشركة عدم اتخاذ الخطوة.
والرسالة تعنى أن فيسبوك كان يريد بيع البيانات قبل انكشاف فضائح مثل كامبريدج أناليتيكا، رغم أن مارك زوكربيرج أعلن من قبل فى 2009 أنه لن يقوم ببيع بيانات المستخدمين أبدا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة المسربة وردت فى أوراق قضية مرفوعة ضد فيسبوك من شركة تكنولوجية أخرى باسم Six4Three وتقول الشركة إنها رفعت الدعوى بسبب ممارسات فيسبوك فيما يخص بيانات المستخدمين بها ممارسات احتكارية ضد المنافسة وتفضل شركات على حساب شركات أخرى.
ومن المعروف أن فيسبوك أعلن إنه طلب من شركة كامبريدج أناليتيكا فى 2015 عدم "حصد" بيانات المستخدمين، لكن الشركة استمرت فى عمليات الحصول على البيانات وجمعت المعلومات الخاصة بحوالى 87 مليون مستخدم على فيسبوك من خلال تطبيق على الموقع، وكان أغلب المستخدمين من أمريكا وبريطانيا، وعملت الشركة على استخدام البيانات فى تصميم دعاية سياسية لدعم ترامب والبريكست.
وعند اكتشاف الفضيحة اضطر مارك زوكربيرج للمثول أمام الكونجرس فى جلسة استماع ليقول إنه لم يقم ببيع البيانات ولكنها سرقت.
الصحافة الإيرانية..
بضغط من الرئيس الإيرانى الداخلية تصدر قرار تعيين رئيس بلدية العاصمة.. وتصاعد الاستياء من غياب الرقابة على الأسواق
هيمن إصدار وزارة الداخلية قرار تعيين بيروز حناجى رئيسا لبلدية طهران على صفحات الصحف الإيرانية الأولى، وذلك بعد أسابيع من تعطيل القرار، الأمر الذى فتح باب الجدل حول رفض أهليته من قبل الوزارة رغم انتخابه فى مطلع نوفمبر الجارى.
وفى هذا الصدد اعتبرت صحيفة "افتاب يزد" الإصلاحية، أن قرار تعيينه جاء بضغوط من حسن روحانى، وقالت الصحيفة على صدر صفحتها، "يقال أن وزير الداخلية وقع على قرار تعيين حناجي رئيس لبلدية العاصمة بضغط من روحانى".
وحول الصراع المتفجر بين الأجنحة داخل البرلمان على استجواب رئيسه على لاريجانى، قالت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية على صفحتها الأولى، فشل " طلب سحب الثقة من رئيس البرلمان.. جبهة الصمود" المتشددة" فى لعبة الاستجواب".
وحول استجواب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، عارض المرجع الإيرانى آية الله مكارم الشيرازى استجوابه، معتبرا أنه محولة لإضعاف الحكومة ويتعارض مع مصالح البلاد، بحسب صحيفة "ايران" الحكومية التى كتبت على صدر صفحتها "استجواب خاطئ"، كما اعتبر مدير مكتب روحانى محمود واعظى أنه سيكون "استجواب سياسي"
أما الصحف المتشددة، اهتمت برد ظريف على القضاء الذى طالبه بدليل واضح على تصريحاته التى أكد فيها على عمليات غسيل أموال تتم داخل إيران، وفى صحيفة "وطن امروز" و"كيهان" نقلت عن المدعى العام محمد جعفر منتظرى الذى قال إن وزير الخارجية قدم منذ أيام رسالة من 12 صفحة، نفى فيها امتلاكه أدلة على اتهاماته.
وعلى الصعيد الاقتصادى، كتبت صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية تحت عنوان "تصاعد الاستياء.. غياب الرقابة على الأسواق"، قالت أن ضعف الأجهزة الرقابية فى السيطرة على الأسواق فى إيران أدى إلى تصاعد صوت الشعب، وكشفت الصحيفة عن ارتفاع اسعار السلع الأساسية يوما بعد يوم دون موافقة الأجهزة المعنية كما أن بعض التجار رفعوا أسعار السلع.. ورأت أن البعض يعتزم تعويض خسائر السنوات الماضية بحجة ارتفاع سعر العملة الأجنبية.
إسرائيل تقرر تخفيض تمثيلها الدبلوماسى فى تركيا
قررت إسرائيل تخفيض مستوى تمثيلها الدبلوماسى فى تركيا عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون: "إسرائيل قررت عدم تعيين سفير جديد لها فى أنقرة خلفا لإيتان نائيه الذى أبعدته السلطات التركية قبل نصف عام على خلفية أحداث قطاع غزة".
كما تقرر عدم تعيين قنصل جديد لإسرائيل فى اسطنبول. ولكن نحشون مع ذلك أوضح أن من مصلحة إسرائيل وتركيا إعادة التمثيل الدبلوماسى بينهما بالكامل.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية تأزمت بين إسرائيل وتركيا على خلفية سحب البلدين سفرائها منذ مايو الماضي على خلفية قتل الجيش الإسرائيلي لعدد كبير من المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة خلال مشاركتهم في "مسيرات العودة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة