فى ظل محاولات الدولة الحثيثة للحد من الزيادة السكانية يظل السؤال الأصعب الذى يجب توجيهه للمواطنين بمختلف محافظات مصر بالوجهى القبلى والبحرى هل يكفى طفلين أم أنه مازالت الرؤية القديمة بأن العيال عزوة هى المسيطرة على عقولهم؟ وفى هذا التقرير يجرى "اليوم السابع" استطلاع رأى حول هذا السؤال لعدد من السيدات بمختلف المحافظات كما يرصد جهود الدولة للحد من الزيادة السكانية وحملات التوعية لمواجهة النظريات القديمة بأن " العيال عزوة".
أهالى الفيوم: العيال عزوة وسند.. ومسنة "الرجالة الكتير بيرفعوا الرقبة ويسدوا فى المواقف"
فى محافظة الفيوم مازال الفكر المسيطر على الأهالى أن كثرة الإنجاب تمثل العزوة والسند ومازالت الأمهات خاصة من كبار السن اللاتى يبذلن قصارى جهدهن لإقناع أبنائهم وزوجاتهم من حديثى الزواج بضرورة كثرة الإنجاب وعدم الاكتفاء بعدد قليل من الأطفال.
ويقول أيمن محمد إنه يرى أن كثرة الأبناء مهمة خاصة فى القرى والريف، حيث جرت العادة على التباهى بكثرة الأبناء خاصة عند وجود أى مشاجرة، مؤكدا أن فى قريته بمركز طامية بمحافظة الفيوم يستضعف الأهالى من ليس لديه أبناء كثيرين خاصة من الذكور، وتكون هناك تعديات على حدود أرضه ومضايقات له فى حصته من مياه الرى، بحجة أنه "لما يتخانق معاهم مش هيلاقى حد يقفله" أى أنه ليس لديه أبناء كثيرين يقفون بجواره فى المشاجرة.
وأكدت صباح جودة "موظفة" أن لديها 5 أطفال وتفكر فى إنجاب السادس مؤكدة أن زوجها يعمل مدرسا وراتبهما بالكاد يكفى مصروفات أبنائهما، لكنها كلما كبر طفلها الأخير تشتاق لإنجاب طفل آخر فتنجب، لافتة إلى أنها تلتزم بالتنظيم ولا تقل الفترة بين كل طفل والآخر عن 3 سنوات.
وقالت ملكة رمضان 72 سنة إنها ترى فى كثرة الإنجاب العزوة والسند، مؤكدة أن الأبناء الكثيرين "بيطولوا الرقبة ويقفوا رجالة يسدوا فى المواقف وأشارت إلى أنها أنجبت 11 طفلا توفى منهم 2 وبقى لديها 9 أبناء 4 رجال و5 إناث والآن بعدما كبرت واشتد عليها المرض تجد حولها عزوتها من أبنائها وأحفادها ولا يتركونها.
ولفتت الحاجة ملكة إلى أنها تحث زوجات أبنائها وتنصحهم بالإنجاب الكثير والعزوة لكنها ترفض أن يتزوج أحد أبنائها على زوجته حتى لو امتنعت عن الإنجاب.
ويقول حمادة عبد العظيم 47 سنة إنه لا يرى مشكلة فى تنظيم الأسرة لكنه ضد الاكتفاء بطفلين، مشيرا إلى ان كثرة الاطفال عزوة وسند، حيث انه لو اكتفى الزوجان بطفلين سيكبر الطفلان سريعا ويبقى الام والاب وحيدين لكن وجود اطفال كثيرين فى مراحل عمرية مختلفة يملأ حياة الزوجين لافتا الى ان الرسول عليه والسلام قال "تزوجوا الودود الولود" أى البحث فى نسب الزوجة واختيار الزوجة التى تنجب.
وقالت مديحة على 50 سنة إن لديها 7 أبناء وأنها أنجبت طفلتها الأخيرة بعد زواج ابنتها الكبرى، وأنها أنجبت هى وابنتها فى نفس الوقت وحفيدتها فى سن طفلتها الصغرى، لافتة إلى أنها تحب كثرة الإنجاب وتجيد تربية الأبناء، حيث إنها زوجت 4 فتيات بعد إنهاء دراستهم الجامعية ولديها ابنة بكلية الطب وابنتها الصغرى فى الصف الأول الابتدائى.
سيدات كفر الشيخ يحطمن مثل "العيال عزوة" لمعاناة الأسر من غلاء الأسعار
فى محافظة كفر الشيخ تحطمت الأمثال التى تمسك بها الملايين من المصريين خلال السنوات الماضية والتى توارثوها من أجدادهم خلال مئات السنين، بسبب الحالة الاقتصادية المتردية للأسر المصرية، فقل التمسك بها، واحكموا العقل، قبل العاطفة للتكيف مع الظروف التى يمرون بها، فندر التمسك بالمثل القائل "العيال عزوة "، وانصبت كل الآراء من السيدات والرجال على صحة المثل، ولكنه لن يفيد كثيراً فى زماننا.
قالت شرين محمد، حاصلة على ليسانس آداب، يجب الاكتفاء بطفلين فقط لتستطيع الأم تربيتهما وتعليمهما، والعناية بهما فلم تعد الأم فى زماننا مثل الأم فى الخمسينيات والستينيات، التى تلد مولودها، وتقوم بدورها تجاه زوجها وأولادها، وتفرح عند حملها، لأن العيال عزوة، أما الآن، فلن يستطيع الأب توفير نفقات لخمسة أولاد، والاستجابة لكل مطالبهَم، مؤكدة أن لها 6 أشقاء، ووالدتها برغم فرحها بهم إلا أنها استدانت لتزويج أختيها الكبرى والوسطى، وتخشى من حبسها بسبب تراكم الديون، ولا تعرف من أين توفر نفقات زواج بقية أخواتها، خاصة أن والدها توفى وكان عامل باليومية، ولم يترك لنا ما يساعدنا على توفير احتياجاتنا، ولحطتها فقط ندمت على إنجاب الـ6 أبناء، ولن نكرر غلطتها.
وأضافت سهيلة السيد حاصلة على كلية دراسات إسلامية أن إنجاب الزوجة أكثر من ولدين، سيكون له آثار سيئة عليها صحياً وماديا، ولن تستطيع تربيتهم وتعليمهم، وبدلا من أن يتخرجوا مهندسين أو أطباء أو أصحاب صنعه، ينضموا لأطفال الشوارع، تستغلهم القوى الظلامية، للقيام بأعمال عنف.
وقالت منى عبد المعطى أخصائية اجتماعية بوحدة الورق، يحب الاكتفاء باثنين، والمثل القائل "العيال عزوة "مثل فلاحى مينفعش فى الوقت الحالى وكانت كثرة الخلفة ثروة ولكنها أصبحت عبء على الدولة،لان زيادة السكان، التهمت زيارة الإنتاج، مؤكدة أن سيدات كثيرات ندمت على إنجابها أكثر من اثنين، ولكنها ندم بعد فوات الاوان.
وأضافت سكينة السيد محمود رائدة اجتماعية بوحدة إصلاح سلاما سيدى سالم، لديها 4 من الأبناء، وكانت تتمنى أن تنجب طفلين فقط، لأن النفقات عليهم كثيرة ولا تستطيع هى وزوجها توفير كل إحتياجاتهم ، وتنصح الأمألا تنفق إلا طفلين فقط.
وقالت هيام إبراهيم طلحة رائدة اجتماعية بمحلة موسى، الأولاد عزوة لكن الظروف صعبه ولا توجد موارد تكفى الزيادة السكانية اليومية ، وكل المشروعات التى يشيدها الرئيس والتى وفرت ألاف من فرص العمل ، لن تكفى تشغيل كل الشباب لكثرة عددهم ، ولابد من مساعدة المواطن للدولة بقلة الإنجاب.
وأضافت رتيبة محمود سليمان، رائده فى وحدة مسير، إن زيادة النسل فى الوقت الحالى تأكل التنمية وكل واحد فينا يكفية ولدين فقط ليوفر لهما حياة طيبة كريمة بدلاً من إنجاب 5 أو 6 أبناء ولا تجد الأسرة النفقات التى تنفقها عليهم، وبعض الأسر تترك أطفالهم فى الشوارع يتعرض للاحتكاك من الخارجين على القانون، يتعلم منهم وقد يعوض وسيلة من وسائل ارتكاب الجرائم.
وأضافت سهير حسين عمر من الكوم الطويل عندى 4 أبناء ومن كثرة الغلاء مش عارفه أصرف عليهم، وتتمنى من كل أم أن تأخذ العظة والعبرة من تفكك أسر لعدم استطاعة رب الأسرة الإنفاق عليهم ، وتعدد صور الطلاق فى مجتمعنا بسبب عدم قدرة رب الأسرة توفير نفقات أسرته ، وملل الزوجة من تكرار السؤال.
وأكدت رباب محمود سعد ، ربة منزل ، فعلاً العيال عزوة وسند ولديها 6 من الأبناء وكانت تتمنى إنجاب المزيد، لأنهم فعلاً سند ، والدليل أن زوجها عامل باليومية وكنا مقضينها ببركة ربنا ، أما الآن لكثرة الأبناء، بدءوا مساعدة والدهم ولم يكن لديهم بيت يليق بهم أصبح لديهم منزل كبير وورشة لنجلها، فلولا العزوة وكثرة الأولاد وعملهم ومساعدتهم لوالدهم ما تحولت حالتنا من البؤس والشقاء للنعيم .
وأكد أحمد سعيد عبدربه ، فلاح،العيال عزوة لأنهم سد لأسرهم ، فلديه 8 من الأبناء كلهم خريجى كليات ويعملون فى العديد من الأعمال يجدهم حوله فى كل مناسبة ، وهناك من يخشوه ويخشوا التعرض له بسبب كثرة أولاده ، مشيراً إلى أنه يمنى إنجاب 12 ابن ليكونوا سند لهم.
مدير تنظيم الأسرة بالشرقية تأخرنا كثيرا فى العمل بمبادرة طفلين كفاية
وفى محافظة الشرقية قالت الدكتور "عايدة عطية" مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالشرقية، ومدير تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بالشرقية "تأخرنا كثيرا فى العمل على مبادرة طفلين كفاية" لأن الزيادة السكانية الغير منضبطة تلتهم عوائد التنمية ونريد صحة أكبر لأطفالنا وأمهاتنا و تعليم أفضل، ورعاية صحية أفضل.
ولفتت عايدة عطية أن الأسرة الأقل تعليم والأقل دخل هى التى تنجب العدد الأكبر للأطفال، وندعم هذة الحملة من خلال المجلس القومى للمرأة، وعملنا عليها من خلال التوعية، ومن خلال تنظيم الأسرة من خلال عمل قوافل صحة إنجابية وعيادات متنقلة توصل كل قرى ونجع التى لا يوجد بها وحدات صحية لتوعيتهم من أجل تحقيق مستوى معيشة أفضل للسكان وزيادة دخل الفرد، ورفع مستوى المعيشة وزيادة فرص العمل وتقليل معدلات البطالبة والقضاء على الفقر، والتوزيع العادل لعوائد التنمية وتقليل الفوارق بين الدخول والإلتزام بحد أدنى للأجور والمعاشات يمضن الحياة الكريمة.
وقالت "عزة محمود" 35 سنة ربة منزل، مقيمة بمركز منيا القمح محافظة الشرقية، إن لديها 4 أطفال 3 بنات وولد، وأن الأزواج فى الريف يحبون الإنجاب كثيرا لكى يكون لديهم عزوة، وخاصة إنجاب الذكور، وإن زوجها يطالبها بالإنجاب ثانى.
وعن رأى الموطنين بالمحافظة تقول "دعاء خيرى" 20 سنة إنها متزوجة منذ عام وحامل فى طفلها الأول، وسوف تكتفى بطفل آخر، من أجل توفير سبل الرعاية والتعليم الأفضل لهما، وأن الكثرة ليست بإنجاب أطفال وعدم الاهتمام بها بل بالرعاية وتوفير حياة كريمة لهم.
ويقول مصطفى عبد العظيم 40 سنة سواق مقيم كفر صقر إن عادة الأهالى المقيمين فى الأرياف الإنجاب كثيرا لكى يكون لديه عزوة، "والأرزاق بتاعة ربنا ولكى يستند الأب فى الكبر على أبنائه، كما أننا نحب الإنجاب كثيرا فى حالة حدوث حالات وفاة لأى من الأطفال، كما أننا طلعنا الدنيا وجدنا أبنائنا وأجددنا يتحدثون عن أن الإنجاب عزوة".
أبنا القليوبية "2 كفاية" العيشة مش خلفة على الفاضى والمليان
فى محافظة القليوبية حرص "اليوم السابع" على طرح التساؤل للمواطنين للتعرف على وجهة النظر الخاصة به فى مبادرة " 2 كفاية".
فى البداية قالت منى أحمد، سيدة من أبناء مدينة كفر شكر، أنها لديها ولدان، واكتفت بذلك من الأبناء، حرصا منها على توفير حياة كريمة لهما إلى جانب توفير قدر جيد من التعليم والصحة وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم، موضحة "اتنين كفاية قوى، ودا الصح والمفروض انه يتعمل، علشان أولادنا يتعلموا ويتربوا تربية صحيحة ويقدروا يقدموا للبلد، إنما هجيب أكتر لا هيتعلموا صح ولا هيتراعوا صح".
ومن ناحيتها قالت فاطمة محمد، أم لولد وحيد، إن المبادرة بالقليوبية لاقت استحسانا كبيرا، خاصة فى ظل الظروف المعيشية حاليا، موضحة "2 كفاية قوى وخصوصا فى ظل الظروف اللى بتمر بيها الدولة، ولازم الناس كلها تقف مع بعض للخروج من الوضع اللى إحنا فيه حاليا، وعلشان نربى أولادنا تربية صحيحة، والعيشة مش خلفة على الفاضى والمليان، لازم فيه خطة بنحطها لنفسنا علشان منرجعش نندم بعد كده".
فيما قال مصطفى عبد الفتاح "الولاد عزوة نعم بس بالعقل والدين، والبنت بقت زى الولد ويمكن أحسن منه، أنا عندى بنت وولد، بلاقى رعاية واهتمام من البنت أكتر من الولد، ونوع المولود من عند ربنا، والجاهل اللى يقول هفضل أخلف لحد ما يجيب الولد دا عنده نقص فى عقله ودينه".
وكان لـ"محمود عبد الحميد" ابن قرية عزبة سلامة التابعة لمدينة بنها، نفس الرأى، أنه رزق بتوأم "ولد وبنت"، موضحا، ربنا كرمنى بتوأم ولد وبنت، واتفقت أنا وزوجتى على إننا منخلفش تانى بس نربى أولادنا صح ونعلمهم صح، علشان يبقى مستقبلهم أفضل مننا، واللى أبويا معملهوش معايا بسبب كتر الخلفة أعمله أنا معاهم وأعلمهم صح".
فى أسيوط " كتر الخلفة " كاد يتسبب فى هلاك جمالات
وفى محافظة اسيوط يقول جمال جبر "فكهانى" من مركز أبنوب أن لديه 3 أولاد والحمد لله اكتفى بذلك، مضيفا أن الوقت الحالى الذى نعيش فيه وغلاء المعيشة، لا يتحمل إلا طفلين أو 3 على الأكثر وزمان كانوا بيقولولونا إن كتر العيال عزوة لكن للأسف ده مينفعش دلوقت زمان كان العدد قليل والأكل والشرب كتير والناس تعلم بضمير، لكن حاليا لا الأكل يكفى، ولا اللبس يكفى والمعايش صعبة فالأفضل أن يكون لدى الشخص طفل أو طفلين حتى يعيشوا وسط الناس زى ما الناس عايشة ويستطيع الأب والأم تحقيق ما يتمنون وتوفير حياة كريمة لهم.
وأضاف محمد حسين من مركز الفتح أنه أنجب من الأولاد 8 أشخاص وعانى أشد المعاناة فى تربيتهم لكن كان فى الماضى الزمن غير الذى نعيش فيه الآن وكانت "الناس تساعد بعضها فى المعايش" لكن الآن الأخ لا يساعد أخيه بسبب ضيق الحال وغلاء الأسعار، ونصيحة أن العيال عزوة كانت نصيحة قديمة عفا عليها الزمن فطفل أو طفلين ثم تربيتهم تربية جيدة وتعليمهم تعليم جيد أفضل من 10 أطفال مشردين دون زى جيد أو تعليم جيد.
أما جمالات عمر ربة منزل قالت إنها أنجبت 7 أطفال "4 بنات و3 أولاد" وبسبب كثر ة الحمل والرضاعة كدت أن أفقد حياتى فى مرة من المرات بسبب تكرار العمليات القيسرية وتعرضى لخطأ طبى أثناء العملية دخلت على إثرها غرفة العناية المركزة، وكدت أفقد حياتى بسبب هذه العمليات فضلا عن المجهود الجسدى، والبدنى فى تريبة الأطفال والرضاعة فالسيدة التى تريد أن تحافظ على نفسها وحياتها عليها ان تقتنع بأن تنجب طفلا واحدا أو طفلين وتحسن التربية.
أما اعتماد محروس 50 سنة قالت إن الأطفال بالفعل سند لوالديهم ويعينوهم على الحياة لكن فى العصر الحالى لا يمكن للأب والأم أن يكونوا أسرة سليمة بهذه الأعداد.
محافظة الأقصر تحقق إنجازا كبيرا بخفض معدل المواليد 5.8%
وفى محافظة الأقصر يقول الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بمحافظة الأقصر إنه تم تحقيق إنجاز غير مسبوق على مستوى المحافظات نجحت إدارة تنظيم الأسرة بصحة الأقصر فى خفض معدل المواليد فى النصف الأول من عام 2018 بالمقارنة بالعام الماضى، حيث بلغ عدد المواليد خلال النصف الأول من العام 2017 حوالى 20511 مولود بينما بلغ عدد المواليد فى النصف الأول من عام 2018 حوالى 19041 بانخفاض بلغ 1470 مولوداً، مضيفاً أن نسبة خفض معدل المواليد بلغت 5.8%، وذلك يأتى بعد المجهود الكبير الذى بذله فريق تنظيم الأسرة بالمديرية بقيادة الدكتورة سلوى صالح مدير إدارة تنظيم الأسرة، عبر قوافل الصحة الإنجابية ومتابعة فرق العمل على مستوى المحافظة بالكامل، موضحاً أن الدكتورة سحر السنباطى رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، خلال لقائها بالمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، وبحضور قيادات الصحة بالوزارة والدكتور السيد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة بالأقصر، أطلقت مبادرة الوسام والتى تهدف إلى مكافئة أقسام تنظيم الأسرة فى الوحدات الصحية والمستشفيات، وتم تقديم الوسام لمحافظة الأقصر وذلك لنجاحها فى الإستراتيجية السكانية التى تتبناها وزارة الصحة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، وتبدأ المبادرة فى محافظات الصعيد وتهدف إلى زيادة معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة عند السيدات وخفض معدل المواليد وقد وعد المحافظ بدعم المبادرة.
ويقول أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بمحافظة الأقصر إنه تم مؤخراً تسليم عقود بدء برنامج "اتنين كفاية"، إلى 27 جمعية بالمحافظة والتى وقع عليها الاختيار من قبل لجنة وزارة التضامن الاجتماعى، حيث أن برنامج "اتنين كفاية" يهدف إلى الحد من الزيادة السكانية وتنظيم الأسرة من خلال توفير عيادة بكل جمعية تكون مهمتها الكشف والمتابعة وتوفير وسائل تنظيم الأسرة للسيدات اللاتى يحصلن على معاش تكافل وكرامة فقط، وذلك لتوفير الحماية الاجتماعية لهذه الأسر.
وفى نفس السياق تقول سعاد أحمد 26 سنة، إنها متزوجة منذ 3 سنوات وأنجب طفلة واحدة حتى الآن، حيث إنها تخطط لكى لا تزيد أسرتها عن طفلين فقط لتحسن تربيتهم وتعليمهم والحفاظ على صحتهم بصورة جيدة، حيث أنها لو قامت مثل باقى أسرتها وأنجبت أطفال خلف بعضهم لن يحصل الطفل على حقوقه بالكامل فى الرعاية.
أما الدكتورة كوثر سيد 30 سنة، فقالت إن رعاية الطفل بعد ولادته فتحتاج فترة طويلة أكثر من عامين ليحصل على أفضل مأكل وملبس من أسرته وكثرة الإنجاب تعرض الأسرة للأزمات المادية فى ظل الظروف الحالية، وتقول سارة حسن 32 سنة، إنها متزوجة منذ نحو 6 سنوات ولديها طفلين فقط ولد وبنت وتقوم على رعايتهم بصورة جيدة للغاية، ويستطيع زوجها توفير كافة الدعم لهم من مأكل وملبس يساعدهم على العيش بصورة تليق بهم فهما يتلقيان التعليم منذ الصغر فى حضانة مميزة بمدينتهم.
أما محمد جاد 33 سنة فيؤكد أنه متزوج منذ عامين ولديه طفل واحد وقرر ألا ينجب الثانى إلا بعد مرور 3 سنوات أخرى حتى يصبح ابنهم 5 سنوات، وذلك للحصول على أفضل الرعاية منه وزوجته دون الإضرار به بطفل آخر، ويقول إبراهيم محمد جابر 32 سنة، أن تنظيم الأسر أمر مطلوب فى تلك الأيام وخاصة فى ظل الظروف التى يتعرض لها الأسر الذين ينجبون أكثر من طفلين فأصدقاؤه الذين لديهم من 5 لـ7 أطفال بالقرى يتأثرون كثيراً من كثرة الإنجاب مادياً وإجتماعياً، أما الذين لديهم طفلين فقط يعيشون أفضل حياة ويقدمون لأطفالهم كافة المطلوب فى حياتهم ويدخلونهم أفضل المدارس، ويقول أشرف أحمد 36 سنة، أنه الزمن يتغير بصورة كبيرة والأطفال يتعرضون فى الاسر التى تنجب كثيراً لأضرار كثيرة أهمها عدم الإهتمام بالتعليم الجديد وإدخال الأبناء لمدارس تساعدهم على الخروج بصورة أفضل للمجتمع، مناشداً الجميع بضرورة التخطيط لأنفسهم قبل الزواج وعدم الزيادة عن طفلين أو ثلاثة بالأكثر لمساعدتهم فى حسن تربيتهم وجلب لهم الملبس والمأكل الأفضل فى ظل ظروف الحياة، ويؤكد محمد صقر 32 سنة أن تنظيم الأسرة الجميع يسعى إليه حالياً لحماية الأبناء وحسن رعايتهم مؤكداً أنه يخطط حال الزواج بأنب بنجب طفلين فقط لكى يستطيع وضعهم فى ظروف معيشية تليق بهم أمام كافة أصدقاؤهم، أما فراج محمد 48 سنة فيقول أنه متزوج من 23 سنة ولديه 3 أولاد وذلك العدد من الأبناء ساعده فى حسن تربيتهم وتأمين مستقبلهم أفضل ممن لديه أكثر من 5 أو 7 أولاد فيعانون من ظروف الدراسة والتعليم والمصاريف لهم ولا يستطيعون تأمين مستقبلهم ببناء شقق لهم أو وضع مبالغ لهم فى البنك لضمان مستقبلهم الأفضل.
السويس: الولاد عزوة لكن طفلين أفضل علشان نقدر نعيشهم ونعلمهم كويس
وفى محافظة السويس، التى تبلغ مساحتها 10000 كم2، وبلغ عدد السكان بالمحافظة عام 2016، 557.135 نسمة، بينما هذا العام بلغ تعداد المحافظة 744.189 نسمة، يقول جمال عثمان، رئيس مجلس إدارة مركز شباب قرية عامر: "أتمنى لو الزمن رجع بيا تانى هخلص طفلين فقط، علشان الواحد يعرف يعيشهم كويس ويصرف عليهم فى ظل غلاء الأسعار، لأن كل ما أوفر معيشة كويسة وتعليم جيد للطفل، وصحيًا واجتماعيًا هيكون ابن ناجح فى حياته، وأطالب الأسرة بعدد تكرار الخلفة بشكل كبير بحيث يكون طفلين أو ثلاثة بالكتير حتى يستطيع أن يعيشهم حياة كريمة".
ويقول محمود حامد، موظف بشركة أنابيب البترول بالسويس، أفضل أن يكون لكل أسرة طفلين، رغم أنى لدى 4 أولاد، إلا أننى أتمنى أن الأسرة تسعى إلى أن تكون لديها طفلين فقط، حتى تسطيع أن توفر لهم حياة كريمة، مشيرًا إلى أن الفكر السائد فى الوقت السابق أن العيال عزوة ولازم يكون عندنا عيال كتير لكن حاليًا بدأن نعيد تفكرينا مرة أخرى، وتأكدنا أن طفلين أفضل فى ظل ظروف المعيشة الحالية.
ويضيف محمد أبو ستة تاجر وصاحب محل حدايد وبويات بالسويس، أن ولدين لدى كل أسرة هى الأفضل فى ظل ظروف المعيشة حاليًا، مشيرًا إلى أنه لدية 3 أولاد، لكن طفلين كل أسرة يعتبر الأفضل حتى تسطيع الأسرة أن توفر لهم مطلبات الحياة.
بينما يقول محمد خلف أحمد، معايا طفلين ومش مع أن أى أسرة تخلف أكثر من طفلين بدلا من أن أنجب أطفال كتير ومش أقدر أعملهم كويس ووفر لهم متطلبات الحياة، لأن ده بيأثر على مستوى تعليمهم ومستواهم الصحى والبدنى، لكن الطفلين أقدر أدخلهم مدارس كويسة، ويتخرجوا ويفيدوا المجتمع بدلاً من الخلفة الكتير ويحصل تميز فى التعامل والتعليم.
ويوضح أحمد بدرى موظف بمنياء السويس أنه يتمنى أن يكون لدى كل أسرة طفل أو إثنين، لأن أكثر من ذلك فهو عبء كبير جدًا على الآثر فى ظل غلاء المعيشة.
وتقول ليلى عبداللاه إنها طفلين، بدلاً من أطفال كثيرة، لأن كثرة الأطفال ليس فى صالج الأسرة وطفل زى إثنين أو ثلاثة، علشان نستطيع تربيتهم تربية جيدة، بينما تقول سميحة محمود، أنها تفضل أن يكون لكل أسرة طفلين، لمواجهة الغلاء الفاحش الموجود والظروف التى تمر بها البلد، بينما تقول تقول نفيسه محمد، أن الأيام التى نمر بها لا تحتاج لأطفال كثيرة والأسرة الجيدة هى التى لا تنجب أطفال كثيرة، مشيرة إلى أن طفلين كفايا لكل أسرة.
وتضيف الحاجة فرحة أحمد أن لديها 5 أطفال، مشيرة إلى أن العزوة حلوة، وهى سعيدة بهم، بينما تقول غادة محفوظ، أمين عام المرآة بحزب المؤتمر فى السويس، أنها مع الاكتفاء بطفلين فقط، فى ظل ظروف المعيشة والظروف الاقتصادية التى تمر بها البلد.
ومن جانبه أكد وكيل مديرية الأوقاف بمحافظة السويس أن المديرية تعمل حسب توجهات وزارة الأوقاف، وتشارك فى حملات كثيرة قومية، لكن بخصوص ملف الزيادة السكانية لم نشارك فيه فى الفترة الأخيرة، وليس لدينا مانع أن يكون هناك ندوات توعية فى المساجد والأماكن العامة للتوعية بخطر الزيادة السكانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة