انتشرت مؤخرا فى الوطن العربى الكتب التى تسمى بالمسموعة، وخلال جولة "اليوم السابع" داخل أروقة معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 37، استطلعنا رأى عدد من دور النشر المصرية حول مدى مخاوفهم فى اقتحام سوق صناعة النشر لتلك الكتب وهل ستأثر على صناعة النشر.
أحمد رشاد مع محرر اليوم السابع
فى البداية تحدثنا مع أحمد رشاد، مسئول المبيعات بالدار المصرية اللبنانية، وقال الكتاب المسموع وسيلة من الوسائل الثقافية مثل الكتاب الإلكترونى والكتب الورقية، ووجود كتاب صوتى ليس بمشكلة، ولكن الأزمة الحقيقية والقلق الموجود لدى الناشرين فى الفترة الأخيرة بسبب الكتاب المسموع أو الإلكترونى من دخول بعض الشركات الضخمة المنطقة العربية فى الوقت الحالى، خصوصًا إذا تحدثنا عن شركة أو شركتين من القائمين على صناعة الكتاب الصوتى هو فى الأساس ناشر للورقى والإلكترونى.
وأضاف أحمد رشاد أن هناك مخاوف من أن يأتى صاحب تلك الشركة الضخمة أن تدخل صناعة الكتاب الورقى وتحتكر السوق، ويمكن أن يكون ذلك هو نفس سبب التخوف من الكتاب الإلكترونى، هناك شركات ضخمة لها تجارب سيئة فى المنطقة الغربية سواء فى أمريكا أو ألمانيا وأثروا بشكل كبير على شركات التوزيع للكتب.
وأشار أحمد رشاد إلى أنه إذا كان الكتاب الصوتى وسيلة من الوسائل الثقافية فلا يوجد مشكلة ولكن إذا كان خطوة للدخول فى مجالنا بكل تأكيد ستؤثر على الناشرين بشكل كبير، ولا لأنكر أن لدى تخوفا من ذلك.
وحول آليات الحل قال أحمد رشاد: "يجب من البداية كناشرين أن ننتبه لهذا، وإذا لاحظنا أى تحول من الإطار الخاص بهم سنبدأ فى الاتحاد ونواجه بشكل أو بآخر، حال تكاتف دور النشر، ولا بد أن يكون هناك دور للاتحادات الإقليمية ولاتحاد الناشرين العرب حال وجود خطر، وللعلم أن بعض هذه الشركات أصبحوا ينتسبون لاتحاد الناشرين العرب حتى يكونوا تحت مظلته، وهذه نقطة إيجابية تجعلنا كناشرين نطمئن لذلك".
بهيرة ابو الفتوح دار هلا
وقالت بهيرة أبو الفتوح، دار هلا للنشر والتوزيع، فى مراحل السن المختلفة يختلف ذوق المتلقى لنوعية المعلومة وكيفية تناولها، وبالطريقة التى تناسبه، وهناك جيل بداية من سن العشرينات وحتى الثلاثينات، يفضلون الكتب السماعية، وذلك نظرًا لعدم وجود وقت متاح لاقتناء كتاب، ففى وقت عمله يستمع بسماعة الأذن لكتاب أو غنوة وهذه الطريقة التى يفضلها معظم الشباب.
وأضافت بهيرة أبو الفتوح أنها ترى أن الكتاب الصوتى مهما أقبل عليه عدد كبير من الشباب فلم يؤثر على الكتاب الورقى الذى سيظل يحافظ على وجودة ومكانته بين القراء، وهناك الكثيرون يحبون اقتناء الكتاب، والكتاب الصوتى يستطيع أن يؤثر على قراء فى مرحلة سنية معينة، ولكن لا يهدد صناعة النشر الورقى.
وأشارت بهيرة أبو الفتوح إلى أن الكتاب الصوتى من الممكن أن يكون مفيدا لذوى الإعاقة البصرية، أو ضعاف البصر، ويجب أن نشجع ذلك، لافتة إلى أن طرح الكتاب المسموع لم يسبب مشكلة، حتى النشء لم ينجذبوا للكتاب المسموع بشكل كبير، لحبهم لرؤية الصور الملونة وهو فى يده الكتاب.
فدوى البستانى دار البستانى
ومن جانبها قالت فدوى البستانى، دار البستانى للنشر والتوزيع، إن الكتاب المسموع لا يستطيع منافسة الكتاب المطبوع على الإطلاق، مثلما حدث للكتاب الإلكترونى الذى تؤكد المؤشرات أن عددا كبيرا من القراء لا يفضلون القراءة الإلكترونية، حسب الدراسات التى اطلعت عليها فى معرض فرانكفورت حول العالم.
وأوضحت فدوى البستانى أن الكتاب المسموع شكل جديد وموضة قديمة فى العرب من عشرات السنين، وجاء إلى الوطن العربى متأخرا، ووجهة نظرى أنه وسيلة لمن يحب القراءة أن يبدأ فى تثقيف نفسه، ولكنها خطوة ليست دائمة، كما أنها لا تفيد القارئ مثلما يقرأ الكتاب الورقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة