فى قرار مثير للاستهجان ويؤكد مدى استبداد نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قررت بلدية مدينة "طرابزون" المطلة على البحر الأسود شمال تركيا، سحب المقابر التى تعاقد عليها عدد من المواطنين ولم يستطعوا سداد رسومها بالكامل بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية فى البلاد.
وقررت البلدية التركية تحصيل رسوم المقابر التى مر على تخصيصها لأصحابها 5 سنوات، مع إتاحة الدفن بها لآخرين فى حالة عدم سداد أصحابها قيمة الرسوم.
وقالت صحيفة "جمهوريت" التركية، اليوم الثلاثاء، إن مجلس بلدية طرابزون قد ناقش يوم 12 أكتوبر الماضى، تقرير لجنة الخطة والموازنة الخاص بالأماكن الموجودة فى المقابر والتى لا يدفع لها رسوم ولا يوجد لها سجل عقارى.
ووافق المجلس على التقرير، واتخذ قرارا بتطبيق الإجراءات المتخذة اعتبارا من أول يناير 2019 المقبل، إلا أن المجلس لم يعلن تطبيق القرار بشكل صريح، وإنما تبين ذلك لأقارب المدفونين عندما تقدموا بطلبات للمسئولين عن مقابر "سولوكلو" التابعة للمدينة.
وبحسب القرار، فى حالة إذا كان أقارب المدفونين فى المدافن لم يدفعوا رسوم التخصيص الخاصة بالمدفن، يتم دعوتهم لدفع قيمتها حتى تاريخ أقصاه 1 يناير 2019، بالإضافة إلى قيمة الفائدة.
وفى السياق ذاته أوضح مواطن تركى أن له 3 أقارب فى مقابر سولوكلو، منهم من مر على موته 40 عاما، ومنهم من تجاوز 50 عاما، وتطالبه السلطات التركية بدفع مبلغ مقدر بنحو 5 آلاف ليرة تركية أى حوالى 939 دولار تقريبا.
وفى حالة عدم سداد قيمة الرسوم الموضحة، سيصبح المدفن غير تابع لأحد، ويمكن فتحه والدفن فيه مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة