لحظة الإبداع عند الفنانين تأتى كالوحى دون استدعاء أو تحضير، ولكنها لحظة عفوية إن لم تستطع الامساك بها فلن تعود مرة أخرى، وهذا بالضبط ما حدث مع المخرج السينمائى البلجيكى فينيست بال الذى هبط عليه الوحى أثناء دراسته لأحد الأعمال السينمائية، ولكن الوحى جاءه فى الرسم .
يقول بال أنه كان يقوم بدراسة أحد السيناريوهات السينمائية، وبجواره كوب من الشاى، وأثناء استغراقه فى التفكير، نظر إلى "ظل" الكوب، فوجده أقرب إلى شكل أحد الحيوانات، فأمسك بال بالقلم وأكمل الأجزاء الباقية من انعكاس الخيال حتى اكتملت الصورة، فشعر بسعادة كبيرة، وحينما حاول أن يشارك أصدقاءه هذه السعادة، قام بوضع الصورة عبر حسابه على انستجرام، ليلقى استحسان كبير من متابعيه، وحث على استكمال هذا العمل .
شاحن الهاتف يتحول إلى سفينة عملاقة
ظل البطة ينعكس ليتحول وجه لص
كأس ماء يتحول إلى شباك طائرة
يقول بال أنه عندما يبدأ فى الرسم بالظل لا يبدأ من خطة محددة، لكنه يحاول رؤية شئ ما فى الظل، ويضيف، أنسب الأوقات للرسم بالظل يكون فى الصباح واللحظات قبل غروب الشمس لأنها تكون اللحظات الأكثر ملائمة لرسم ما يسميه خربشات الظل، حيث يجب أن تكون الشمس منخفضة قليلاً لعرض ظلال أطول بهذه الطريقة.
انعكاس الكأس يتحول إلى بحر واسع
بقايا ثمرة تفاح تتحول إلى بومة
ظل الزجاجة يصنع طريق
ظل الكتكوت يتحول إلى رموش فتاة
الرسومات التى يقوم بها بال دئما ما تكون أشبه بـ "الكاريكاتير" وتحمل روح الدعابة لرسوماته، فيشعر من يشاهدها بشيء من التميز والبراعة وإن كانت بسيطة
ظل الكوب يتحول إلى حمام سباحة
غلاف كتابه
ورة تتحول إلى فستان فتاة
ورقة شجر تتحول إلى رأس خروف
وضع بال عصارة خبرته فى سلسلة بعنوان "Shadowlogy" فى شكل مسرحية ، بها تفسير لظلال بعض الأشياء اليومية لإضفاء منظور معين على رسوماته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة