تراجعت معدلات التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية فى إندونيسيا بعدما أعلن رجال الدين المسلمون أن اللقاح خاطئ لأنه يحتوى على جيلاتين الخنزير.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكي “MedicalXpress”، انخفضت المعدلات فى الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا من 95% الموصى بها إلى أقل من 8% فى بعض المناطق.
ويخشى خبراء الصحة أن تعانى أكبر دولة إسلامية فى العالم من تفشى أى من المرضين، حيث يمكن أن تتسبب الحصبة فى حدوث عيوب خلقية إذا أصاب الفيروس النساء الحوامل، وفى حين يمكن أن تتحول حالة واحدة من كل 15 من حالات الحصبة إلى خطر الوفاة.
وقال الأطباء إن الجيلاتين يضاف كعامل استقرار للعديد من اللقاحات والأدوية لمنعها من التدهور أثناء النقل، وحتى وقت قريب، وكانت إندونيسيا واحدة من أعلى دول العالم من حيث ارتفاع معدلات الحصبة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتم وضع إندونيسيا عام 2006 فى إطار الخطة التى تقودها منظمة الصحة العالمية للقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية بحلول 2020، وتهدف وزارة الصحة الإندونيسية لتطعيم 67 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و 15 سنة ضد كلتا الحالتين.
بدأت الحملة في جزيرة جاوة، وتم تحقيق 95٪ من تغطية اللقاح، ما أدى إلى انخفاض معدلات الحصبة الألمانية بنسبة تزيد عن 90٪.
لكن تم تعليق العمل فى بقية أنحاء البلاد، المقرر إجراؤها في أغسطس أو سبتمبر، عندما صرح مجلس العلماء الإسلامي الإندونيسي بأن التطعيم ليس حلالا، حيث يحتوى اللقاح أيضًا على بروتين "التريبسين" من الخنازير، والذي يمنع مكونات اللقاح من الالتصاق بحاوية الزجاج الخاصة به أثناء تصنيعها.
وأكد مجلس العلماء الإندونيسي أنه لا يعوق حملة التطعيم ، حيث يكون لدى الوالدين خيار تلقيح أطفالهم إذا رغبوا في ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة