أمسك بـ"مايك" وجلس وسط أتباعه ومريده، وردد كلماته الموعوده، وأعلن اعتزاله الخطابه، هكذا كان المشهد الأخير للهارب يوسف القرضاوى مُنظر جماعة الإخوان الإرهابية، معللا ذلك بأنه سنه تخطى الـ90 عاما.
اعتزال "القرضاوى" الخطابة جاء أثناء كلمة قالها خلال تواجده بتركيا، زاعما أن الدين الإسلامى بدأ من اسطنبول، قائلا: "أنا آخر مرة أتحدث اليكم وبعض المؤرخين كتبوا أن تاريخ الإسلام يبدأ من تركيا".
وعلى غرار الإخوان فى نفاق رجب طيب أردوغان، واصل "القرضاوى" وصلة المغازلة لرئيس التركى، قائلا: "نصر الله عز وجل الإسلام فى المدة الاخيرة ونصر اخانا الحبيب المجاهد الزاهد الذى حمل هذه الراية للعالمين أردوغان الذى حمل راية الاسلام ولم يكن عنده مال ولا رجال".
القرضاوى سيعود للإصدار فتاوى مرة أخرى
اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب، وصف القرضاوى بالكذاب، مؤكدا أنه اعتزل الخطابة سابقا ثم عاد مرة أخرى لها.
وقال "علام" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" القرضاوى سيعود مرة أخرى للخطابة فى أى مناسبة، لأنه مرتبط بالسياسة القطرية" مضيفًا :" فتاوى يوسف القرضاوى ليس لها علاقة بالدين ولكنها فتاوى سياسية ومرتبطة بالسياسة القطرية.
وحكى "علام" موقفا للقرضاوى يكشف تناقض مُنظر جماعة الإخوان، قائلا :" القرضاوى أصدر كتابا منذ 25 سنة حمل عنوان "ظاهرة الغلو فى التكفير" هاجم خلال هذا الكتاب فكر سيد قطب والمؤمنين بأفكاره ثم بعد ذلك أصبح القرضاوى أكبر الداعين والداعمين لفكر القرضاوى.
القرضاوى صانع الإرهاب
ورصد إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى السابق، التاريخ الأسود لداعية الإخوانى الهارب يوسف القرضاوى، الذى أعلن مؤخرا اعتزاله الخطابة.
ووصف "ربيع" خلال تصريحات لـ"اليوم السابع" رحلة القرضاوى بأنها رحلة منارة الوسطية والعلم الممثلة فى "الأزهر الشريف" إلى وكر الإرهاب والجهل ممثلا فى تنظيم الاخوان الإرهابي" مضيفًا :" يوسف القرضاوى القطرى من أكبر المؤثرين في إشاعة الفوضى فى المجتمعات الإسلامية عموما والعربية منها على وجه الخصوص، ومن أهم الفاعلين في صناعة الكيانات التي تسعى لتفكيك الدول والأنظمة في بلدان عربية وإحلال نظام إخواني على انقاض تلك الدول مستقوياً بأمريكا وتركيا وحلف الناتو للوصول إلى هذا الهدف".
وتابع "ربيع" :" القرضاوى معلوم فتاويه في اغتيال رؤساء الدول ولا يخفى تحريضه على الجيش المصري وعلى مؤسسات الدولة المصرية السيادية، وفتاويه التي تحرض الضباط والجنود على عدم الاستجابة لأوامر قادتهم وأن لم يفعلوا وجب قتلهم".
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان :" الانتهازية والاستغلال وذاكرة السمك أبرز ما يمثل القرضاوى فى تاريخه، فهو انسلخ من مصر قديماً في الستينات وقال أنا قطري ثم بعد سنوات رأى أن انتمائه الإخوانى معطلا لطموحاته بقوله أنا أكبر من منصب مرشد الإخوان لذلك لست عضواً فى التنظيم وبعد أن رأى قدرة الإخوان على الحشد قال أنا أكثر إخوانية من المرشد".
وأكد "ربيع" ان القرضاوى هو مرجعية الإخوان قائلا :"انتمى القرضاوى لجماعة الإخوان الإرهابية وأصبح من قياداتها المعروفين إذ يعتبر مُنظر الجماعة الأول، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كممثل للتنظيم الاخواني في قطر، موضحا أن القرضاوى يعتبر المرجع الأول والأهم فى صناعة الوعى الزائف للشباب المسلم".
وسرد "ربيع" كيف روج يوسف القرضاوى لفكر جماعة الإخوان الإرهابية واستقطاب الشباب للجماعة، قائلا :" قام القرضاوى بتأليف كتاب "الإخوان المسلمون سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد" وادعى فيه أن تنظيم الاخوان هو الممثل الوحيد والقادر على ادارة الحياة وفق معايير الاسلام كان هذا الكتاب مدخلا تمهيديا لأعضاء التنظيم في خطابهم للعامة وكان الطعم المسمم الذي كان يلتقطه الشباب في رحلة انضمامهم لتنظيم الضياع والسراب الإخواني، و كتاب "التربية الإسلامية ومدرسة حسن البنا" الذي تغنى فيه بعبقرية حسن البنا ، وديوان شعره " نفحات ولفحات " الذي كان ينشد قصائده شباب التنظيم الاخواني في معسكراتهم التربوية".
وقال "ربيع":"دعم القرضاوى وساند تولى الإخوان حكم مصر وقال إنهم "الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة" حسب وصفه، وأعتبر مشروع حسن البنا هو "المشروع السني الذي يحتاج إلي تفعيل"، ووصف الإخوان المسلمين بأنهم "أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء".
وتابع :" القرضاوي قام هو ومن على شاكلته من أعضاء التنظيمات الارهابية في سنة 2004 بتأسيس كيان عنصرى موازى لهيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية تحت مسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومع بداية سنة 2011، تم نقل المقر الرئيسى للاتحاد إلى مدينة الدوحة في قطر، بناء على قرار من المجلس التنفيذي للاتحاد، بعدما تم إعداد الخطة الاستراتيجية للاتحاد، وعلى سبيل الانتهازية وتبادل الاستغلال فتحت قطر للقرضاوى ساعات مجانية على شاشاتها وقامت بنقل خطبة الجمعة التي يمارس فيها القرضاوى الابتزاز والإرهاب ويحول خطبة الجمعة من منسك مقدس لأداء الصلاة إلى برنامج «توك شو» ينشر فيه الفتنة والكراهية ويوزع فتاوى القتل المجاني على من يعارضه ويقف أمام إجرام تنظيمه الاخواني، بل فعلت قطر أكثر من ذلك وخصصت للقرضاوى مساحات كبيرة على تلفزيونها الرسمي حتى بدا وكأنه يدير العالم من ذلك الكرسي المترنح ويوجه بهلاك من يريد، ويصك الأحكام على من يخالف ارادته".
وفسر "ربيع" اعتزال الخطابة فى الوقت الحالى بقوله : اعتزال القرضاوى جاء متأخرا جدا بعد ان رأت السيدة موزة المتحكمة في دويلة قطر أن القرضاوي أصبح عبئا على تلك الدويلة فأمرته بالتقاعد والاختفاء حتى يواريه الثرى والقرضاوي ليس أمامه إلا الانصياع"
وأكد أن فتاوى القرضاوى الارهابية صنعت الغطاء الديني والاخلاقي لكل تنظيمات الارهاب المنتسبة للدين الاسلامي والمنتشرة على خريطة العالم العربي والعالم الاسلامي بل في العالم كله وجعلت الارهابي يمارس القتل والتدمير بدم بارد لأنه يقدم قربانا إلى الرب وإن هلك فالحور العين في انتظاره لتكريمه على ارهابه المقدس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة