ارتبط إسمه بنادي الزمالك فحيثما ذكر إسم هداف بني عبيد مرت على الأذهان المباراة الشهيرة التي جمعت فريق دوري المظاليم بالقلعة البيضاء في دور الـ 32 من كأس مصر بنسخته عام 2008، إنه السيد المندوه هداف بنى عبيد السابق.
ففى 26 ديسمبر 2008 حقق فريق بنى عبيد أحد أندية دورى الدرجة الثالثة، فوزاً على الزمالك بهدف نظيف على استاد المنصورة، فى كبرى مفاجآت دور الـ32 لبطولة كأس مصر موسم 2008، وأحرز هدف المباراة السيد المندوه فى الدقيقة 80 من عمر المباراة.
وترك هذا اللقاء ذكرى سيئة فى نفوس الزملكاوية، لاسيما أن بنى عبيد كان يحتل المركز الرابع بدورى الدرجة الثالثة وقتها، وأطاح بالزمالك من البطولة فى مفاجأة مدوية لم ولن تنساها الجماهير البيضاء.
وبعد 10 أعوام من هدفه التاريخي فتح السيد المندوه قلبه لـ "اليوم السابع" للحديث عن ذكريات الفوز التاريخي، وعدد من الأمور نرصدها في السطور التالية:
كيف كانت كواليس الاستعداد لمباراة الزمالك ؟
كان استعداد عادي، كنا ننافس على صدارة المجموعة في الممتاز ب، و تخطينا الأدوار التمهيديه وكنت صاحب الفضل في تأهل الفريق، بعدما سجلت أهداف الفوز على فريقي الشرقية و كهرباء طلخا .
بالنسبة لنا كلاعبين كان خوض مباراة ضد نادي الزمالك الذي يعد أكبر نادي في مصر مثله مثل الأهلي، شرف كبير، ورغم أننا واجهنا القلعة البيضاء ودياً من قبل، إلا أن المواجهة الرسمية كان لها مذاق خاص، كان الاستعداد أشبه باحتفالية، وكنا نمني النفس بالمكسب طامعين في مفاجآت الكأس .
لماذا لم تشارك في بداية المباراة ؟
دخلت في خلاف مع الدكتور ماهر عبد الحليم مدرب الفريق ليلة المباراة بسبب قراره بعدم الدفع بي في بداية اللقاء، واستغربت الأمر خاصة أنني كنت هداف الفريق وكنت أطمع في المشاركة أمام الزمالك منذ البداية لعلي أحرز هدفاً يدخلني التاريخ، إلا أن وجهة نظر المدرب كانت في ابقائي خارج المباراة طوال الشوط الأول، والخروج بأقل نتيجة ممكنة أمام الزمالك، ثم أشارك في الشوط الثاني لأستغل المساحات الخلفية في الدفاعات البيضاء وأعمل على الهجمات المرتدة .
دخلت المباراة في أخر نصف ساعة وشاركت في مركز الجناح الأيمن وليس المهاجم، وكان الهدف أن أستغل اندفاع الفريق الأبيض في الهجوم لتسجيل هدف الفوز، وأستثمر الكرات التي تصل إلي .
هل كنت تتوقع أن تسجل هدف الفوز على الزمالك؟
نعم، كنت أشعر أنني سأسجل هدفاً في الزمالك، لأنني كنت هداف الفريق في ذلك الوقت " الكورة كانت مطاوعاني"، ولذلك كنت أتمنى أن أشارك من الدقيقة الأولى وخشيت ألا يسعفني الوقت الذي شاركت فيه لتسجيل هدف .
كم كانت قيمة مكافأة الفوز على الزمالك؟
وفقاً للائحة النادي حصل كل لاعب على مبلغ 2000 جنيه مكافأة، في الوقت الذي كانت مكافآت الزمالك للفوز على بني عبيد تقدر بـ 5000 رغم أن الوضع الطبيعي أن يحدث العكس ففوز الزمالك على بني عبيد أمر عادي، ولم أحصل على مكافآت أخرى لهدفي في الزمالك وتعاملت مثل باقي لاعبي الفريق .
ماذا فعلت بالمكافأة التي حصلت عليها؟
كنت متزوج حديثاً لم يمضي على زواجي سوى 6 أشهر، وذهبت المكافأة في المصاريف العادية في المنزل على الملابس و الزيت والسكر والفراخ .
هل تلقيت عروضاً للعب في أي من أندية الدوري بعد هدفك في الزمالك؟
لم يتحدث معي أحد عن عروض، ولكني سمعت أن هناك عروض قدمت لنادي بني عبيد لكن أغلق الموضوع سريعاً، وفي الحقيقة كانت مجازفة من أي نادي أن يتقدم بعرض لضمي، حيث كان عمري في ذلك الوقت 31 عاماً .
لماذا اختفيت من المجال فجأة من المجال الرياضي؟
" أنا طلقت المجال بالتلاتة" هذا أسوأ مجال عملت به، المناخ الرياضي في مصر غير مشجع للاستمرار في هذا المجال، فأنا لا أجيد المجاملة و لا التطبيل .
ما سبب رحيلك عن بني عبيد بعد هدف الزمالك؟
السبب الرئيسي في هذا كان ظهوري في أحد البرامج الإعلامية، وتحدثت فيه عن بدايتي الكروية، ونفيت كلام رئيس النادي الذي قال بأنني بدأت مع بني عبيد وأنه صاحب الفضل علي، وقلت بأنني بدأت مشواري مع أبو قير للأسمدة .
هل تشجع الأهلي أم الزمالك ؟
أنا أهلاوي لكن غير متعصب، ولكن حتى وإن أحرزت الهدف في الأهلي كنت سأشعر بنفس الفرحة فهذا إنجاز تاريخي، وأنا لاعب محترف أؤدي بشرف وأمانة .
لماذا لم تستغل شهرتك في العمل بالفضائيات؟
أنا بالفعل حصلت على عرض من إحدى القنوات لتحليل مباريات دوري المظاليم، ولكني فضلت الابتعاد عن المجال الرياضي ولم أجد الأمر مجدياً.
ماذا تعمل الآن ؟
الآن أعمل أمين عام بمعمل علوم بإحدى المدارس التابعة لمركز الحامول .
وماهو أطرف موقف أو تعليق واجهته بعد هدفك في الزمالك؟
الطريف في الأمر أن أقرب أصدقائي يشجعون نادي الزمالك، وبعدما سجلت الهدف " ماكانوش عايزين يدخلوني البلد"، ولكن في النهاية فرحتهم بتسجيلي للهدف طغت على خروج الزمالك من كأس مصر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة