افتتح الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، فعاليات ختام حملة "كونى قوية" بجامعة عين شمس، التى نظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة برئاسة الدكتور نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بحضور الفنانة رانيا فريد شوقى، والمذيع إسلام النواوى عضو الإدارة العامة للفتوى والبحوث الدعوة مقدم برنامج "الموعظة الحسنة"، والقس ارميا مكرم عضو الأمانة العامة لبيت العائلة المصرية، والإعلامى جمال الشاعر، ود. نجلاء العادلى، والسفيرة سناء عطا الله، ومها مروان عضو المجلس القومى للمرأة، والدكتورة هند الهلالى مدير وحدة مناهضة العنف التحرش بالجامعة، والدكتور عبد الوهاب جودة أستاذ علم الاجتماع واستشارى الوحدة، سمير عبد الناصر أمين عام الجامعة، وسهيل حمزة أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكد الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس الجامعة، أن جامعة عين شمس هى أول من نشر فكرة مواجهة التحرش والعنف بكل معانيه منذ إنشاء وحدة مكافحة التحرش والعنف ضد المرأة بالجامعة، موضحا أن نسبة المرأة بالجامعة حوالى 55% متنوعة بين أعضاء هيئة التدريس والطالبات، وأكد رئيس الجامعة أن رسالتنا هى تقبل بعضنا البعض دون أى معوقات.
وأشارت الدكتورة هند الهلالى، مدير وحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة، إلى أننا اليوم نشهد ختام فعاليات حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة والتى يدعمها المجلس القومى للمرأة، بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة وكلية التجارة برئاسة الدكتور خالد قدرى عميد الكلية، مضيفة أنه تم عمل العديد من الندوات التعريفية والتوعوية بكليات الجامعة على مدار الأيام السابقة للتعريف بأهدافها، وقد لاقت الفكرة إعجابا وترحيبا من جانب الطلاب.
وأكدت الفنانة رانيا فريد شوقى أن القوة هى قوة العقل التى تأتى عن طريق التجارب الحياتية، مضيفة أن الحياة بها اللحظات الصعبة، مشيرة إلى أنها تربت فى بيت يحترم ويقدر المرأة مما جعلها قادرة على التعامل مع المواقف الصعبة، مشددة على ضرورة استمداد القوة من النشأة والبيئة.
وعن الدور التوعوى للفن أشارت رانيا إلى أن هناك الكثير من القامات الفنية النسائية مثل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وغيرها الذين قدموا الكثير من الأدوار التى أثرت إيجابيا فى المجتمع سابقا، مستنكرة إلقاء الضوء حاليا على السلبيات فقط فى الكثير من الأعمال الفنية بدون طرح حلول، مؤكدة أن الفن الحقيقى يبقى فى الذاكرة.
وأضافت الدكتورة نجلاء العادلى، عضو المجلس القومى للمرأة، أنه لا يمكن الوصول للمرأة لمكانة جيدة فى المجتمع إلا بمساندة الرجل، مضيفة أن هناك 18 جامعة مصرية أنشأت وحدات لمواجهة العنف ضد المرأة، معربة عن أملها أن تنتشر هذه الوحدات فى جميع الجامعات.
ومن جانبه أوضح الإعلامى جمال الشاعر أن الإعلام عليه أن يصنع جوّا من السلام الاجتماعى وطمأنة لأطرافه لأننا لسنا فى صراع، مضيفا أن الخطر الأكبر على المجتمع هو تآكل الطبقة الوسطى، مطالبا الإعلام بعدم المبالغة فى تصوير القصور أو العشوائيات فى الدراما وتقديم الحلول وتقويم المشاكل التى تواجهه، مؤكدا أن الإحباط هو أكبر متحرش وهو الخطر الأكبر الذى يحيط بالمجتمع.
وأوضح المذيع إسلام النواوى، عضو الإدارة العامة للفتوى، أن التحرش هو نمط تربوى ناتج عن انعدام النخوة فمن يتحرش هو ليس برجل، مشددا على أهمية الوازع الدينى والثقافى.
وطالب القس ارميا مكرم، عضو الأمانة العامة لبيت العائلة، بضرورة التعرف على كيفية التعامل مع الطرف الآخر، وذلك عن طريق الرجوع للأصول فى القرآن والإنجيل من أجل الوصول لصيغة التعامل بين الرجل والمرأة.
وأوضحت مها مروان أن المجلس القومى للمرأة قام بعدة حملات للتوعية تخاطب كل طوائف المجتمع، موضحة أن رسالة اليوم للمرأة أن تكون قوية لمجابهة المصاعب التى تواجهها فى حياتها.
جيرمين حداد، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، قالت إن جامعة عين شمس أعطت نموذجا يدعو للفخر كونها أول من تبنى هذه الفكرة وتنفيذها فى وقت قياسى، مشيرة إلى أن نسبة الشباب فى المجتمع تبلغ حوالى 60%، نصفهم من الفتيات، مما يعنى أنه لا بد من إدماجهم فى المجتمع بشكل أكبر وإعطائهم الثقة لتحقيق النهوض الاقتصادى.
كما وجهت الدكتورة هند الهلالى، مدير وحدة مناهضة العنف الشكر، لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين قاموا بالمساهمة فى إنجاح الحملة من كليات الجامعة منهم دكتورة سحر مصطفى منسق بكلية التجارة، والدكتورة أمل الشرقاوى منسق بكلية التمريض.
وفى ختام الحفل قام فريق الطلاب المتطوعون بالوحدة وحملات مناهضة العنف بعمل عرض مسرحى محاكاة درامية لصور العنف ضد المرأة، أعقب ذلك تكريم الضيوف والعاملين بالوحدة على المجهود المبذول طوال فترة فعاليات مناهضة العنف ضد المرأة.