نموذج مشرف من نماذج المدارس المصرية اليابانية، يضفى مزيدًا من الجدية على نوايا تطوير المنظومة التعليمية فى مصر، ويساهم على تشجيع مهارات الإبداع والابتكار، ليس فقط فى المناطق الحضرية، ولكن فى المناطق الريفية التى لطالما عانت من الإهمال والتهمييش.
ففى إنجاز جديد يضاف إلى منظومة تطوير التعليم فى مصر، وعلى بُعد 40 كيلو متر من مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، أنشئت المدرسة المصرية اليابانية فى قرية الشعراوى بحوش عيسى، وفتحت أبوابها للطلاب للعام الدراسى 2018 – 2019 لتحدث نقلة كبيرة فى حياة الكثيرين من أبناء القرية.
من جانبها، قالت مديرة المدرسة، "بدأنا العمل بتاريخ 23 سبتمبر كفترة تهيئة لتعريف ولى الأمر بنظام المدارس اليابانية، واستقبال الطلاب أيضا من الساعة 9 إلى الساعة الواحدة، من أجل تهيئة الطلاب للحضور إلى المدرسة.
وبرغم وجود المدرسة فى منطقة ريفية إلا أنها نجحت فى استقطاب أعدادًا كبيرة من الطلبة والطالبات، وساهمت فى ذلك مديرة المدرسة التى حرصت منذ أول لحظة على نجاح التجربة رغم الصعوبات والتحديات التى واجهتها على المستوى الشخصى فى بداية عملها بالمدرسة.
وقالت كديرة المدرسة: "تقدمت للعمل بالمدرسة، رغم سكنى البعيد، والذى اضطر بسببه إلى استقلال 3 مواصلات للوصول إلى المدرسة، فوجدت صعوبة ومشقة فى الوصول إلى المدرسة لذلك لجأت إلى الحصول على سكن قريب منها".
أحد المدرسين بدوره قال، إن المدرسة تقوم بتنظيم مجموعة من الأنشطة الخاصة والفريدة التى تهتم بعلاج الطفل لتحقيق استراتيجية 2030 بناءً على التعليمات الخاصة بتطبيق الأنشطة فى المدرسة اليابانية.
لم يتوقف الأمر على ما تقوم به إدارة المدرسة من جهود، ولكن امتد أيضًا إلى تعاون مثمر مع أولياء الأمور، وصل إلى تبرع ولى أمر طالب بإقامة مزرعة صغيرة للحيوانات بالحديقة الملحقة بالمدرسة.
وقال ولى الأمر الذى تبرع بالمزرعة:"أنا غاوى تربية الماعز وابنى طالع كمان بيحبها، ففكرت أعملهم فى المدرسة حاجة تشجع الطلاب على حب الحيوانات وتساعدهم على نماء أفكارهم وشخصيتهم، حتى سمحت إدارة المدرسة بإقامة حظيرة صغيرة، وننوى مدها بالجمل والطاووس والنعام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة