حلم المدارس اليابانية أصبح حقيقة.. بدأت التجربة منذ 2016 بتوجيهات من القيادة السياسية.. تتفق الدراسة فيها ومسيرة إصلاح التعليم فى بناء الشخصية المصرية.. والطلاب يدرسون مناهج تكرس الهوية وتحافظ على اللغة العربية

السبت، 08 ديسمبر 2018 01:00 ص
حلم المدارس اليابانية أصبح حقيقة.. بدأت التجربة منذ 2016 بتوجيهات من القيادة السياسية.. تتفق الدراسة فيها ومسيرة إصلاح التعليم فى بناء الشخصية المصرية.. والطلاب يدرسون مناهج تكرس الهوية وتحافظ على اللغة العربية طارق شوقى وزير التربية والتعليم يشجع المدارس اليابانية
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التجربة اليابانية فى المدارس المصرية هى وأحدة من أهم التجارب التعليمية الجديدة التى اهتمت بها الحكومة والدولة لكونها تقدم تعليما ذا جودة عالية يتفق وسياسة وزارة التربية والتعليم لتطوير منظومة التعليم، تهدف لبناء الشخصية المصرية، بدأ تطبيقها فى مدارسنا منذ 2016، بتوجيهات من القيادة السياسية.
 

35 مدرسة على الطراز اليابانى من حيث التصميمات والمساحة والفصول

 

استطاعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بالتنسيق مع عدة جهات حكومية أن تمتلك 35 مدرسة يابانية على الطراز اليابانى من حيث التصميمات ومساحة المدرسة أو الفصول وعددها وتصميمها، لتناسب متطلبات الدراسة داخل تلك المنشآت، دخلت جميعها الخدمة خلال الفترة القصيرة الماضية وتحديدا مع انطلاق العام الدراسى الحالى، على أن يتم استكمال العدد المطلوب ليصل إلى 100 منشأة تعليمية خلال العام الماضى، حيث أن هناك جهود كبرى تتم لبناء الأعداد المتبقية.
 
التجربة المصرية فى المدارس اليابانية هى أبز وأهم الخطوات نحو بناء الشخصية المصرية والمنظومة التعليمية الجديدة، حيث تتفق الفلسفة التعليمية للتعلم فى هذه المدارس مع خطة وزارة التربية والتعليم فى منظومة التعليمية الجديد وهى بناء إنساء "متعلم ومفكر ومبدع" قادر على المنافسة فى سوق العمل محليا ودوليا.
 

خلق روح الجماعة بين الطلاب والمدرسين من خلال تطبيق العمل الجماعى

 
وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الدراسة فى هذه المدارس تكرس للهوية المصرية وتحافظ على اللغة العربية حيث يتم التركيز فيها على اللغة العربية باعتبارها اللغة الأولى للطالب، كما يمارس الطالب فيها أنشطة تعليمية وترفيهية تمكنه من تنمية القدرات العقلية والمهارات الحياتية لبناء جيل قادر على تحقيق متعة التعلم وهى الفهم والاستذكار وليس التلقين والحفظ، ومن المتوقع أن تحدث هذه التجربة نقلة نوعية فى جودة التعليم المصرى خلال الفترة المقبلة.
 
تتميز الدراسة فى المدارس اليايانية، بانخفاض أعداد الطلاب فى الفصل الواحد، ويهدف نظام التعلم فيها إلى خلق روح الجماعة بين الطلاب والمدرسين من خلال تطبيق العمل الجماعى للطلاب مع تحديد دور كل طالب خلال اليوم الدراسى، وهو ما يعمل على تكاتف طلاب الفصل الدراسى الواحد للعمل فى مجموعات، كما يجعل المدرسة جاذبة لطلابها ويخلق لدى الطلاب نوع من الانتماء إلى المدرسة والبيئة المحيطة، ومن ثم إلى الوطن.
 
وتعتمد تجربة الدراسة فى المدارس اليابانية، على تطبيق أنشطة التوكاتسو" وهى مجموعة أنشطة تعليمية ضرورية لنمو الطلاب وبنائهم لعلاقات إنسانية جيدة لازمة للإرتقاء بهم؛ ففى الأنشطة الخاصة تلك يقوم الطلاب بوضع أهداف لهم، وبذل الجهود بصورة اختيارية ذاتية تطبيقية، ويقومون بالتفكير من تلقاء أنفسهم وتبادل الحوار والمناقشة والبحث عن حل للمشكلات وتوافق الآراء، وهى أنشطة لا يتم إدراجها فى إطار المواد الدراسية، ولا تتمثل أهداف الأنشطة الخاصة فى تغيير سلوكيات الطلاب داخل المدرسة فحسب، بل تمتد إلى المنزل والمجتمع خارج نظاق المدرسة.
 

أنشطة التوكاتسو تتنوع بين الحياة اليومية والدراسة

 
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن أنشطة التوكاتسو، تتنوع، منها ما تسمى بأنشطة الفصل، وهى الأنشطة المتعلقة بمشاركة التلاميذ فى تكوين الحياة داخل الفصل والمدرسة وأنشطة التفاعل مع الحياة اليومية والدراسة والتنمية الذاتية، وأنشطة الصحة والسلامة، وأنشطة تناوب الأنشطة اليومية للفصل.
 
وأنشطة مجلس التلاميذ، وهى الأنشطة المتعلقة بتأسيس مجالس التلاميذ وإدارة وتخطيط أنشطة مجلس التلاميذ والتبادل الثقافى القائمة بها جماعات مختلفة الفئة العمرية داخل المدرسة، والمناسبات المدرسية، وهى أنشطة تعمل على تنمية الشعور بالإنتماء والتكافل تجاه الآخرين بالإضافة لشعور العمل للمصلحة العامة من خلال أنشطة تطبيقية يقوم بها التلاميذ وهى أنشطة يتم القيام بها على مستوى المرحلة الدراسية أو المدرسة.
 
وأكد بعض أولياء أمور المدارس اليابانية، إن بداية التجربة تؤكد نجاحها لأن الاهتمام الأول فيها بالشخصية والسلوكيات وتنمية مهارات الطلاب، والطالب يدرس المنهج الحكومى العربى ولكن بطريقة مختلفة كما أن المدارس يوجد فيها معامل لغات، كما أنه من المتوقع أن يدرس الطلاب كتاب كونكت بلس من الفصل الدراسى الثانى.
 

تنمية شخصية الطفل وتغييره للأفضل

وأوضح أولياء الأمور، أنه بالنسبة للإدارة فإن بعض المدارس بل أغلبها تتميز بمديرينومسئولين على مستوى عالى من التميز والجودة والرقى فى التعامل، كما أن الدراسة لا تمثل أى ضغط على الطلاب على خلاف ما هو موجود فى المنظومة التعليمية القديمة، إضافة إلى الاهتمام بالأنشطة وعدد الطلاب فى القاعة قليل ومناسب جدا ولا يوجد تميز بين الأطفال وبعضها فالمعاملة واحدة بين جميع الطلاب، كما أن هناك متابعة دقيقة من المديرين للأطفال بالاسم ولا يوجد، موضحين أن ما يميز التعليم فى المدارس اليابانية هو تنمية شخصة الطفل وتساعد على تغييره للأفضل.
 
وأكد أولياء الأمور، أن الدراسة لا تمثل ضغط على الأطفال فى المرحلة الابتدائية وسوف يدرسون اللغات "ماث وساينس" من الصف الأول الإعدادى، وهى أفضل من مدارس اللغات.
 
وتابع أولياء الأمور: أهم ما يميز الطفل فى المدارس اليابانية أنه لا يقبل الإهانة ولا التهميش ولا الاحتقار بل يعتمد على نفسه ويتخذ قراراته، قائلين: حل أكبر مشاكل مصر تتلخص فى إصلاح منظومة التعليم وإن أردتم أن ينصلح حال المجتمع فيجب تعميم التجربة اليابانية على المدارس الحكومية، مؤكدين أن هناك تحسن مستمر فى الخدمات المقدمة فى المدارس اليابانية للطلاب يوم تلو الأخر وسوف تصبح التجربة رائدة فى مجال التعليم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ae

'طلب يا معالى الوزير

اعادة الاحترام الى مادة التربية الدينية ،لا يصح ابدا ان تكون مادة التربية الدينية بهذا التدنى ، ظهر فجأة مصطلح التنمر وبدون مقدمات لكن فزلكه البعض هنعمل ايه بقى ؟ من 1400 عام تحدث الاسلام عن المعاملة بين الناس فلا يصح ابدا تقليد الغرب فى كل حاجة واحنا عندنا العلم كله القران الكريم به كل شئ عن الخلاق وطرق التعامل بين الناس .طبعا نسيت والتحرش برضة مصطلحات غريبة !!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

بسمة خميس

مشاكل المدرسة اليابانية المنتزه

ياريت زي ماذكرتم كل المميزات دي تذكروا المشاكل اللي بنعاني منها وتساعدونا نوصل صوتنا للوزارة والرئيس

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي حرك

تزييف الهوية

ما علاقة اللغة العربية بالهوية المصرية؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة