دون اكتراث بجماعات المصالح أو إلتفات لانتقادات المغرضين،أحدث وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى د. طارق شوقى، حالة فى الشارع المصرى بل وفى كل داخل كل بيت، حيث جعل الحديث عن النظام التعليمى الجديد الشغل الشاغل للجميع .
ولم لا والرجل، بشخصيته الجريئة إلى حد بعيد، قد نسف آليات المنظومة القديمة المهترئة والتى كانت بمثابة "الورم الخبيث" الذى كان لا بد من استئصاله، واستمر فى تطبيق المشروع المدعوم من ( الرئاسة والحكومة والبرلمان)، والذى سيأخذ بيد مصر إلى مكانتها التى تستحق.
الرجل لم يترك معتركا إلا دخله، فهو يدحض كل شىء بالحجة فى المؤتمرات واللقاءات بل وحتى على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وهو يقف بالمراصد لمزاعم المثبطين والمرجفين ممن لا يريدون خيرا بهذا الوطن.
كتاب "اليوم السابع"، احتفوا فى عدد اليوم "الخاص" بهذا "الإنجاز" الذى تحقق، وهذا التطوير لإطار المناهج في نظام التعليم الجديد، والذى يقوم على أبعاد التعلم الأربعة المتمثلة في: (تعلم لتكون- تعلم لتعرف- تعلم للعمل- تعلم لتتعايش مع الآخر)، بالاضافة الى المهارات الحياتية والتحديات التي تواجه المجتمع المصري والعربي والعالمي، والاتجاهات التربوية الحديثة، وذلك بهدف الارتقاء بشخصية المتعلم وإعداده للحياة.
دندراوى الهوارى يؤكد فى مقاله أن نظام التعليم الجديد، والذى يطبق فى الصف الأول الثانوى، مبهر، وسيقضى على كل الأورام الخبيثة والمزمنة من جسد العملية التعليمية، وسيعيد مصر على طريق الريادة التعليمية والتنويرية التى فقدتها فى الثلاثين عاما الأخيرة.
ويضيف فى المقال الذى حمل عنوان «تطوير التعليم» مشروع قومى لإنقاذ مصر اقتصاديا وسياسيا.. ومن يعارضه «خائن» أن النظام التعليمى الجديد يعتمد على تشكيل عقول مفكرة، ومبتكرة، ومستنيرة، وقادرة على الدفع بقمم فى كل التخصصات، فستجد طبيبا ناجعا، ومهندسا مبتكرا، ومحاميا يمتلك أدواته، وإعلاميا مثقفا، وأستاذا جامعيا مؤهلا، وإداريا كفئا، وفنيا مدربا.
أما كريم عبد السلام رئيس التحرير التنفيذى لـ" اليوم السابع" فيشير إلى أن المشروع القومى لتحسين جودة التعليم، كان لابد له أن يصطدم بمافيا الدروس الخصوصية التى تستنزف الطلاب وأولياء الأمور وتقوم على الحفظ والتلقين وليس على الفهم والإبداع والابتكار.
ويكشف فى مقاله الذى حمل عنوان "مشروع تطوير التعليم.. حياة أو موت" أن المشكلة الأخرى التى تواجه هذا المشروع العظيم لإنقاذ التعليم المصرى، أنه لا يحظى بالدعاية ولا التسويق اللائقين، مشددا على أن هذا المشروع وهو مشروع قومى للدولة المصرية، يحتاج أن تتكاتف وراءه كل جهات الدولة من إعلام وثقافة وقطاعات الإنتاج الدرامى والسينمائى وحتى خطباء المساجد ووعاظ الكنائس.
يوسف أيوب يشدد فى مقاله على أن النظام الجديد للتعليم فى مصر هو بمثابة الرافعة للدولة المصرية، حتى وإن كان هناك من يحاولون الطعن فيه، لتحقيق مصالح خاصة بهم، وفى المقدمة منهم بالطبع لوبى مدرسى الدروس الخصوصية.
ويقول فى مقاله الذى حمل عنوان" التعليم فى مصر سيراً على التجربة السنغافورية" أن هناك لوبى مصالح يقف ضد مشروع التعليم الجديد، لكن فى نفس الوقت هناك شعب واع ومدرك أن الدولة تعمل حاليا على الارتقاء بالنظام التعليمى، وسيدرك أولياء الأمور «المضحوك عليهم» أنهم كانوا ضحية للوبى السبوبة، حينما يتعرفون على كل تفاصيل الاستراتيجية الجديدة، وأنها ليست فقط استراتيجية «تابلت» كما يروج لها البعض.
عمرو جاد فى مقاله " فريق طارق شوقى وأحلامه" يقول أن الدكتور طارق شوقى ليس حالمًا تجاه المشروع كما تصنفه بعض التحليلات، ولكنه غارق فى تفاصيل حرب توقعناها جميعًا من طابور أصحاب المصالح .
محمود سعد الدين يؤكد أن الوزير طارق شوقى يمتلك مشروعا حقيقيا للتطوير يعتمد على الفهم وليس الحفظ، ونعم يستطيع الوزير تنفيذ هذا المشروع استنادا لخلفياته العلمية والعملية، فقبل أن يجلس على كرسى الوزارة كان مديرا لمكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم والتكنولوجيا فى الدول العربية، وهو منصب رفيع لا يجلس عليه إلا أصحاب القدرات الحقيقية بعيدا عن الواسطة والمحبوسية.
ويضيف فى مقاله الذى حمل عنوان "فى حضرة وزير التعليم.. كيف سألنا وكيف أجاب عن مشروع الإصلاح"
انتهى لقاء الوزير، لكن لم ينته الجدل بشأن مشروع التعليم، وأعتقد أنه من الواجب علينا المساهمة نحو مزيد من التوعية بمشروع سيغير فعلا من حال التعليم فى مصر.
إحسان السيد ترى من جانبها أن فلسفة المنظومة الجديدة، لا تقف عند تغيير منهج أو نظام، لكنها تهدف لتكوين شخصية طالب قادرة على الفهم، شخصية لديها شغف المعرفة والاطلاع، شخصية مبدعة قادرة على استيعاب كل النواحى العلمية والحياتية.
وتشدد فى مقالها الذى حمل عنوان " «الماميز».. فى حضرة وزير التعليم " أن منظومة التعليم الجديدة تضرب الدروس الخصوصية فى مقتل، فهى تلغى كل التنبؤات والتوقعات الإرادية واللاإرادية لمدرسى المراكز التعليمية، عن امتحانات نصف العام ونهايته، فلا يوجد معلم واحد يتدخل فى وضع أسئلة الامتحان، لأن بنك الأسئلة هو من يحدد إلكترونيا أسئلة الامتحان، لكل طالب وفق درجات صعوبة محددة، تقيس مدى الفهم، ولا يطلب منه إجابة نموذجية.. وهو ما يراهن عليه «شوقى» بدمج التكنولوجيا مع التعليم.
أما حازم حسين فيؤكد أن ما قاله الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى لقاء استمر أكثر من ثلاث ساعات خلال استقباله مجلسى تحرير اليوم السابع وصوت الأمة قبل عدّة أيام، يُنبئ عن أمور تدعو للتفاؤل، ويحمل كثيرًا من التفاصيل، التى تصنع فى تجاورها وتتابعها، صورة كاملة وواضحة المعالم، لمنظومة تعليمية تنتمى للمستقبل ببنيتها وروحها وخُططها ورهاناتها بعيدة المدى.
ويضيف فى مقاله الذى حمل عنوان " وزارة التعليم فى مهمة مفتوحة لإنقاذ المستقبل" أن الجيد فى النظام الجديد أنه لم يهبط على المناخ التعليمى بـ«براشوت»، متجاهلاً الميراث القديم وآثاره، وساعيًا لفرض رؤية واحدة، عاجلة وآنية، على المجتمع والفضاء التعليمى والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور، وإنما راعى مُخطّطوه أهمية توفير حزمة متكاملة من الآليات والإجراءات التى تُؤسس لنظام جديد، وتعمل على إصلاح اختلالات النظام القديم، وفى الوقت نفسه تبنى جسرًا عريضًا وصلبًا بين النظامين.