البرلمان العربى يدعو السلطات الفرنسية إلى ضبط النفس وتلبية مطالب المحتجين

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 10:54 ص
البرلمان العربى يدعو السلطات الفرنسية إلى ضبط النفس وتلبية مطالب المحتجين مشعل السلمى رئيس البرلمان العربى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا البرلمان العربى، السلطات الفرنسية إلى الالتزام بضبط النفس والامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة أثناء الاحتجاجات، وضمان احترام حرية التعبير، وكفالة حق الاحتجاج السلمى وتلبية مطالب المحتجين.

جاء ذلك فى بيان للبرلمان العربى اليوم الأربعاء بشأن "وضع حقق الإنسان فى قارة أوروبا وموجة الاحتجاجات الأخيرة التى شهدتها الجمهورية الفرنسية "، وذلك فى ختام أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث للبرلمان بمقر الجامعة العربية.

ودعا البرلمان العربى، السلطات الفرنسية إلى اتخاذ الضمانات اللازمة لتحقيق أمن المتظاهرين وممثلى وسائل الإعلام، والافراج عن المعتقلين، وتقديم من ارتكب جرائم لمحاكمة عادلة.

كما دعا السلطات الفرنسية إلى النظر فى تلبية مطالب المحتجين المتعلقة بتردى الأوضاع المعيشية، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حقوق الإنسان الإقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وقال البرلمان العربى، فى البيان، أنه تابع بقلق شديد التظاهرات والاحتجاجات التى شهدتها العاصمة الفرنسية باريس وعدد من المدن الفرنسية الأخرى بتاريخ 17 نوفمبر الماضى وامتدت إلى دول أوروبية آخرى مثل هولندا وبلجيكا والمجر، والتى عُرفت بتظاهرات "أصحاب السترات الصفراء" احتجاجاً على رفع الضرائب وأسعار الوقود، وارتفاع معدلات الفقر وانخفاض القدرة الشرائية، الأمر الذى أدى لخروج أعداد كبيرة من الفرنسيين للتظاهر فى شوارع العاصمة "باريس"، واضطرت الحكومة الفرنسية بتاريخ 5 ديسمبر الجارى على وقع هذه التظاهرات والاحتجاجات إلى تعليق الزيادات المقررة.

وأعرب البرلمان العربى عن قلقه الشديد لما نتج عن هذه التظاهرات من قمع غير مبرر واستخدام مفرط للقوة من قبل الشرطة الفرنسية، وما نتج عن هذه المواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين أدى إلى سقوط عدد من القتلى، وإصابة أكثر من 700 شخص، واعتقال أكثر من 1500 متظاهر.

وأكد البرلمان العربى حرصه على ضرورة احترام جميع الدول لحقوق الإنسان والحريات العامة، وتوفير كافة الضمانات الضرورية لتحصين وضمان كرامة المواطنين وحرياتهم، وضمان سلامة المحتجين السلميين، مشددا فى الوقت نفسه على إدانته تدمير الممتلكات العامة والخاصة.

من جانب أخر أكد البرلمان العربى رفضه وإدانته واستنكاره للاعتداءات العنصرية التى يتعرض لها الأطفال السوريون اللاجئون فى المدارس البريطانية.

جاء ذلك فى قرار للبرلمان العربى، اليوم الأربعاء، بشأن "الاعتداءات العنصرية على الأطفال السوريين اللاجئين فى المدارس البريطانية" وذلك فى ختام أعمال الجلسة الثالثة من دور الانعقاد الثالث للبرلمان بمقر الجامعة العربية.

وكلف البرلمان العربى رئيسه الدكتور مشعل السلمى بمخاطبة رئيس مجلس العموم ورئيس مجلس اللوردات البريطانى لتأكيد موقف البرلمان العربى الرافض الاعتداءات العنصرية التى يتعرض لها الأطفال السوريون اللاجئون فى المدارس البريطانية، ودعوة مجلسى العموم واللوردات البريطانى لحث السلطات البريطانية المعنية لتوفير الأمن وإيقاف العنصرية ضد الأطفال اللاجئين فى المدارس البريطانية، ومطالبة هذه المدارس بمعالجة اتجاهات العنصرية بها من خلال برامج توعوية جادة، وتقديم اعتذارٍ رسمى للأطفال المعتدى عليهم وأسرهم ومعالجة الأضرار الجسيمة النفسية والمعنوية التى طالت هؤلاء الأطفال.

كما كلف البرلمان العربى رئيسه الدكتور مشعل السلمى بمخاطبة كل من: رئيسة الوزراء ووزيرى الخارجية والتعليم بالمملكة المتحدة لتأكيد موقف البرلمان العربى الرافض الاعتداءات العنصرية التى يتعرض لها الأطفال السوريون اللاجئون فى المدارس البريطانية، والمطالبة بتوفير الأمن وإيقاف العنصرية ضد الأطفال اللاجئين فى المدارس البريطانية، ومعالجة اتجاهات العنصرية بالمدارس البريطانية ضد الأطفال السوريين اللاجئين، ومعالجة الأضرار الجسيمة النفسية والمعنوية التى طالت هؤلاء الأطفال.

وكلف البرلمان العربى رئيسه بمخاطبة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومطالبتها حث الدول المستضيفة للأطفال اللاجئين السوريين الالتزام بتعهداتهم وتوفير الحماية لهم ومحاربة العنصرية التى تمارس ضدهم، ومتابعة المنظمة للممارسات العنصرية الأخيرة التى وقعت ضد الأطفال السوريين فى المدارس البريطانية، وتوعية هذه المدارس من خلال برامج متخصصة ضد العنصرية فى إطار حملة اليونيسيف ضد التنمر فى المدارس.

كما قرر البرلمان العربى أن يخاطب رئيسه الدكتور مشعل السلمى كلا من: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، والمنظمة اﻹسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، ومطالبتها حث الدول المستضيفة للأطفال اللاجئين السوريين الالتزام بتعهداتهم وتوفير الحماية لهم ومحاربة العنصرية التى تمارس ضدهم، ومتابعة هذه المنظمات للممارسات العنصرية الأخيرة التى وقعت ضد الأطفال السوريين فى المدارس البريطانية، ومطالبة السلطات البريطانية المعنية بتوعية هذه المدارس من خلال برامج متخصصة ضد العنصرية.

وكلف البرلمان العربى لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان بمتابعة ورصد حالات الاعتداءات العنصرية والمعاملة المسيئة التى يتعرض لها المواطنون العرب وأسرهم فى الدول الأجنبية وإعداد تقرير بشأنها.

وقال البرلمان العربي" أنه تابع الاعتداءات العنصرية الموثقة بالصوت والصورة التى تعرض لها الطفل السورى "جمال" وشقيقته داخل مدرسة "ألموندبيرى كوميونيتي" فى منطقة "هادرسفيلد" فى المملكة المتحدة بتاريخ 25 أكتوبر الماضى، وأكدت المقاطع المصورة والتى تم تداولها على الشبكة العنكبوتية بتاريخ 27 نوفمبر الماضى المعاملة العنصرية التى تعرض لها الطفل السورى "جمال" 15 عاماً من قبل طالب بريطانى وهو يعترض طريق الطفل السورى، ثم يعتدى عليه بالضرب المبرح والسب العنصرى، وكسر ذراعه، ومحاوله خنقه، وسكب الماء على وجهه امتهاناً له أمام زملائه البريطانيين، ومقطع آخر لطلبة يعتدون على شقيقة اللاجئ السورى التى تدرس فى نفس المدرسة ويدفعوها على الأرض فى معاملة تُظهر العنصرية الشديدة ضد اللاجئين السوريين وتتطلب التحقيق إجراءات فورية وتحقيق فى إطار "جرائم الكراهية".

كما تابع البرلمان العربى البلاغ المقدم من والد الطفل السورى والتصريحات التى أدلى بها لقناة "ITV" البريطانية، والتى أكد فيها أنه منذ قدومه إلى بريطانيا فى إطار برنامج إعادة توطين اللاجئين التابع للأمم المتحدة يتعرض للاعتداءات والعنصرية، وإن هذه المعاملة العنصرية التى يتعرض لها هو وأسرته لا تشعره بالأمان فى أى مكان، ولا يستطيع التركيز فى دروسه أو أداء وظائفه المدرسية، ويتعرض لنوبات نفسية حادة بسبب ذلك.

وأشار البرلمان العربى إلى عدم الاهتمام الكافى من إدارة المدرسة البريطانية بالحادث ولم تتخذ أية إجراءات حتى تم تداول مقاطع الاعتداءات العنصرية على الطفل السورى وشقيقته، والتصريحات الأخيرة من إدارة المدرسة البريطانية التى أخبرت الطفل السورى وأخته أنه من الأفضل انتقالهم إلى مدرسة ثانية لحمايتهم من "العنصرية".

وأكد البرلمان العربى أن واقعة الطفل السورى تتوافر فيها العوامل الثلاث للتنمر والعنصرية طبقاً لتعريف منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وهي: التعمد (قصد الإيذاء أو إلحاق الضرر)، والتكرار (أن يتعرض الضحية لاعتداءات متكررة)، اختلال القوة (أن يكون هناك اختلال فى القوة بما لا تسمح للمعتدى عليه الدفاع عن نفسه).

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة