شهدت مدن الضفة الغربية فى الأراضى المحتلة تصعيدا إسرائيليا جديدا ضد المقاومين الفلسطينيين، وتصاعدت الأحداث عقب إعدام سلطات الاحتلال الإسرائيلى للشاب صالح البرغوثى منفذ عملية "عوفرا"، وتصفية المقاوم أشرف نعالوة فى شرق مدينة نابلس، وهو منفذ عملية مستوطنة بركان التى قتل فيها 3 إسرائيليين وأصيب عدد آخر.
أشرف نعالوة
وجاءت العملية التى قادها جيش الاحتلال الإسرائيلى لتصفية المقاومين الفلسطينيين بعد فشل دام لمدة ثلاثة أشهر فى الوصول إلى أشرف نعالوة الذى تم محاصرته بعشرات الجنود وبمساعدة طائرات من دون طيار شرق مدينة نابلس.
وأعلنت إسرائيل حالة استنفار قصوى فى صفوف جنودها ودفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية إلى الضفة الغربية لحماية المستوطنين على الطرقات.
وخلال عمليات البحث عن الشهيد نعالوة جرى اعتقال العديد من الشبان الفلسطينيين الذين ساعدوه وخلال عمليات استجوابهم كشفوا أنه كان ينوى تنفيذ عمليات أخرى، وجرى بالفعل محاكمة بعضهم.
ونتيجة للتصعيد الإسرائيلى فى مدن الضفة الغربية، أقدم مقاومون فلسطينيون على إطلاق النار صوب مستوطنين إسرائيليين شرق مدينة البيرة.
فيما قتل جنديان من جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الخميس، فى عملية إطلاق نار جديدة بمدينة رام الله والبيرة فى الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد شاب فلسطينى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى، مساء اليوم الخميس، بزعم تنفيذه عملية دهس فى البيرة بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن الارتباط المدنى الفلسطيني أبلغ وزارة الصحة باستشهاد مواطن (لم تعرف هويته بعد)، عقب إطلاق الاحتلال الإسرائيلى النار عليه، قرب مدخل البيرة الشمالى.
وميدانيا اندلعت مواجهات متفرقة فى رام الله ونابلس وبيت لحم بالضفة الغربية بين عدد من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى، ما أسفر عن إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق جراء إطلاق الجنود الغاز المسيل للدموع عليهم وقنابل الصوت والرصاص المطاطى.
ففى بيت لحم جنوب الضفة أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بغاز قوات الاحتلال فى مواجهات ببلدة تقوع شرق بيت لحم.
وفى نابلس شمال الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وأطلقت الرصاص باتجاه المواطنين.
وأفاد شهود عيان من البلدة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلى اقتحمت القرية، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج منها، وأطلقت قنابل الصوت والغاز، والرصاص الحى والمطاطى باتجاه المواطنين.
نتنياهو
كما احتجزت قوات الاحتلال مركبة إسعاف كانت تقل مرضى غسيل كلى قرب قرية اللبن الشرقية على الطريق الواصل بين رام الله ونابلس.
وفى قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس، هاجم مستوطنون، القرية، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن مستوطنين من مستوطنة "يتسهار"، هاجموا المنطقة الشرقية من قرية عصيرة القبلية، وإن الأهالى تصدوا لهم، الأمر الذى أدى إلى اندلاع مواجهات فى المكان، وهاجموا أيضا مركبات المواطنين، على الشارع الرئيسى جنوب نابلس، وألحقوا أضرارا بعدد منها.
وأضاف أن قوات الاحتلال الاسرائيلى أغلقت الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس، وشددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المنتشرة فى محيط نابلس، وأغلقت حاجز حوارة العسكرى جنوب نابلس، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
أما فى رام الله وسط الضفة الغربية، فاقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلى منازل المواطنين فى المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، واستولت على تسجيل كاميرات المراقبة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال الاسرائيلى دخلت المنطقة الصناعية فى البيرة بعدة آليات عسكرية، واقتحمت عدة منازل للمواطنين وفتشتها بشكل عشوائى، واستولت على تسجيل كاميرات المراقبة.
واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال الاسرائيلى عند المدخل الشمالى لمدينة البيرة، حيث أطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدنى المغلف بالمطاط صوب الشبان.
وشارك مئات الفلسطينيين، فى مدينة رام الله، بمسيرة احتجاجية، تنديدا بجريمة إعدام الاحتلال الإسرائيلى، ثلاثة مواطنين الليلة الماضية وفجر اليوم، فى القدس ونابلس ورام الله.
وبدوره عقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مشاورات امنية خلال الساعات الاخيرة وذلك عقب تصاعد الاحداث في الضفة الغربية.
وذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال ان نتنياهو أوعز باتخاذ عدة خطوات أبرزها تسريع هدم منازل منفذي العمليات الفلسطينيين حيث ستبدأ أعمال الهدم في غضون 48 ساعة، ومواصلة الجهود لاعتقال منفذي العمليات والخلايا التي ينتمون اليها، وتوسيع رقعة الاعتقالات الإدارية بحق عناصر حركة حماس في الضفة الغربية والقدس، وتعزيز قوات جيش الاحتلال بالضفة الغربية.
جيش الاحتلال
