أيام تفصلنا عن الاحتفالات برأس السنة الميلادية، حيث يخطط بعض تجار الصنف لجلب كميات من المواد المخدرة من الخارج لطرحها فى البلاد أثناء الاحتفالات برأس السنة، لاستهداف شريحة كبيرة من الشباب.
ونظراً لجنوح تجار المخدرات لاستحداث تقليعات جديدة فى "سوق الكيف" باستمرار، تطارد الأجهزة الأمنية المواد المخدرة التخلقية التى تظهر ما بين الحين والآخر.
وبلغة الأرقام، وجهت وزارة الداخلية ضربات أمنية مكثفة استهدفت تجارة المخدرات، قبل الاحتفالات برأس السنة الميلادية، حيث تمكنت أجهزة الأمن من ضبط 1348 قضية اتجار وتعاطى فى المواد المخدرة، بلغ عدد المتهمين فيها 1451 متهما.
وتمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالتنسيق مع فروعها الجغرافية على مستوى الجمهورية ـ خلال أسبوع ـ من ضبط 74 قضية " إتجار، وتعاطى فى المواد المخدرة " بلغ عدد المتهمين فيها 101 متهما.
وضبطت أجهزة الأمن 238,657 كيلو حشيش وكمية من مخدر الهيروين، و2,315 كيلو من البانجو، و3 كيلو و 520 جرام أفيون، و31 جرام من مخدر الآيس، وكمية من مادة "MDMA" المخدرة وزنت 110 جرام، و40,520 قرص وأمبول مخدرة ومؤثر على الحالة النفسية والعصبية، بالإضافة إلى ضبط 9 قطع سلاح ناري، و1242 طلقة مختلفة الأعيرة، و11 قطع سلاح أبيض.
واستكمالاً لأعمال المكافحة، استهدف قطاع الأمن العام بالتنسيق مع أجهزة البحث الجنائى بمديريات الأمن وقوات الأمن المركزى بؤر تجارة المواد المخدرة ومناطق زراعتها، ومنافذ تهريبها على مستوى الجمهورية بعدة حملات أمنية مكبرة، أسفرت جهودها عن ضبط 1274 قضية "إتجار وتعاطى فى المواد المخدرة" بلغ عدد المتهمين فيها 1350 متهماً، وبحوزتهم 208,925 كيلو بانجو، و117,876 كيلو حشيش، وكمية من مخدر الاستروكس وزنت 16,546 كيلو، وكمية من مخدر الفودو وزنت 6,027 كيلو، و10,921 كيلو من الهيروين، و492 جرام أفيون، و61001 قرص مخدر مختلف الأنواع، بالإضافة إلى ضبط 34 قطعة سلاح نارى، و117 طلقة مختلفة الأعيرة.
وتحرص الأجهزة الأمنية على رصد مسارات تجار المخدرات وتوجيه حملات أمنية مستمرة لاستهدافهم، فضلاً عن تفكيك كافة البؤر الإجرامية خاصة التى تتاجر فى المواد المخدرة، بالتوازى مع الحملات الأمنية بمحيط الجامعات والمدارس والأندية الرياضية لمنع بيع المواد المخدرة فى محيطها.
ووفقاً لخبراء، فإن مادة "MDMA" المخدرة، من أكثر المواد التى يقبل عليها الشباب، وهو نوع من أنواع المنشطات له تأثير نفسى مشتق من الأمفيتامين، والاسم الطبى له Methylenedioxymethamphetamine، والاسم المختصر "MDMA" أو"إكستاسي" وهو اسم شائع لهذا النوع من المنشطات وتسمى أيضاً بحبوب النشوة، أو حبوب السعادة، ويتدارج فى الغرب بنفس الاسم، وفى مصر يسمى أيضا بـ"أكسَسة" ويسمى من يتعاطى هذا النوع بـ"مأكسِس".
من جانبه، قال اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمني، الأجهزة الأمنية تبذل جهود كبيرة فى الحفاظ على الشباب ومنع وصول المواد المخدرة إليهم.
وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، الاتجار بالمخدرات جريمة جنائية تستهدف الأرواح، وهى جريمة قديمة الأزل، ووصلت لأدنى معدلاتها حالياً بجهود العيون الساهرة، وتنشط هذه الجريمة فى المواسم والأعياد، ومن ثم تكافحها أجهزة الأمن بقوة، مشدداً على ضرورة إعدام جالبيها من الخارج وناقليها وحامليها والسماسرة وبائعيها وكل من هيآ مكان للتعاطى ولو مجاناً.
وأوضح الخبير الأمنى، أن الجهود الأمنية الكبيرة فى ضبط المواد المخدرة، بمثابة رسالة موجهة لكل أسرة ومؤسسات المجتمع المدنى، بالقيام بوقفة ومساندة موضوعية جادة لأجهزة الأمن، فضلاً عن أهمية التوعية بمخاطر المخدرات إعلامياً ومن خلال الدراما المصرية، فنحن فى حاجة لتوعية واسعة هادفة تحدد مخاطرها ومغبة شراؤها وتعاطيها حتى وصولوا لمرحلة الإدمان أو الانتحار أو قتل الأم أو الأب والزوجة بحثاً عن مال للشراء، ويلزم المتابعة اللصيقة من الأسرة المصرية لأطفالها وشبابها ولا يتركون صيداً سهلا لرفقاء السوء، ومن الثابت جنائيا أن الاتجار بالمخدرات توأم للاتجار غير المشروع للأسلحة النارية.
ومن ناحيته، قال متولى سيد صاحب مبادرة "اشفى مدمن"، أنه للأسف يتجه بعض الشباب وصغار السن الآن لتعاطى المواد المخدرة التخليقية خاصة الاستروكس، بسبب رخص سعرها فى ظل الارتفاع الجنونى لأسعار المخدرات الطبيعية مثل "الحشيش" و"الأفيون" بسبب الملاحقات الأمنية.
وأضاف أدمن صاحب مبادرة "اشفى مدمن"، لـ"اليوم السابع"، أن التجار يصنعون الاستروكس من مبيدات حشرية، مما يتسبب فى تدمير جسد الشباب وصغار السن، الذين يكون مصيرهم إما السجن أو الموت.
ونوه صاحب مبادرة "اشفى مدمن"، أن المدمنين يتسببون فى جرائم جنائية عديدة، ويتعدون على أسرهم من أجل الحصول على المال لشراء المخدرات، لافتاً إلى أنه كان شاهد عيان على ما يقوم به بعض الشباب المدمنين نحو أسرهم من عنف، فيما يفقد المدمن حياته بالكامل بسبب الزحف وراء الكيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة