قرأت لك.. كتاب نظرية فى العدالة.. كيف يصبح العالم أكثر مساواة؟

الخميس، 13 ديسمبر 2018 07:00 ص
قرأت لك.. كتاب نظرية فى العدالة.. كيف يصبح العالم أكثر مساواة؟ كتاب نظرية فى العدالة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر، حديثا،  عن دار الكتاب الجديد  ترجمة جديدة لكتاب  "نظريّة في العدالة "  للفيلسوف الأمريكي  جون رولز،  ترجمة رضوان العيادي، وهو واحد من أشهر الكتب فى القرن العشرين.

والكتاب الأصلى كتبه بالإنجليزية جون رولز عام 1971، ويحاول رولز فيه حل مشكلة عدالة التوزيع  (التوزيع العادل اجتماعيا للأغراض في المجتمع) باستخدام نسخة معدلة من الأداة المعروفة بالعقد الاجتماعي، وتـُعرَف النظرية الناتجة بعبارة (العدالة بكونها إنصافاً)، والتي اشتق منها رولز مبدأيه في العدالة: مبدأ التحرر ومبدأ الفرق.

ويهتم (رولز) في هذا الكتاب بالعدالة باعتبارها إنصافا، موضحا مفهوم العدالة ودورها والمبدأ الرئيسي لنظرية العدالة وكذلك وجهة نظره بصدد فرضية الوضع الأصلي الذي يقوم على حجاب الجهل.

 كما ناقش النزعة النفعية الكلاسيكية والنزعة الحدسية، والنزعة الإتقانية، والنظريات الغائية، ونظرية أخلاقيات الواجب، فيربط مبدئي العدالة بالمؤسسات الاجتماعية مقدما تأويلا لهما على أساس هذه الفرضية، مبرزا معنى العدالة الشكلية،والمساواة الديموقراطية، فاحصا التأويلين الليبرالي والديمقراطي للحرية وللحقوق الطبيعية ،الخ.غير أنه لا يقتصر على هذه الجوانب المفهومية؛وإنما يسعى إلى الكشف،عبر تحليله لهذه الفرضية،فرضية الوضع الأصلي، عن سياق تطبيق العدالة في مجال الاقتصاد السياسي والإلزامات الشكلية لهذه الفرضية وطبيعة الحجاج الذي تقتضيه،فضلا عن فحصه للعلاقة بين توزيع الثروات وبين الحقوق والواجبات وقضايا أخلاقية مثل الواجب والالتزام .

إنها أول نظرية في العصر الراهن تقدم بناء مفهوميا لتأسيس مرجعية العدالة، إضافة إلى أنها تعيد المبحث الأخلاقي إلى الفلسفة الذي انسحب منه بأثر النقد النتشوي الراديكالي للتصورات الأخلاقية و إقصاء الملفوظات المعيارية من دائرة المعنى في الفلسفات التحليلية التي كانت مهيمنة في السياق الأمريكي،   كما أنها نظرية استطاعت أن تطرح لأول مرة منهجا جديدا جريئا في طرح المسائل الخلقية و السياسية مازالت الجامعات عبر العالم تحتفي به.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة