اقتحم 62 مستوطنا و18 عنصرا من مخابرات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة (أحد أبواب الأقصى).
وقال شهود عيان أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية فى المسجد المبارك، بينما نفذت عناصر المخابرات جولات مشبوهة فى أنحاء مختلفة من المسجد قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
ويسعى الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، كما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل، ويقصد بالتقسيم الزمانى، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكانى فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
من ناحية أخرى قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى، اعتقلت خلال الأيام الخمسة الماضية، 183 مواطنا، فيما بلغ عدد المعتقلين منذ مطلع الشهر الحالى وحتى اليوم، نحو 330 مواطنا ومواطنة.
وأوضحت الهيئة، فى بيان صحفى، أن الغالبية العظمى من الحالات التى تم اعتقالها خلال الأسبوع الماضى تم الاعتداء عليها بالضرب والتنكيل أو تعرضوا للمعاملة المهينة والقاسية والإيذاء النفسى، كما تم تحويل عدد منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية بسبب أصابتهم بالرصاص خلال عمليات الاعتقال واقتحام المدن والقرى والمخيمات.
وبينت أنه تم نقل عدد من هؤلاء إلى مركز المسكوبية سيئ الصيت فى المعاملة والتحقيق والتنكيل بالمعتقلين، ومن بينهم الأسير عمر البرغوثى (66 عاما) من قرية كوبر، والذى مدد الاحتلال أمس توقيفه بذريعة التحقيق لمدة 12 يوما ويتعرض لتحقيق صعب وقاس.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولى بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة البطش والقمع بحق الفلسطينيين، وأكدت أن إسرائيل لا تلتزم بأدنى المعايير الدولية فى تعاملها مع الأسرى وتطبق عليهم قوانين عسكرية عنصرية، ما ينتهك حقوقهم الإنسانية.
وبحسب نادى الأسير، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين 16 مواطنا من الضفة.
من ناحية آخرى منعت سلطات الاحتلال اليوم، حنان البرغوثى شقيقة الأسير نائل البرغوثى من زيارته فى معتقل هداريم الإسرائيلى، على إثر استشهاد ابن أخيهم صالح البرغوثى الذى أعدمته قوات الاحتلال الأسبوع الماضي.
وقال نادى الأسير- فى بيان- أن قرار المنع جاء بذريعة الاحتلال الدائمة وهى الذريعة الأمنية، فالعائلة حرمت على مدار سنوات من زيارة أبنائها المعتقلين فى سجون الاحتلال، ومنهم الأسير نائل الذى قضى ما مجموعه فى الأسر (39 عاما)، واليوم تجدد سياستها الانتقامية بحق العائلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة