وقالت الصحيفة، إنه منذ أن تولى ماتيس منصبه، كان السياسيون فى واشنطن والعالم يرونه كحصن أمام رئيس أدمن الفوضى، ويحركه قانون أخلاقى مختلف.
ففى الداخل كان ماتيس القائد العسكرى المخضرم الذى كان مستعدا للوقوف أمام ترامب، عندما يريد نشر قوات. وطوال الوقت الذى تولى فيه ماتيس قيادة البنتاجون، تتابع الصحيفة، كان الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء يثقون فى وجود شخص سيحارب من أجل ضمان ألا تكون الإجراءات العسكرية مجرد نزوة. وفى الخارج، كان ماتيس على الأرجح المسئول الوحيد فى إدارة ترامب الذى يحظى بثقة غير مشروطة من قبل أقرب حلفاء أمريكا.
وقال السيناتور الديمراطى جيف فلايك إن وجود ماتيس كان يمنحنا جميعا قدر كبير من الارتياح أكثر مما نشعر به الآن، بعد قرار استقالته، فقد كان اليد الأكثر ثباتا فى الحكومى وكنا جميعا ننام بشكل أفضل ونشعر بشكل أفضل فى ظل وجوده فى وزارة الدفاع.
وقالت "واشنطن بوست" إن خطاب استقالة ماتيس لا يقدم فقط نافذة على خلافاته السياسية مع الرئيس ترامب بل إنه ربما شكك أيضا فى قدرة ترامب على أن يكون قائدا أعلى فى ظل لحظة خطيرة على الساحة العالمية، فقد أشار ماتيس فى خطابه إلى أسلوب القيادة الحازم غير الغامض الذى سعى لتجسيده لاسيما، فيما يتعلق بالتهديدات التى تمثلها دول أخرى مثل روسيا والصين. وأشار الخطاب ضمنا دون أن يوضح بشكل صريح إلى نهج ترامب المتقلب والمتهور فى السياسة الخارجية الذى لا يرقى إلى مستوى التهديدات التى تواجه أمريكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة