دفع المستثمرون القلقون البورصة الأمريكية لتراجع حاد فى آخر جلساتها قبل عيد الميلاد "الكريسماس"، حيث تراجعت الأسواق بعد أن بعثت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إشارات مربكة حول الأسواق والاقتصاد، وذلك فى أعقاب بيان لوزير الخزانة، ستيفن منوشن، الأحد، بشأن التحقق من وضع أكبر البنوك فى البلاد.
ورغم تعافى السوق صباح الاثنين، إلا أن الأسهم عادت للهبوط بشكل أكبر بعد تغريدة للرئيس ترامب قال فيها إن "المشكلة الوحيدة التى يواجهها إقتصادنا (الاقتصاد الأمريكى) هى بنك الاحتياطى الفيدرال،. هم يستشعرون السوق، لا يفهمون حروب التجارة الضرورية أو قوة الدولار أو حتى الإغلاق الديمقراطى بشأن الحدود، يشبه الاحتياطى الفيدرالى لاعب جولف قوى لا يمكنه التسجيل لأنه لا يمتلك الدقة- لذا لا يستطيع اللعب".
وبحسب شبكة CNN الأمريكية، فإن المستثمرين يشعرون بالقلق من احتمال قيام ترامب بإقالة جيروم باول، رئيس الاحتياطى الفيدرالى.
وأنهت البورصة الأمريكية تعاملات جلسة الاثنين بتراجع حاد لكافة المؤشرات لتسجل "وول ستريت" أسوأ جلسة فى ليلة كريسماس على الإطلاق.
وتراجع مؤشر "داو جونز" بنحو 2.9% أو ما يوازي 653 نقطة ليهبط إلى 210792.2 نقطة، وهو أدنى إغلاق منذ 7 سبتمبر 2017.
كما هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 2.7% إلى 2531.1 نقطة، وهو أدنى إغلاق منذ 21 أبريل 2017، في حين سجل مؤشر "ناسداك" خسائر بنسبة 2.2% أو ما يعادل 140 نقطة ليغلق عند 6192.9 نقطة ليسجل أقل إغلاق منذ 10 يوليو 2017.
ووجهت الكثير من الانتقادات لمنوشن بسبب بيان غير عادى يقول إنه أجرى اتصالات مع المديرين التنفيذيين لأكبر البنوك فى البلاد، مضيفا أن المسؤولين التنفيذيين أكدوا أن بنوكهم تتمتع بصحة جيدة ولديها "سيولة كافية" لإقراض المستهلكين والشركات، وبحسب شخص مطلع فإن مسئولى البنوك شعروا بحيرة كاملة بشأن الأمر لاسيما التوقيت غير البناء.
كما أن استمرار الإغلاق الجزئى للحكومة الفيدرالية، على الأقل حتى الخميس وربما لشهر يناير، يضيف إلى مخاوف المستثمرين، فعلى الرغم من أن إغلاق بعض الخدمات الحكومية لا يتوقع أن يضر بالاقتصاد، فإن عدم قدرة المشرعين والرئيس دونالد ترامب على وضع السياسة جانباً لسن موازنة أمر يثير القلق للمستثمرين.
وأغلقت الحكومة الأمريكية جزئيا منتصف ليل السبت، فيما لا يزال الرئيس الأمريكي في خلاف مع الديمقراطيين بشأن مطالبته تخصيص مبلغ مبدئي قدره 5 مليارات دولار أمريكي لإقامة جدار على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.
وكتب الاقتصاديون لدى جولدمان ساكس أن "الفوضى والاضطراب المحيط بمناقشة الانفاق هذا الأسبوع يشير إلى امتداد الأمر حتى 2019 مما قد يكون أكثر اضطراباً مما كان عليه منذ الفترة 2011-2013"، ويعكس بيع الأسهم جزئيا القلق بشأن التباطؤ الذى يلوح فى الأفق فى النمو الاقتصادى.
وتفاقمت مخاوف المستثمرين، الأسبوع الماضى، عندما أشار البنك الفيدرالى إلى عدم وجود تباطؤ فى خططه لمواصلة رفع أسعار الفائدة العام المقبل، ويتفاعل السوق أيضًا مع الحرب التجارية لإدارة ترامب مع الصين إذ تسببت الحرب التجارية فى دفع سوق الأسهم الصينية إلى نحو الهبوط خلال الصيف.
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
يا مسهل......رونجا رونجا...دونجا دونجا...😁😀 ..كنت فين من زمان يا ترامب
:-)😄😂😁