شهد عام 2018 العديد من الفضائح المرتبطة بجماعة الإخوان وقنواتها الإعلامية التى تبث من تركيا، حيث تم كشف استخدام قيادات الإخوان الهاربة فى الخارج، لقنوات الجماعة كسبوبة لتكوين ثروات لهم فى الخارج، ليخرج قواعد الإخوان ويفضحون هذه السبوبة داخل الجماعة.
بداية تلك الاتهامات، كان ما كشفه قواعد الإخوان فى إسطنبول، حول إحسان الفقيه، عندما كشفوا فى شهر أكتوبر الماضى، استغلال إحسان الفقيه لقنوات الجماعة فى تنفيذ عمليات نصب واحتيال وتورطها فى النصب على إعلاميين بقنوات الإخوان وشيوخ الجماعة الذين يظهرون عبر قنوات التنظيم، وأنها جمعت أموال عديدة من خلال ظهورها على قنوات الإخوان ثم انقلبت على شيوخ الجماعة فى الخارج.
احسان الفقيه
فى شهر سبتمبر الماضى، خرج العاملين بقنوات الإخوان ليكشفون عمليات السبوبة التى تديرها الجماعة وقياداتها فى الخارج، ويستغلون قنوات الجماعة فى الحصول على تمويل من الخارج لتكوين ثروات وتمويل شركاتهم التى دشنوها فى الخارج، حيث أكدوا أن شخصيات الإخوانية والمتحالفين معها لديهم شركات في الخارج يتم منها شراء معدات لتلك القنوات الإخوانية، بحيث تستفيد هذه الشخصيات من تلك القنوات في شراء معدات من شركاتها، فيما يتم دفع تلك الأموال من قبل الممول القطري الذي يرسل الدعم لتلك القنوات الإخوانية، على رأسهم عزام سلطان التميمى القيادى الإخوانى الذي يعيش فى بريطانيا، ومحمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان.
عزام سلطان التميمى
فى شهر يناير الماضى ، خرج العاملين بقنوات الإخوان ليكشفون عن قضية الاحتيال التي تورط فيها مكتب إخوان لندن المرتبطة بقناة وطن الإخوانية وقناة الحوار الإخوانية أيضا، عندما تم الكشف حول أن التتنظيم في لندن استغل أكثر من 200 ألف دولار من أموال اشتراكات الجماعة التي كانت موجهة إلى قناة وطن الإخوانية، ووضعوا ضمن حساباتهم الشخصية، وكان من أبرز المتورطين فى الاختلاس إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للجماعة.
وفى شهر نوفمبر الماضى، خرج أحمد درويش، أحد العاملين بقناة الشرق الإخوانية الذين طردهم أيمن نور رئيس القناة مؤخرا، ليكشف حجم معاناة العاملين بقنوات الإخوان فى تركيا، وحجم الفساد الذى يلاحق قنوات الإخوان وقياداتها فى الخارج، وقال حينها فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": عاينت بنفسي العديد من المآسي حينما وطأت قدماي أرض إسطنبول ، وشاهدت وحكى لي البعض عن شبابٍ لم يكن همَّهم في يوم من الأيام سوى الدعوة إلى الله، وإذا بهم الآن في أماكن اللهو والعصيان وصالونات الكفر والإلحاد، فإذا أردت مقابلة أحدهم فعليك إذًا أن تذهب إلى إحدى الملاهي الليلية أو أحد الصالونات التي لا شغل يشغلها سوى زعزعة عقيدة الشباب بربهم عن طريق استغلال فقدان ثقتهم بمن كانوا يومًا من الأيام قادة يقتدون بأمرهم ومربينَ ينتصحون بنصحهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة