محمود عبدالراضى

مستشفى سوهاج الجامعى "مأوى الغلابة" نظرة يا وزير التعليم العالى

الجمعة، 28 ديسمبر 2018 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الارتباك تُصيبنا لدى مرض أقاربنا أو محبينا، لا ندرى ماذا نفعل، نهرول سريعاً للمستشفى فى محاولات منا لإنقاذه إذا كان مرضه من النوع الخطير، أو نخفف عنه الآلام إذا كان يعانى من بعض الأمراض البسيطة.

وللأسف بعدما هجر معظم الأطباء مستشفيات الحكومة فى سوهاج، وانشغلوا بعياداتهم الخاصة، وارتفع سعر "الفيزيتا"، لم يتبقى لـ"الغلابة" سوى مستشفى سوهاج الجامعى، التى تستقبل يومياً نحو ألف شخص يترددون على العيادات الخارجية، فضلاً عن وجود المئات محجوزين فى عنابرها.

ورغم الجهود المخلصة التى يقدمها فريق العمل بالمستشفى بإشراف الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة بقيادة الدكتور حمدى سعد مدير المستشفى ومعهم خلية نحل من الأطباء الذين يعملون لساعات عديدة لإنقاذ حياة مريض أو تخفيف الألم عنه، تبقى ضعف الإمكانيات حائل دون مساعدة المواطنين بالشكل الكافى.

لك أن تتخيل أن مستشفى سوهاج الجامعى تم إنشاؤها فى سبعينيات القرن الماضى، ولم يطرأ عليها تغييرات إلا بعض الأمور الطفيفة، فضلاً عن افتقارها للأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة، وضعف الدعم المادى لها، وبالرغم من ذلك تستقبل الجميع، يأتى إليها المرضى من أقاصى قرى طما شمالاً حتى قرى البلينا جنوباً فلا ترد أحدا حتى مثوله للشفاء الكامل، يتحايل الأطباء على الإمكانيات الضعيفة بالمستشفى ببذل مزيد من الجهد والوقت لعلاج الجميع.

أتمنى أن يزور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى المستشفى، ليرى بنفسه مدى معاناته من ضعف الإمكانيات، أعتقد أنه سيبادر بتوفير الدعم اللازم لها، خاصة أنه رجل ينتمى لمهنة الطب، ويدرك أهمية إنقاذ حياة نفس من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.

لا أدرى لماذا لا يعقد المجلس الأعلى للجامعات، إحدى جلساته فى جامعة سوهاج، ويشاهدوا المستشفى على أرض الواقع، حيث يحاصرها آلاف المرضى يومياً، يزحفون إليها فلا تردهم رغم ضعف إمكانياتها.

أتوقع أنه فور مثول هذا المقال للنشر، سيكون هناك متابعة وفحص ودراسة ودعم من الوزير النشيط الدكتور خالد عبد الغفار، وعندها سينال دعوات الآلاف من الغلابة الذين يترددون يومياً على المستشفى.

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة