خلال عام 2018 كشف "اليوم السابع" عددا من الأسرار والجوانب الخفية التى نشرت لأول مرة عن نجوم الزمن الجميل، وذلك خلال سلسلة حوارات "ريحة الحبايب" التى كشف خلالها أبناء النجوم الكثير من التفاصيل التى لا يعرفها الجمهور عن حياة هؤلاء العمالقة الذين أمتعونا ولا زالوا بإبداعاتهم وعبقريتهم، فمنحونا السعادة حتى وإن حرموا منها واحتفظوا بالأحزان والآلام مهما كانت قسوتها، فلم نر منهم إلا الفن والإبداع المستمر والعابر للأجيال.
وخلال هذه الحلقات كشف أبناء نجوم الزمن الجميل تفاصيل سنوات التألق وفترات العزلة، أوقات السعادة والمجد ولحظات الضعف والحزن، زخم الأضواء ومرارة النكران، وصححوا الكثير من المعلومات الخاطئة والشائعات المتداولة عن نجوم وهبوا حياتهم للفن وأعطوا أكثر مما أخذوا ثم رحلوا ولم يعد بإمكانهم الحديث عن أنفسهم.
أحزان ملوك الضحك من القصرى إلى علاء ولى الدين
وكشفت سلسلة الحوارات حجم المعاناة والأحزان التى عاشها نجوم الكوميديا الذين رسموا البسمة على وجوهنا سواء أثناء عملهم أو فى سنوات العزلة والضعف حين هجرتهم الأضواء.
ومن بين هذه التفاصيل المؤلمة مأساة عملاق الكوميديا عبد الفتاح القصرى الذى انتهت حياته باستجداء المارة من شباك غرفته بعدما فقد بصره وذاكرته وأجبرته زوجته الشابة على تطليقها، بعدما استولت على ثروته وتزوجت من صبى البقال الذى كان يرعاه لمدة 15 سنة، بل أجبرته أن يوقع شاهدًا على هذا الزواج، وأقام الزوجان فى الشقة معه، فكانت النتيجة أن فقد عقله وأصيب بالهذيان، وكشفت ابنة شقيقه نجلاء القصرى فى حوارها معنا أنه ينتمى لأسرة غنية تعمل بالصاغة وتجارة الذهب ودرس بمدارس الفرير، وكان يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية ولكن والده قاطعه بسبب الفن، ومات أشقاؤه قبله، لذلك لم يجد من يقف معه فى محنته، مؤكدة أنه لم يحضر أحد من عائلته جنازته سوى شقيقته بهية التى كانت ترعاه فى نهاية حياته ولم يدفن فى مقابر العائلة ولا أحد يعرف مكان قبره أو منزله.
القصرى فى نهاية حياته
دموع ملكة الكوميديا
وكشفت عزة مصطفى، ابنة بنت شقيقة زينات صدقى، التى تبنتها ملكة الكوميديا وأقامت هى ووالدتها معها ولم تفارقها حتى وفاتها، الكثير من الأسرار منها أن زينات صدقى تزوجت مرتين الأولى فى سن 14 عاما من ابن عمها الطبيب وكان يكبرها بـ17 عاما، والثانية من حب عمرها وهو أحد الضباط الأحرار الذى تعلق بها أثناء عملها فى فرقة الريحانى وتزوجها وحملت منه ولكنها أجهضت نفسها.
وأكدت حفيدة زينات صدقى أن زواجها من الضابط الذى أصبح مسئولا كبيرا استمر لمدة 14 عاما ولكنه طلقها بعدما ضربته بالتليفون حين طلب منها أن تتخلى عن والدتها المسنة المريضة وتعتزل الفن، كاشفة أن الرئيس عبد الناصر توسط للصلح بينهما ولكن جدتها رفضت.
ونفت الحفيدة أن جدتها دفنت فى مقابر الصدقة، مشيرة إلى أنها كانت اشترت مدفنا خاصا وكانت تسمح بدفن أى متوفى لا يمتلك مدفنا، وكتبت عليه لافتة "مدفن الصدقة وعابرى السبيل" ودفنت فيه ولكن أحد الورثة باع هذا المدفن بعد وفاتها.
وأكدت حفيدة زينات صدقى، خلال الحوار، أن جدتها عانت من عدم التقدير فى آخر دور شاركت فيه وقررت بعدها عدم المشاركة فى أى عمل فنى، وكشفت أن الرئيس السادات اتصل بها بنفسه ليخبرها بتكريمها فى عيد الفن، ودعاها لفرح ابنته، مشيرة إلى العديد من المواقف التى تؤكد كرم جدتها ووقوفها إلى جانب الفقراء والمحتاجين حتى فى أيام التى عانت فيها من الفقر، وإلى الرسائل التى كانت تكتبها إلى الله وتضعها داخل المصحف.
المعلم رضا وعبدالمنعم ابراهيم ضحك كالبكاء
وكشف أحمد محمد رضا، ابن معلم السينما، فى حواره معنا أن والده "المعلم رضا" كان مهندسا يحلم بدور البطل الجان فى بداية حياته لوسامته ورشاقته، ولكنه بعدما أتقن دور المعلم كرشة فى رواية زقاق المدق تهافت عليه المخرجون لأداء هذا الدور، وأكد أن والده مر بفترات حزن شديدة لم تمنعه من إسعاد الجمهور، ومنها وفاة ابنته الكبرى والوحيدة بين 3 أبناء بمرض خطير بعد إنجاب طفلتها الثانية، ورغم حزنه الشديد عليها، أدى دوره على المسرح ليضحك جمهوره فى نفس اليوم الذى دفنها فيه، وأشار أحمد محمد رضا إلى أن والده توفى بعد الإفطار فى شهر رمضان أثناء مكالمة أجرى فيها حوارا صحفيا بعد عودته من تصوير مسلسل "ساكن قصادى" آخر أعماله.
فيما كانت حياة عملاق الكوميديا عبد المنعم إبراهيم سلسلة من المآسى كشفتها ابنته سمية عبد المنعم إبراهيم، وبدأت بوفاة والدته فى نفس اليوم الذى يؤدى فيه اختبارات معهد الفنون المسرحية، ومع بدايته الفنية وأثناء قيامه بالمشاركة فى مسرحية "عيلة الدوغرى" توفى والده، ودفنه ثم وقف على المسرح فى اليوم نفسه، وكذلك عندما توفى شقيقه اضطر للوقوف على المسرح فى نفس اليوم لأداء دوره فى مسرحية "سكة السلامة".
وعلم الفنان الضاحك الباكى أن زوجته المريضة على موعد مع الموت خلال أيام بعد إصابتها بالسرطان، وأخفى عنها هذا الأمر وظل يضحكنا وهو يتمزق حزنا، ثم ماتت الزوجة عام 1961 تاركة 3 بنات لا يزيد عمر أكبرهن عن 7 سنوات وولد لا يتجاوز عمره عام.
بيت ناظر مدرسة الضحك الحزين
فيما كشفت سلسة حوارات "ريحة الحبايب" كيف تحول منزل علاء ولى الدين ناظر مدرسة الضحك من مصدر للسعادة والكوميديا إلى مقر للأحزان بعد وفاة علاء، وهو ما كشفه شقيقه معتز وابن عمه إسماعيل ولى الدين، وأوضحا أن علاء ولى الدين أصبح مسئولا عن أسرته المكونة من والدته وشقيقيه الأصغر خالد ومعتز وهو فى سن 14 عاما بعد وفاة والده الفنان سمير ولى الدين فجأة، وأنه عمل موظف أمن وعاملا فى المطاعم لمساعدة والدته، وأصيب بمرض السكر وهو فى سن 16 عاما.
وكشف شقيقه أن علاء رسب 3 مرات فى اختبارات معهد الفنون، وقال له أعضاؤها تنفع بلياتشو فى سيرك مش ممثل.
كما كشف الشقيق وابن العم تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياة علاء ولى الدين، مؤكدين أنه كان لديه إحساس دائم بأنه سيموت قريبا، واشترى مدفنا قبل وفاته بـ6 أشهر، وكان ينوى اصطحاب والدته للإقامة الدائمة بمكة، وأحضر معه فى آخر عمرة عطرا ومسكل وترابل من البقيع وأوصى شقيقه خالد وصديق عمره محمد هنيدى قائلا: " لما أموت غسلونى بيه"، وقال لابن عمه الذى أخبره بالانتهاء من تجهيزات شقة الزوجية قائلا: "تعبتوا نفسكم على الفاضى أنا مش هادخلها"، وتوفى بعدما ذبح الأضحية فى أول أيام عيد الاضحى، مؤكدين أن هنيدى نزل القبر لتنفيذ وصية علاء بعد وفاته.
وكشف معتز ولى الدين أن شقيقه الثانى خالد توفى هو وزوجته بعد وفاة علاء فى حادث سيارة أثناء سفرهما إلى الغردقة، تاركين ابنهما يوسف قبل أن يكمل 6 سنوات، وأن والدة علاء عاشت كل هذه الأحزان ونزف قلبها حتى الموت، وتدهورت صحتها بسبب مضاعفات السكر، فضلا عن إصابتها بالسرطان ودخولها فى غيبوبة، حيث ظلت تنادى على علاء قبل وفاتها.
صلاح قابيل لم يدفن حيا وحكاية الشعراى مع حسن عابدين وعماد حمدى
وفى بيت الراحل صلاح قابيل تغيرت الكثير من المعلومات المسبقة والشائعة عنه، وأهمها شائعة زواجه من الفنانة وداد حمدى وإنجابه ابنه الوحيد عمرو منها، والشائعة الأكثر تداولا منذ وفاته وهى شائعة دفنه حيا، حيث كشف عمرو صلاح قابيل تفاصيل حياة والده، مؤكدا أنه حاول مرارا نفى الشائعتين لكن لا جدوى، مشيرا إلى أن والده لم يتزوج طوال حياته سوى مرة واحدة من والدته التى كانت جارته وأحبها وتزوجها وأنجب منها 3 بنات وابنه الوحيد عمرو.
أما شائعة دفن صلاح قابيل حيا فأكد ابنه أنها عارية تماما من الصحة، وأن والده لم يكن مريضا بالسكر كما أشيع بأنه توفى بسبب غيبوبة سكر، ولكنه أصيب فجأة بارتفاع شديد فى الضغط ونزيف فى المخ أدى إلى غيبوبة، وتم نقله للمستشفى وبعد التأكد من وفاته ظل 38 ساعة فى المستشفى حتى انتهاء الإجراءات.
وأكد عمرو صلاح قابيل أن قريبه الكاتب الصحفى محمد قابيل أجرى تحقيقا صحفيا عن هذه القصة وذهب للمقبرة وصورها ليؤكد أن هذه مجرد شائعة.
وكشف خالد حسن عابدين، خلال حواره، معنا الكثير من الأسرار فى حياة والده الفنان حسن عابدين، ومنها أنه سافر إلى فلسطين أثناء حرب 48 قبل أن يتجاوز عمره 17 عاما لينضم إلى المقاومة، وقتل اثنين من الصهاينة وأفلت من حكم بالإعدام، بعدما هدد أحد الشباب بتفجير المحكمة أثناء نظر القضية.
وأوضح الابن أن والده كان ينوى اعتزال الفن بعدما طرده حرس المسجد النبوى من أمام قبر الرسول لأنه ممثل، ولكنه تراجع عن قرار الاعتزال بعد مقابلة الشيخ الشعراوى الذى قال له: "لما أنت والناس الحلوة اللى بتتكلم عن المبادئ يسيبوا الفن أمال الناس تسمع لمين".
فيما تحدث نادر عماد حمدى عن أسرار حياة والده فتى الشاشة الأول من التألق إلى الموت مكتئباً وتفاصيل زواجه وطلاق من شادية ونادية الجندى، مشيرا إلى أنه كان ينادى شادية بـ"ماما" من شدة حنانها عليه ومساعدتها له طوال حياتها وحتى بعد انفصالها عن والده، كشف أن الفنان عماد حمدى فقد بصره فى نهاية حياته وأصيب باكتئاب وفاة شقيقه التوأم وعاش مع طليقته والدة ابنه نادر، كما كشف ابن عماد حمدى عن تفاصيل زيارة الشيخ الشعراوى لوالده ومحاولته التخفيف عنه وإلى إجابته عندما سألته والدته عن إقامتها مع والده الذى كان طليقها فقال لها إنها تؤجرعن خدمتها له وهو فى هذه الحالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة