أكد المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي الدكتور محمد الصبان، أن إعلان قطر، اليوم، الاثنين، انسحابها من "أوبك"، جاء لشعورها بالتهميش من قِبَل المنظمة والدول المنتجة المتعاونة معها من خارج المنظمة.
وقال "الصبان" لصحيفة "سبق" السعودية: "التنسيق الدائم والمستمر بين السعودية وروسيا ليس فقط استثار قطر وحرك غضبها كونها لا تستشار إطلاقاً؛ ولكن وجدت أنه ربما هنالك فرصة لقلب الطاولة على المنظمة وحلفائها؛ لكن تناست أمراً هاماً؛ وهو أنها لا تنتج أكثر من 600 ألف برميل يومياً، وليس لديها طاقة إنتاجية فائضة".
وتابع: "هنالك أمثلة لدول أعضاء خرجت من أوبك ولم تؤثر في أداء المنظمة أو تحقيق أهدافها، مثل إندونيسيا التي خرجت من المنظمة ثم عادت ثم خرجت منها، وهي الدولة التي تنتج أكثر من ضِعف إنتاج قطر".
وأضاف: "بالتالي لا مجال للمبالغات التي ظهرت هنا وهناك بأن خروج قطر سيؤثر على أداء المنظمة، أو أنه سيساهم في إضعاف أسعار النفط في الفترة القادمة؛ فكل ذلك ليس بصحيح، وربما تتوهم قطر أنها تستطيع أن تقلب الطاولة على المنظمة بانسحابها منها، وهذا غير صحيح".
وتابع: "التبرير الذي أعطته قطر لهذا الانسحاب تَمَثّل في رغبتها في التركيز على صناعة الغاز لديها، وهي التي تُطورها عبر عقود مضت وليست بالأمر الجديد".
واختتم تصريحاته قائلا: "أما القول بإن انسحابها سيزيد من الشرخ القائم في إطار مجلس التعاون؛ فإن الصدع متواجد أصلاً، والانسحاب من أوبك لن يزيد أو يُضعف من هذا التوتر على الإطلاق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة