قال خبراء روس، حول زيارة الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو المفاجئة إلى روسيا، للاجتماع مع الزعيم الروسى فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، إن "مادورو سيعرض على الحكومة الروسية الاستغلال المشترك لرواسب الذهب الموجودة فى تلك الدولة الأمريكية اللاتينية مقابل الغذاء والدواء".
ووفقا لصحيفة "التيمبو" الإسبانية، فأن الرئيس الفنزويلى يريد تقوية العلاقات مع قوى العالم وعلى رأسها روسيا، وزيارته تهدف إلى تدعيم التعاون الاقتصادى والتقنى والعسكرى الثنائى فى أوقات الأزمات فى الدولة الواقعة بأمريكا اللاتينية.
وتأتى زيارة الرئيس الفنزويلى بعد يوم من تلقى دفعة من نظيره التركى رجب طيب أردوغان فى كاراكاس، التى ضمنت له الدعم فى مواجهة العقوبات الأمريكية وبعد إبرام اتفاق لاستغلال الذهب مقابل الغذاء والأدوية.
وقال يورى أوشاكوف، مستشار الكرملين، فى مؤتمر صحفى، إن "المحادثات تهدف إلى تعزيز وتنمية الشراكة الاستيراتيجية الحالية بين روسيا وفنزويلا، وبالطبع سنتناول أيضا قضايا محددة لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية وكذلك الأجندة الدولية الحالية".
وأضاف أوشاكوف، أن كلا الزعيمين سيتناولان أيضا "التعاون التقنى العسكرى"، وأن بوتين سيؤكد لنظيره البوليفارى دعم الكرملين "للتسوية السلمية" للتوترات السياسية الحالية فى فنزويلا.
وقال أوشاكوف "نحن مقتنعون بأن أى ضغط خارجى ضد حكومة مادورو يأتى بنتائج عكسية ولا تساعد عل تهدئة الوضع وتحقيق الاستقرار فى البلاد، ونأمل أيضا أن الانتخابات البلدية تتم فى جو هادئ دون استفزازات وانتهاكات".
وأوضح أوشاكوف، أن كلا الزعيمين سيعالجان الوضع حول أوبك، والذى قد يعيد الموافقة على خفض إنتاج الخام هذا الأسبوع واتخاذ إجراءات للحد من انخفاض الأسعار، بالإضافة إلى سوق الغاز والنفط.
وكانت آخر مرة زار فيها مادورو روسيا فى أكتوبر من العام الماضى، عندما مهد الطريق لإعادة هيكلة الديون من 3000 مليون دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة