لم يكن خروج بيان من لواء الثورة فى أكتوبر 2016، ينعى فيه مقتل محمد كمال، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، ثم تنفيذ عملية إرهابية وإصدار بيان آخر يؤكدون فيه أن تنفيذهم لهذه العملية الإرهابية هو جزء من الرد على مقتل محمد كمال، إلا إثبات ودليل على علاقة هذه الحركة الإخوانية للتنظيم.
وفقا لقرار النيابة الصادر فى 22 يناير 2017، بضبط وإحضار 160 متهمًا من قيادات جماعة الإخوان، وعناصر حركة "حسم" الإرهابية، الهاربين من العدالة، وكان من أبرز أسماء قيادات تنظيم الإخوان الإرهابية وحلفائهم المتورطين فى تأسيس الحركة الإرهابية "حسم"، الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشعب السابق، والدكتور يحيى موسى، مستشار وزير الصحة الأسبق المتورط فى اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، والمهندس محمود فتحى بدر، رئيس حزب الفضيلة السلفى المقيم بدولة تركيا، والدكتور على السيد أحمد بطيخ، عضو مكتب الإرشاد، إلا دليل أخر على تورط الإخوان فى تأسيس تلك الحركات الإرهابية.
بعد هذه الأدلة يخرج محمود حسين، الأمين العام بجماعة الإخوان، والهارب فى تركيا، ليزعم خلال ظهوره على شبكة "بى بى سى" البريطانية، أن حركتى لواء الثورة، وحسم لا يتبعان جماعة الإخوان الإرهابية، وأن التنظيم لا علاقة له بها رغم كل هذه الأدلة التى تكشف هذه العلاقة.
لعل تصريحات الأمين العام الإخوانى الهارب فى تركيا، بمحاولة التنصل من تلك الحركتين، مرتبط بقرار وزارة الخارجية البريطانية فى ديسمبر 2017، الذى اعتبر حركتى حسم ولواء ثوار حركتين إرهابيتين، وقالت حينها وزارة الخارجية البريطانية، بعد مراجعة أدلة الاعتداءات التى نفذها كل من حسم ولواء الثورة ضد أفراد الأمن المصريين والشخصيات العامة، توصلت إلى أن هذه المجموعات تستوفى معايير الحظر وبالتالى يخشى محمود حسين، من أن يلصق تلك الحركتين بالجماعة فتنقلب الحكومة البريطانية على التنظيم فى لندن.
ثمة دليل آخر يؤكد علاقة الإخوان بحركتى لواء ثوار وحسم، وهو بيان صادر عن وزارة الداخلية فى 8 مارس 2017، أعلنت فيه "مقتل أحد عناصر الحراك المسلح التابع لجماعة الإخوان الإرهابية بدائرة مركز أبو صوير بالإسماعيلية عقب تبادل لإطلاق النيران معه".
وذكر البيان حول أن قطاع الأمن الوطنى تمكن من تحديد مكان اختباء أحد عناصر الحراك المسلح التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، ويُدعى "حسن محمد جلال مصطفى" -طالب بكلية شريعة وقانون جامعة الأزهر – مطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 724/2016 حصر أمن دولة عليا " تحرك حسم ولواء الثورة")، وذلك بإحدى المزارع بمنطقة جمعية السلام دائرة مركز أبو صوير الإسماعيلية وأن العنصر الإخوانى بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه قوات الأمن مما دفعها للتعامل معه، وقد أسفر ذلك عن مصرعه.
بعدها مباشرة أصدرت جماعة الإخوان بيانا اتهمت فيه قوات الأمن بقتل شباب زعمت أنهم مختفين قسريا، لتخرج حركة لواء الثورة، وتفضح علاقة هذا الشباب الإخوانى بها حيث نعت هؤلاء الشباب، وتبين أنهم نفس الشباب الذين نعتتهم جماعة الإخوان عبر آلتها الإعلامية وهم : "حسن جلال" –الذى ورد اسمه فى بيان وزارة الداخلية- وأحمد محفوظ- طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر- ورجب أحمد على- طالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وعبد الله هلا طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر.
وتعليقا على تنصل الإخوان من حركتى لواء الثورة وحسم أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق فى جماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات محمود حسين الأمين العام للجماعة لا جديدة بها حيث أن هذا ما يتعبد به هؤلاء لصنم التنظيم المقدس الكذب التدليس الإنكار.
وأضاف القيادة السابق بجماعة الإخوان، أن كبيرهم الذى علمهم الكذب حسن البنا مؤسس تنظيم الارهاب الإخوانى قال بعد اغتيال عناصر التنظيم لرئيس وزراء مصر ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة